«أوميكرون الخفي»... كل ما نعرفه عن سلالة «كوفيد - 19» الجديدة

أشخاص يضعون الكمامات في مدينة ليستر البريطانية (رويترز)
أشخاص يضعون الكمامات في مدينة ليستر البريطانية (رويترز)
TT

«أوميكرون الخفي»... كل ما نعرفه عن سلالة «كوفيد - 19» الجديدة

أشخاص يضعون الكمامات في مدينة ليستر البريطانية (رويترز)
أشخاص يضعون الكمامات في مدينة ليستر البريطانية (رويترز)

كشفت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا أنها تلاحظ وتراقب حالياً متحوراً جديداً من «كوفيد - 19»، أُطلق عليه اسم «أوميكرون الخفي».
وحددت وكالة الأمن الصحي المتحورة «BA.2» بأنها «متحور قيد التحقيق»، وهي الدرجة الأقل من «متحور مثير للقلق». وأشارت البيانات المبكرة إلى أن المتحورة الجديدة من «أوميكرون» قد تكون أكثر قابلية للانتقال وقادرة على التهرب من اللقاحات بشكل أفضل من السلالات السابقة للفيروس، وفق ما ذكرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
والسلالة الفرعية المكتشفة حديثاً من «أوميكرون» الأصلي «BA.1» يبدو أن لديها بعض الاختلافات التي قد تجعلها أسرع في الانتشار وأصعب في الاكتشاف.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فمن المحتمل أن الإصابات بالمتحورة الجديدة قد تخطت الـ8000 حالة، وتم تحديدها في أكثر من 40 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة والهند وألمانيا وأستراليا.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1484834236603404288
وفي بريطانيا، تم اكتشاف حوالي 426 حالة منذ ديسمبر (كانون الأول)، ويُعتقد أن الرقم الحقيقي أعلى بكثير.
ويأتي لقب «الخفي» بسبب اختلاف رئيسي مع «أوميكرون» الأصلي، فحيث إن النسخة «BA.1» كان من السهل نسبياً تتبعها بسبب «شذوذ جيني معين» تجعلها بارزة في اختبارات «بي سي آر»، إلا أن السلالة الجديدة «BA.2» لا تتمتع بهذه الميزة ما يزيد من صعوبة مراقبتها.
وهذا يعني أن اختبار الـ«بي سي آر» سيكتشف ما إذا كان الشخص مصاباً بـ«كوفيد - 19»، لكن ستحتاج العينات إلى مزيد من التحليل المعملي لتحديد ما إذا كان الشخص لديه «أوميكرون الخفي».
وحتى الآن، لا يبدو أن هناك تخوفاً كبيراً من أن تتسبب المتحورة الجديدة في موجة أخرى من العدوى، رغم «قابليتها الأعلى قليلاً للانتقال بين الأشخاص».
وحسب العلماء، «تشير الملاحظات المبكرة جداً من الهند والدنمارك إلى عدم وجود فرق كبير في الخطورة بين سلالتي (أوميكرون)»، مع توقعات بالوصول لاستنتاجات أكثر دقة في غضون أسبوع أو أسبوعين.


مقالات ذات صلة

الأطعمة فائقة المعالجة قد تتسبب في ظهور أسنان بارزة لدى الأطفال

علوم الأطعمة فائقة المعالجة قد تتسبب في ظهور أسنان بارزة لدى الأطفال

الأطعمة فائقة المعالجة قد تتسبب في ظهور أسنان بارزة لدى الأطفال

تقود إلى عيوب في ابتسامة الطفل تعرضه للتنمر

د. عميد خالد عبد الحميد (الرياض)
صحتك توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)

«الارتباط المباشر» بين تناول الألياف وتأثيرات مكافحة السرطان - أي الأطعمة هي الأفضل؟

تؤكد دراسة جديدة أجريت في كلية الطب بجامعة ستانفورد الأميركية على أهمية الألياف الغذائية، حيث قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان بتغيير نشاط الجينات.

يوميات الشرق آلام الظهر المزمنة مشكلة صحية شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم (جامعة سيدني)

برنامج علاجي شامل لتخفيف آلام الظهر المزمنة

كشفت دراسة أسترالية عن فاعلية برنامج علاجي شامل في تخفيف آلام الظهر المزمنة، وتحسين جودة حياة المرضى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك يحذر العلماء من مخاطر تناول بعض الأطعمة بسبب تأثيرها المحتمل على الصحة (دورية ميديكال نيوز توداي)

هل تؤثر الأطعمة فائقة المعالجة على شكل الفك؟

يحذر العلماء حالياً من مخاطر تناول الأطعمة فائقة المعالجة بسبب تأثيرها المحتمل على صحة الإنسان، لكن، الأخطر من ذلك هو تأثيرها المحتمل على كيفية تطور أجسامنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شرب الشاي الأخضر يخفض عدد آفات الدماغ المرتبطة بالخرف (أرشيفية - رويترز)

الشاي الأخضر قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف

ربطت دراسة يابانية جديدة بين شرب الشاي الأخضر وانخفاض عدد آفات الدماغ المرتبطة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.