«جوجميك» اليابانية تتطلع للتعاون مع السعودية بقطاع المعادن

هيروشي شيموتوري نائب الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للنفط والغاز والمعادن اليابانية «جوجميك» (الشرق الأوسط)
هيروشي شيموتوري نائب الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للنفط والغاز والمعادن اليابانية «جوجميك» (الشرق الأوسط)
TT

«جوجميك» اليابانية تتطلع للتعاون مع السعودية بقطاع المعادن

هيروشي شيموتوري نائب الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للنفط والغاز والمعادن اليابانية «جوجميك» (الشرق الأوسط)
هيروشي شيموتوري نائب الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للنفط والغاز والمعادن اليابانية «جوجميك» (الشرق الأوسط)

كشفت الشركة الوطنية اليابانية للنفط والغاز والمعادن (جوجميك)، عن عزمها تعزيز التعاون مع السعودية في ظل تبني الرياض خريطة طريق تعظيم اقتصاديات التعدين، والعمل على إيجاد تقنية حلول فاعلة، لتهيئة بيئة الاستثمار في القطاع، وذلك عقب الانفتاح السعودي على الاستثمار التعديني العالمي، وفقاً لما كشفه مؤتمر التعدين الدولي الذي عقد مؤخراً.
وقال هيروشي شيموتوري نائب الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للنفط والغاز والمعادن اليابانية (جوجميك)، أحد المشاركين في مؤتمر التعدين الدولي بالرياض أخيراً، إن المؤتمر وفر فرصة مشاركة دولية في هذا القطاع المتنامي، وأضاف: «نأمل في تعزيز تعاوننا مع جميع البلدان المجتمعة في المؤتمر، بما فيها السعودية»، مقدراً جهود المملكة في إطلاقها مبادرة مؤتمر التعدين، متطلعاً لجني خلاصة التجارب التي خرج بها لتطوير القطاع.
وأضاف شيموتوري في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنه في شهر أكتوبر (تشرين الأّل) 2020، أعلنت الحكومة اليابانية أن البلاد ستحقق حياداً للكربون بحلول عام 2050، بالإضافة إلى ذلك، قال رئيس الوزراء كيشيدا فوميو في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إن اليابان ستسعى جاهدة لتحقيق انخفاض بنسبة 46 في المائة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2030.
وزاد نائب رئيس «جوجميك» أنه تم الإعلان عن تحقيق الحياد الكربوني ليس فقط في اليابان، بل أيضاً في بلدان أخرى، لذلك يمكننا القول إن هذا توجّه عالمي، وإنّ المفاتيح الرئيسية لتحقيق الحياد الكربوني هي البطاريات والمحركات وأشباه الموصلات وما إلى ذلك. ولإنتاج هذه الأشياء، يُعدّ وجود معادن أساسيّة ضرورياً، ولذلك يمكن اعتبار أن الطلب على هذه المعادن سيزداد.
وشدد شيموتوري على ضرورة تطوير القطاع، منوهاً بأن كثيراً من هذه المعادن يتم في عدد محدود من البلدان، ما يشكل بعض المخاطر على سلسلة التوريد، مبيناً أن بلاده تعتمد على الواردات المقبلة من الخارج في كلّ الثروة المعدنية تقريباً، عازياً لهذا السبب عدّ تنوع الدول المصدّرة لهذه المعادن إلى اليابان من أهم التحديات.
وتدير «جوجميك» مخزونات المعادن النادرة بالاشتراك مع الشركات الخاصة، حيث تعدّ مؤسسة إدارية مستقلة حكومية يابانية تم إنشاؤها في عام 2004 عندما اندمجت شركة النفط الوطنية اليابانية مع وكالة التعدين المعدنية السابقة في اليابان، حيث كانت الأولى مسؤولة عن تأمين إمدادات مستقرة من النفط والغاز الطبيعي لاستخدام البلاد، فيما تنحصر مسؤولية الشركة الثانية في ضمان إمدادات مستقرة من المعادن غير الحديدية والموارد المعدنية لاستخدامها في البلاد.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

«المركزي التركي» يؤكد استمرار سياسته المتشددة تماشياً مع توقعات التضخم

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
TT

«المركزي التركي» يؤكد استمرار سياسته المتشددة تماشياً مع توقعات التضخم

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)

أكد البنك المركزي التركي استمرار دعم الموقف المتشدد في السياسة النقدية من خلال السياسات الاحترازية الكلية بما يتماشى مع تراجع التضخم.

