حكم بحبس الناشطة الإيرانية نرجس محمدي 8 سنوات

نرجس محمدي أثناء إلقاء كلمة في تأبين المدون ستار بهشتي الذي توفي نتيجة التعذيب في نوفمبر2012 (يوتيوب)
نرجس محمدي أثناء إلقاء كلمة في تأبين المدون ستار بهشتي الذي توفي نتيجة التعذيب في نوفمبر2012 (يوتيوب)
TT

حكم بحبس الناشطة الإيرانية نرجس محمدي 8 سنوات

نرجس محمدي أثناء إلقاء كلمة في تأبين المدون ستار بهشتي الذي توفي نتيجة التعذيب في نوفمبر2012 (يوتيوب)
نرجس محمدي أثناء إلقاء كلمة في تأبين المدون ستار بهشتي الذي توفي نتيجة التعذيب في نوفمبر2012 (يوتيوب)

قضت محكمة في إيران بحبس الناشطة الحقوقية الإيرانية نرجس محمدي الموقوفة منذ 16 نوفمبر (تشرين الثاني)، ثماني سنوات وبتلقيها 70 جلدة، وفق ما أعلن زوجها الأحد.
وجاء في تغريدة أطلقها تقي رحماني، زوج الناشطة المقيم في فرنسا، أن النطق بالحكم جاء إثر جلسة استمرت خمس دقائق فقط حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ولم تتضح تفاصيل الاتهامات وحيثيات الحكم.
ومحمدي هي الناطقة باسم مركز الدفاع عن حقوق الإنسان الذي أسسته شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام، وأوقفت مراراً في السنوات الأخيرة.
وكان قد أُفرج عن محمدي في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 بعد خمس سنوات قضتها في السجن، وحكم عليها مجدداً في مايو (أيار) 2021 بتلقي 80 جلدة وبالحبس 30 شهراً لإدانتها بـ«الدعاية ضد النظام» السياسي الإيراني و«التشهير» و«التمرد» على سلطة السجون.
والناشطة متهمة بنشر بيان ضد عقوبة الإعدام وتنظيم اعتصام أثناء وجودها في سجن إفين بطهران.
وفي منتصف يناير (كانون الثاني) الحالي أمرت السلطات القضائية الإيرانية بإعادة الباحثة الإيرانية - الفرنسية فريبا عادلخاه الموقوفة منذ عام 2019 في إيران، إلى السجن بعدما خالفت شروط الإقامة الجبرية.
وفي الثامن من الشهر نفسه قضى الكاتب والصحافي الإيراني المعارض بكتاش آبتين في سجنه بعدما أصيب بـ(كوفيد - 19)، وفق منظمات حقوقية عدة حملت طهران مسؤولية وفاته.



غروسي: أود لقاء بزشكيان في أقرب فرصة

إسلامي يتحدّث إلى غروسي على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان مايو الماضي (أ.ب)
إسلامي يتحدّث إلى غروسي على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان مايو الماضي (أ.ب)
TT

غروسي: أود لقاء بزشكيان في أقرب فرصة

إسلامي يتحدّث إلى غروسي على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان مايو الماضي (أ.ب)
إسلامي يتحدّث إلى غروسي على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان مايو الماضي (أ.ب)

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، رغبته في زيارة طهران من خلال رسالة وجّهها إلى الرئيس الإيراني، مسعود بزشکیان.

ونقلت وكالة «مهر» الحكومية، أن رافائيل غروسي بعث برقية تهنئة إلى الرئيس الإيراني المنتخب جاء فيها: «أود أن أعرب عن تهنئتي القلبية لانتخابكم رئيساً».

وأضاف غروسي: «لسنوات عديدة، كان التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران في مركز اهتمام دولي».

وأعرب غروسي عن أمله في أن تتمكّن إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية من تحقيق «تقدم واضح في هذه القضايا المهمة».

وقال: «وفي هذا الصدد، أود أن أعرب عن رغبتي في السفر إلى إيران للقاء معكم في أقرب فرصة».

اللقاء الأول

وسيكون هذا اللقاء -إذا تحقّق- هو الأول لبزشكيان، الذي تعهّد خلال حملته الانتخابية بالانفتاح على الغرب لحل القضايا العالقة بالحوار.

ومع انتخاب بزشكيان رئيساً، ربما تشهد إيران تخفيفاً لحدة سياساتها الخارجية «المتشددة»، بل وربما يتيح فرصة لانفراجة دبلوماسية جديدة، حسبما ذكر مسؤولون وخبراء حاليون وسابقون.

وتلقت آمال الإيرانيين التواقين إلى تحسين العلاقات مع الغرب، دَفعة بانتخاب مرشح الإصلاحيين، إلا أن القليلين منهم يتوقعون حدوث تغييرات كبيرة في السياسات، من بينها «الملف النووي».

والأسبوع الماضي، أبلغ مسؤولون أميركيون وإسرائيليون موقع «أكسيوس» الإخباري، أن واشنطن وجّهت تحذيراً سرياً إلى إيران، الشهر الماضي، إزاء مخاوفها من أنشطة بحث وتطوير إيرانية قد تُستخدم في إنتاج أسلحة نووية.

وفي مايو (أيار) الماضي، أبدى غروسي استياءه من مسار المحادثات التي أجراها على مدى يومين في إيران سعياً لحل القضايا العالقة.

ومنذ وفاة الرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي، توقف غروسي عن التحدث عن الملف النووي الإيراني، في حين تحدّثت مصادر أوروبية إلى أن طهران طلبت «تجميد النقاشات»، إلى حين ترتيب الوضع الداخلي وانتخاب رئيس جديد للبلاد.

الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان يُلقي خطاباً أمام البرلمان (ميزان)

صورة قاتمة

وقبل ذلك، كان غروسي قد رسم صورة قاتمة لما آل إليه البرنامج النووي الإيراني، لجهة مواصلة طهران مراكمة اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60 في المائة، أو لعدم تعاونها مع مفتشي الوكالة وعدم التزامها باتفاقية الضمانات. وسبق للمسؤول الدولي أن زار طهران بداية شهر مايو (أيار)، وعاد منها خائباً إلى حد كبير.

وفي يونيو (حزيران)، أصدر «مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، المؤلّف من 35 دولة، قراراً يدعو إيران إلى تعزيز التعاون مع «الوكالة»، والتراجع عن الحظر الذي فرضته في الآونة الأخيرة على دخول المفتشين.

وردت إيران سريعاً بتركيب أجهزة طرد مركزي إضافية لتخصيب اليورانيوم في موقع «فوردو»، وبدأت تركيب أجهزة أخرى، وفقاً لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتقدّمت دول أوروبية بمشروع قرار نصّ على دعوة إيران إلى إبداء التعاون الكافي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واتخاذ الإجراءات الأساسية والعاجلة على النحو الذي قرره المجلس في قراره الصادر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022؛ لحل قضايا الضمانات التي لا تزال معلقة رغم التفاعلات الكثيرة مع الوكالة منذ 2019.