أميركا تعيد قطعتين أثريتين عمرهما 4000 عام إلى العراق

TT

أميركا تعيد قطعتين أثريتين عمرهما 4000 عام إلى العراق

أعاد عملاء اتحاديون أميركيون قطعتين أثريتين إلى ممثلين عن الحكومة العراقية في القنصلية العراقية بلوس أنجليس.
وقالت السلطات إنه يعتقد أن الحجرين الأثريين - قطعة من لوح حجري منقوش عليه رموز مسمارية ومنشور سداسي كان يستخدم لتعليم أطفال المدارس الأبجدية المسمارية - يعودان لنحو أربعة آلاف عام مضت، وفقاً لصحيفة «لوس أنجليس تايمز».
وأوضحت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه قد تم شراء قطعة اللوح الحجري من مزاد عبر الإنترنت، ولكن سلطات الجمارك وحماية الحدود الأميركية وضعت علامة على القطعة، لأنها تفتقر إلى الوثائق اللازمة لإدخالها إلى البلاد.
وعرض العملاء القطعة على خبير آثار أكد أن أصلها يعود إلى العراق.
ولا يمكن خروج قطع مثلها ذات أهمية ثقافية من العراق دون موافقة الحكومة العراقية، وهو ما لم يحدث في هذه الحالة، وفقاً لتشاد فريدريكسون، عميل خاص من إدارة تحقيقات الأمن الداخلي تولّى التعامل مع القضية.
ووافق المشتري على تسليم قطعة اللوح إلى العملاء الاتحاديين، الذين نسقوا لإعادتها إلى الحكومة العراقية.
وقال فريدريكسون إن المنشور السداسي كان ضمن مقتنيات معرض خاص في لوس أنجليس، وتواصلت إدارته من العملاء الاتحاديين بشأن كثير من القطع الأثرية المهمة : «ولكن الشيء الأكثر إثارة للاهتمام كان هذا المنشور المسماري».
وعرض العملاء القطعة الأثرية على الخبير الذي قال إنه من المحتمل أنها كانت تستخدم لتعليم الأطفال الأبجدية خلال الفترة البابلية القديمة. ولعدم وجود إثبات ملكية المنشور لدى المعرض، قامت إدارته بتسليم القطعة الأثرية إلى إدارة تحقيقات الأمن الداخلي.
وقال فريدريكسون إنه في حين أن مصدر القطعتين الأثريتين غير واضح على وجه الدقة، فإنهما «من شبه المؤكد» سُرقتا من العراق.
وقالت القنصل العراقي العام في لوس أنجليس، سلوان سنجاري، إن القطعتين الأثريتين ستُعادان إلى العراق، وستنقلان إلى عهدة وزارة الشؤون الثقافية، التي ستعرضهما في أحد المتاحف.


مقالات ذات صلة

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
المشرق العربي الضربات الجوية الإسرائيلية لامست آثار قلعة بعلبك تسببت في تهديم أحد حيطانها الخارجية وفي الصورة المعبد الروماني
(إ.ب.أ)

«اليونيسكو» تحذر إسرائيل من استهداف آثار لبنان

أثمرت الجهود اللبنانية والتعبئة الدولية في دفع منظمة اليونيسكو إلى تحذير إسرائيل من تهديد الآثار اللبنانية.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق هضبة الأهرامات في الجيزة (هيئة تنشيط السياحة المصرية)

غضب مصري متصاعد بسبب فيديو «التكسير» بهرم خوفو

نفي رسمي للمساس بأحجار الهرم الأثرية، عقب تداول مقطع فيديو ظهر خلاله أحد العمال يبدو كأنه يقوم بتكسير أجزاء من أحجار الهرم الأكبر «خوفو».

محمد عجم (القاهرة )
المشرق العربي الضربات الجوية الإسرائيلية لامست آثار قلعة بعلبك تسببت في تهديم أحد حيطانها الخارجية وفي الصورة المعبد الروماني
(إ.ب.أ)

اجتماع طارئ في «اليونيسكو» لحماية آثار لبنان من هجمات إسرائيل

اجتماع طارئ في «اليونيسكو» للنظر في توفير الحماية للآثار اللبنانية المهددة بسبب الهجمات الإسرائيلية.

ميشال أبونجم (باريس)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.