وأكد البنك في تقرير الاستقرار المالي للربع الثالث من العام أنه «في واقع الأمر، مع مساهمة الإطار الاحترازي الكلي الذي قمنا بتعزيزه، يتحرك نمو الائتمان بما يتماشى مع تراجع التضخم».

وأضاف التقرير، الذي أعلنه البنك، الجمعة، أنه بينما يتم تعزيز آلية التحويل النقدي، يتم تشكيل التسعير في الأسواق المالية بما يتماشى مع سياسة سعر الفائدة والتوقعات.

وفي تقييمه للسياسة الاقتصادية الحالية، قال رئيس البنك المركزي التركي، فاتح كاراهان في التقرير، إن «أسعار الفائدة على الودائع ستبقى عند مستويات داعمة لمدخرات الليرة التركية».

وأضاف كاراهان أن «استمرار عملية خفض التضخم يزيد من الاهتمام والثقة في أصول الليرة التركية، وأن الزيادة المطردة في حصة ودائع الليرة التركية مستمرة، وأدى الانخفاض الكبير في رصيد الودائع المحمية من تقلبات سعر الصرف إلى تعزيز قوة العملة التركية».

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كاراهان (موقع البنك)

وتابع كاراهان أن «مزيج السياسات الحالي يدعم تحسين تصور المخاطر تجاه الاقتصاد التركي وانخفاض علاوة المخاطر، وانعكاساً لذلك؛ تعززت قدرة الاقتراض الأجنبي للشركات والبنوك».

وأوضح أنه بمساهمة انخفاض مستوى ديون الشركات، كان انعكاس تشديد الأوضاع المالية على مؤشرات جودة الأصول محدوداً، بالإضافة إلى التدابير الحكيمة وسياسات توفير البنوك والاحتياطيات القوية لرأس المال والسيولة بقيت المخاطر عند مستوى يمكن التحكم فيه.

كان كاراهان أكد، في كلمة خلال الاجتماع العادي لجمعية غرفة صناعة إسطنبول، الخميس، أهمية سياسات البنك المركزي بالنسبة للصناعة والإنتاج والاستقرار المالي، مشيراً إلى أن القدرة على التنبؤ ستزداد فيما يتعلق باستمرار عملية تباطؤ التضخم وما يتبعها من استقرار الأسعار.

وأضاف: «وبالتالي، يمكن اتخاذ قرارات الاستثمار والإنتاج والاستهلاك من منظور طويل الأجل».

وفي معرض تأكيده على أن عملية خفض التضخم مستمرة، قال كاراهان: «انخفض معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين إلى 48.6 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو انخفاض كبير مقارنة بذروته في مايو (أيار)، ونتوقع أن ينخفض ​إلى 44 في المائة في نهاية العام.

وأضاف أن الاتجاه الرئيس للتضخم يتحسن التضخم، على الرغم من أنه أبطأ مما توقعنا في أشهر الصيف، وسيستمر التضخم، الذي انخفض بسرعة بسبب التأثير الأساسي، في الانخفاض مع تحسن التضخم الشهري في الفترة المقبلة، ونهدف إلى خفض التضخم إلى 21 في المائة بحلول نهاية عام 2025.

مسار التضخم الأساسي وتوقعاته تدفع «المركزي التركي» للحفاظ على سياسته النقدية المتشددة (إعلام تركي)

وتابع: «موقفنا الحازم في سياستنا النقدية سيستمر في خفض الاتجاه الرئيس للتضخم الشهري من خلال موازنة الطلب المحلي، وارتفاع قيمة الليرة التركية الحقيقية، وتحسن توقعات التضخم، لقد حافظنا على سعر الفائدة الذي رفعناه إلى 50 في المائة في مارس (آذار)، ثابتاً لمدة 8 أشهر، وسنواصل موقف سياستنا النقدية المتشددة حتى يتحقق الانخفاض وتتقارب توقعات التضخم مع النطاق المتوقع على المدى المتوسط (5 في المائة)».

بالتوازي، أعلن معهد الإحصاء التركي أن اقتصاد تركيا سجَّل نمواً بنسبة 2.1 في المائة في الربع الثالث من العام على أساس سنوي.

وكان اقتصاد تركيا سجل نمواً في الربع الأول من العام بنسبة 5.3 في المائة، وفي الربع الثاني بنسبة 2.4 في المائة.

وظلت توقعات النمو للعام الحالي ثابتة عند 3.1 في المائة، بحسب نتائج استطلاع المشاركين في السوق لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي نشره البنك المركزي التركي، الأربعاء، في حين تراجعت التوقعات من 3.3 في المائة إلى 3.2 في المائة لعام 2025.