أول محمية في بغداد لإيواء الحيوانات الأليفة المشردة

بيطرية تعالج قطاً مصاباً في بغداد (أ.ف.ب)
بيطرية تعالج قطاً مصاباً في بغداد (أ.ف.ب)
TT

أول محمية في بغداد لإيواء الحيوانات الأليفة المشردة

بيطرية تعالج قطاً مصاباً في بغداد (أ.ف.ب)
بيطرية تعالج قطاً مصاباً في بغداد (أ.ف.ب)

لا يهتم العراقيون كثيراً بالحيوانات الأليفة، مما يجعل آلاف الكلاب والقطط ضحية حوادث سير أو معاملة سيئة، وهي تعيش وتتنقل في الشوارع بحثاً عن الطعام، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقبل تأسيس «فريق إنقاذ الحيوانات في بغداد» لأول محمية في أطراف بغداد الغربية وافتتحاها الأسبوع الماضي، كانت تهتم نازك، وهي موظفة حكومية، بالحيوانات في منزلها، من بينها كلب أصيب بالشلل بعدما صدمته سيارة، إلى أن تحسنت حالته.
وبنيت المحمية على مساحة 2500 متر، وهي تضم جناحاً من البناء الجاهز فيه غرفتان لإيواء الحيوانات ومعالجتها وباحة صغيرة، فضلاً عن مبنى مقسم إلى مطبخ ومخزن وحمام. ويوجد كذلك قفص معدني كبير مغطى بقطع بلاستيك سميك، مساحته 100 متر مربع مخصص لإيواء الحيوانات التي تنهي مرحلة العلاج.
ومن خلال تبرعات، اشترى الفريق قطعة الأرض هذه في مقابل 25 مليون دينار (نحو 17 ألف دولار). وتروي نازك: «لم نحصل على أي دعم حكومي، رغم نشر نشاطاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي».
وقبل افتتاح هذه المحمية، نهاية الأسبوع الماضي، كان أعضاء الفريق يواجهون مضايقات ورفضاً، خصوصاً من قبل عائلاتهم، خلال رعايتهم حيوانات مريضة أو مصابة جراء حوادث طرق أو عنف في البيوت التي كانت تؤويها.
وقبل حوالي 15 عاماً، قامت السلطات بحملة بأسلحة نارية لقتل آلاف الكلاب الشاردة، في بغداد على وجه الخصوص، لأن بلدية المدينة اعتبرت العاصمة آنذاك موبوءة. لكن الآن، تقول ندى صالح، المتطوعة في الفريق المؤلف من خمسة أشخاص، «أصبح لدينا هذا المكان، نجلب الحيوانات إليه لرعايتها». وتضيف: «حب الحيوانات هو السبب الرئيسي وراء تشكيل فريقنا».
واستهل الفريق نشاطه بإيواء ثلاثة كلاب وسبع قطط، بينها القطة «لولو» التي بتر أحد أطرافها، والهر «زعتر» الذي فقد بصره في حادث دهس في منطقة الأعظمية شمال بغداد. ويتنقل أعضاء الفريق بنشاط لإدارة المحمية التي تمتد وسط منطقة زراعية، بينهم وسام محمد (22 عاماً)، والحاصل على دبلوم في التمريض البشري.
ويقول هذا الشاب الذي دفعه حبه للحيوانات إلى الانضمام للفريق، «أعالج الحيوانات وأقوم بحراسة المحمية» في الوقت نفسه.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».