قلق في إدلب من تراجع الدعم الدولي للمستشفيات

أنباء عن توقف 13 مؤسسة طبية

ممرض قرب مريض في مستشفى الرحمة في ريف إدلب شمال غربي سوريا (أ.ف.ب)
ممرض قرب مريض في مستشفى الرحمة في ريف إدلب شمال غربي سوريا (أ.ف.ب)
TT

قلق في إدلب من تراجع الدعم الدولي للمستشفيات

ممرض قرب مريض في مستشفى الرحمة في ريف إدلب شمال غربي سوريا (أ.ف.ب)
ممرض قرب مريض في مستشفى الرحمة في ريف إدلب شمال غربي سوريا (أ.ف.ب)

يعاني نحو مليون ونصف المليون نازح في شمال غربي سوريا، من نقص الخدمات في المشافي والمراكز الطبية وتوفر العلاج الكامل فيها، بسبب توقف التمويل والدعم من قبل الجهات المانحة؛ الأمر الذي يهدد حياة الآلاف من النازحين، لا سيما أنه توقف دعم نحو 13 مشفى ومركزاً طبياً في شمال غربي سوريا، للسبب ذاته، بحسب ناشطين ومسؤولين.
وقالت أميمة المحمود (31 عاماً)، وهي نازحة من ريف حماة، إنها فوجئت عندما وصلت إلى مشفى «إنقاذ روح» للنسائية والأطفال في مدينة سلقين، وشاهدت عيادة الفحص النسائية مغلقة، أمام النساء المراجعات، لتعود إلى منزلها وعدد من النساء كذلك، بعدما اكتشفت أنه جرى إغلاق العيادة بسبب نقص التمويل ودعم المشفى من قبل الجهات المانحة، ولم يبقَ أمامها خيار سوى تحمل الألم أو العثور على مشفى عامة تقدم العلاج المجاني للنازحين؛ نظراً لظروف أسرتها المادية المتردية في ظل النزوح منذ سنوات عدة.
من جهته، قال «أبو علاء»، وهو نازح من محافظة حمص في مدينة حارم شمال إدلب «تكلف بمصاريف مالية كبيرة في إجراء التحاليل والفحوصات الطبية لطفله (7 أعوام)، الذي يعاني من التهابات شديدة في الرئة، بعدما أغلقت بوجهه أبواب جناح التحاليل في مشفى السلام بمدينة حارم، وتوقفها عن العمل بسبب نقص التمويل والدعم؛ مما اضطره إلى إجراء التحاليل الطبية المطلوبة لدى أحد المراكز الخاصة، بمبلغ مالي وصل إلى 250 ليرة تركية، في الوقت الذي يعمل فيه على إحدى بسطات بيع الخضراوات والفواكه في المنطقة وبالكاد تمكن من جمع هذا المبلغ».
وقال الدكتور سالم عبدان، وهو مدير صحة إدلب، إنه «جرى مؤخراً تخفيض الخدمات الطبية وعدد العمليات الجراحية في عدد من المشافي والمراكز الطبية في إدلب وشمال غربي سوريا؛ بسبب قرب نفاد المخزون الطبي من معقمات وخيوط جراحية وشفرات وشاش وأدوية تخدير وأدوية مخبرية، ووسائل تشغيل الأجهزة المخبرية، بالإضافة إلى تخفيض عدد العاملين لدى تلك المشافي؛ نظراً لتوقف الدعم عنها من قِبل الجهات المانحة، ويجري الآن تحويل من يرغب من المرضى إلى مشافٍ أخرى في المحافظة ما زالت تتلقى دعماً محدوداً من قِبل الجهات الدولية المانحة؛ ما شكّل حالة قلق كبيرة في أوساط المواطنين وخاصة النازحين الفقراء، الذين لا يملكون ثمن العلاج في المشافي الخاصة».
وأضاف، أن «استمرار توقف دعم المشافي في شمال غربي سوريا من قِبل الجهات المانحة، له انعكاساته وآثاره السلبية على حياة ومصير المواطنين، وتحديداً النازحين، فعندما يكون غالبية الناس ليس لديهم فرصة عمل تمكنهم من توفير العلاج للحالات المرضية، وإجراء العمليات الجراحية، فهذا سيضاعف من معاناتهم، وربما يكون الموت أحد أبرز الاحتمالات الواردة أمام المرضى المزمنين والأطفال، لا سيما أن كلفة عملية استئصال الزائدة الدودية في المشافي الخاصة قد تصل إلى 150 دولاراً أميركياً، وكذلك عمليات الولادة بالقيصرية وعمليات جراحية أخرى».
وأوضح، أنه «جرى التواصل مع الجهات المانحة لإعادة دعم المشافي التي توقف عنها التمويل مؤخراً، ووعدت الجهات بإعادته إلى بعض المشافي، وليس جميعها، وهذا يعني أنه سيحدث ذلك تغيراً سلبياً على المواطنين في الخريطة الطبية وأماكن انتشار المشافي المدعومة في شمال غربي سوريا».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.