السعودية لاستخدام الهيدروجين في مجال النقل

وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان ووزير النقل المهندس صالح الجاسر لدى توقيعهما مذكرة تفاهم (الشرق الأوسط)
وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان ووزير النقل المهندس صالح الجاسر لدى توقيعهما مذكرة تفاهم (الشرق الأوسط)
TT
20

السعودية لاستخدام الهيدروجين في مجال النقل

وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان ووزير النقل المهندس صالح الجاسر لدى توقيعهما مذكرة تفاهم (الشرق الأوسط)
وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان ووزير النقل المهندس صالح الجاسر لدى توقيعهما مذكرة تفاهم (الشرق الأوسط)

وقعت وزارة الطاقة السعودية، اليوم (الخميس)، 8 مذكرات تفاهم مع جهات عدة لتنفيذ مشروعات تجريبية للمركبات والحافلات التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين في مواقع وطرق مختارة بعدد من مدن المملكة، حيث تشمل المشروعات مركبات وحافلات وقطارات وتطبيقات النقل بتقنية خلايا وقود الهيدروجين، وإنتاج وقود الطائرات المستدام.
من جانبه، نوه الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الطاقة، باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بالقطاع، وحرصه على تنمية واستثمار جميع موارده التي تتمتع بها السعودية، موضحاً أن «هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع إعداد استراتيجية الهيدروجين، التي ستكون جزءاً من استراتيجية الطاقة المتكاملة، والتي تشمل المستهدفات وخارطة الطريق والجدول الزمني لتحقيقها».
وثمن دعم ومساندة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، قائلاً إنهما دائمان منه لقطاعات الطاقة المختلفة؛ «إذ لا بد لي من التنويه، هنا، بالدور القيادي الكبير الذي ينهض به في تمكين قطاع الطاقة، من خلال المتابعة المستمرة، والدعم الكبير الذي نحظى به على كل المستويات، بالإضافة إلى قيادته اللجان العليا المعنية بقطاع الطاقة».

وأضاف الأمير عبد العزيز بن سلمان: «لا يفوتني أن أشيد، أيضاً، بالتعاون والتكامل الذي ظهر بين الشركاء في هذه المذكرات، على اختلاف مجالاتها»، مبيناً أن «هذا التعاون والتكامل يمثل دعماً حقيقياً لمساعينا لتحقيق الهدف الذي رسمته (رؤية 2030) لتنويع مصادر الطاقة المتاحة في السعودية، لتصبح المملكة رائدة في جميع مجالات الطاقة، على مستوى العالم، كما ظلت رائدة، عالمياً، في صناعة البترول على مدى أكثر من 80 عاماً».
ووقع الأمير عبد العزيز بن سلمان 4 مذكرات تفاهم؛ الأولى لمشروع مركبات وحافلات خلايا وقود الهيدروجين مع جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، والثانية لمشروع قطارات خلايا وقود الهيدروجين مع «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)»، والثالثة تخص مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام مع «الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية)»، والرابعة لمشروع مركبات وحافلات خلايا وقود الهيدروجين مع «الهيئة الملكية للجبيل وينبع».

كما وقعت الوزارة 4 مذكرات تفاهم؛ الأولى تخص مشروع تطبيقات النقل بتقنية خلايا وقود الهيدروجين مع شركة «نيوم»، والثانية لمشروع حافلات خلايا وقود الهيدروجين مع «الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة»، والثالثة لمشروع تطبيقات حافلات خلايا وقود الهيدروجين مع «شركة البحر الأحمر للتطوير»، والرابعة لمشروع تطبيقات النقل بتقنية وقود الهيدروجين مع «الشركة السعودية للخدمات الأرضية».
وتنص مذكرات التفاهم الموقعة على تنفيذ مشاريع وتطبيقات النقل التي تستخدم الهيدروجين وقوداً عن طريق تقنية خلايا وقود الهيدروجين، مثل المركبات والحافلات والقطارات وكذلك النقل البحري، حيث ستنفذ هذه المشاريع في مواقع عدة مختلفة، مثل «نيوم» والبحر الأحمر وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، ومكة المكرمة، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وساحات مدارج الطيران في المطارات. وستُبنى محطات الإنتاج والتزود به في بعض هذه المناطق لتزويد هذه المشاريع به، والتي ستنفذ بالتعاون بين وزارة الطاقة والجهات الراعية للمشاريع والعديد من الشركات العالمية المزودة لتقنيات هذه التطبيقات لبناء مفهوم كامل عن تلك التي تعتمد على وقود الهيدروجين.

