البرهان يعين 15 وزيراً وبديل حمدوك ما زال شاغراً

واشنطن تربط استئناف المساعدات بعودة الحكومة المدنية

متظاهرون يحرقون إطارات بعد مقتل العشرات على يد قوات الأمن السودانية في الخرطوم أمس (أ.ب)
متظاهرون يحرقون إطارات بعد مقتل العشرات على يد قوات الأمن السودانية في الخرطوم أمس (أ.ب)
TT

البرهان يعين 15 وزيراً وبديل حمدوك ما زال شاغراً

متظاهرون يحرقون إطارات بعد مقتل العشرات على يد قوات الأمن السودانية في الخرطوم أمس (أ.ب)
متظاهرون يحرقون إطارات بعد مقتل العشرات على يد قوات الأمن السودانية في الخرطوم أمس (أ.ب)

أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان أمس قراراً بتكليف وكلاء الوزارات بمهام الوزراء في 15 وزارة، أبرزها وزارة شؤون مجلس الوزراء والخارجية، والطاقة والتجارة والصناعة، من دون أن يكلف أحداً خلفاً لرئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك، وذلك بعد مرور نحو ثلاثة أشهر على قرارته التي حل بموجبها الحكومة وعلق بنود الوثيقة الدستورية وأعلن حالة الطوارئ.
واستثنى البرهان وزارات المالية والتعدين والشؤون الاجتماعية، والحكم الاتحادي، التي لم تشمل قرارات الحل وزراءها، استناداً لاتفاقية سلام جوبا من قادة الحركات المسلحة وأبرزهم وزير المالية جبريل إبراهيم. واستثنى البرهان وزارتي الدفاع والداخلية اللتين يختار وزراءهما المكون العسكري.
وكان مجلس السيادة الانتقالي ذكر أمس أنه اتفق مع وفد أميركي ضم مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية مولي في والمبعوث الأميركي الجديد للقرن الأفريقي ديفيد ساترفيلد والقائم بأعمال السفارة الأميركية بالخرطوم براين شوكان على إجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية لتواكب التطورات الحالية في البلاد.
تزامناً مع زيارة الوفد، قالت الإدارة الأميركية إنها لن تستأنف مساعداتها الاقتصادية للسودان، التي توقفت عقب أحداث 25 أكتوبر (تشرين الأول)، ما لم يتم وقف العنف وعودة حكومة يقودها المدنيون. وذكرت السفارة الأميركية في الخرطوم في بيان أن الولايات المتحدة ستدرس اتخاذ إجراءات لمحاسبة المسؤولين عن تعطيل العملية السياسية في البلاد وعن الإخفاق في «استدامة بيئة سلمية للسماح للعملية السياسية بالمضي قدماً».
... المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»