وتغطي المذكرات تطبيقات النقل، واختبار أداء المركبات والحافلات التي تعمل بخلايا ذلك الوقود، وجهود اكتساب الخبرات التجارية والتقنية، وتحليل الدروس المستفادة من تجارب استخدام الهيدروجين وقوداً لوسائط النقل، لتوسيع نطاق التنفيذ مستقبلاً، بالإضافة إلى رفع الوعي العام بتلك التطبيقات في السعودية.
كما تشمل المذكرات تنفيذ محطات التزود بوقود الهيدروجين مع المحلل الكهربائي للماء، وتوريد المركبات والحافلات التي تعمل على خلاياه، وتقديم خدمات تشغيل كاملة لمحطات التزود به وللمركبات والحافلات التي تعمل على خلاياه خلال فترة تشغيل المشروع.


مقالات ذات صلة

«دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

خاص تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)

«دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

«دِل» تدعم تحول المملكة الرقمي عبر استثمارات جديدة تشمل مركزاً لوجيستياً في الدمام وبرامج تدريبية تعزز الكفاءات المحلية وتدفع نحو اقتصاد رقمي متقدم.

نسيم رمضان (الرياض)
يوميات الشرق ديمتري كيركنتزس أمين عام المكتب الدولي للمعارض يتسلّم الملف من فهد الرويلي السفير السعودي لدى فرنسا (الهيئة الملكية للرياض) play-circle

السعودية تُسلِّم ملف تسجيل «الرياض إكسبو 2030»

سلّمت السعودية ملف تسجيل «الرياض إكسبو 2030» إلى المكتب الدولي للمعارض، الذي يُعدّ وثيقة متكاملة ترسم ملامح رؤيتها الطموح وخططها الشاملة لاستضافته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد أكدت السهيل أن العلاقات العراقية - السعودية شهدت تحولاً استراتيجياً في المجالات كافة (تصوير: تركي العقيلي) play-circle

برلمان العراق يقترب من إقرار قانون حماية الاستثمارات السعودية

أكدت السفيرة العراقية لدى الرياض صفية السهيل أن العلاقات العراقية - السعودية تشهد تحولاً استراتيجياً يعكس رؤية قيادتي البلدين لتعزيز الشراكة في مختلف المجالات.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
الاقتصاد مسؤولون في «آلات» و«لينوفو» يقومون ببدء عمليات البناء للمصنع الجديد في المنطقة اللوجستية (سيلز)

إنشاء مركز عالمي لتصنيع الحواسيب والخوادم تحت علامة «صُنع في السعودية»

يدخل قطاع التصنيع في المملكة مرحلة جديدة مع إنشاء شركتي «آلات» السعودية و«لينوفو» الصينية مركزاً للتصنيع في المنطقة الخاصة اللوجستية المتكاملة في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى شركة «معادن» السعودية (الشرق الأوسط)

أرباح «معادن» السعودية تقفز 82.05 % إلى 765 مليون دولار نهاية 2024

أعلنت التعدين العربية السعودية (معادن)، أكبر شركة تعدين ومعادن متعدّدة السلع في الشرق الأوسط، عن نتائجها المالية للربع الرابع وعام 2024 بأكمله.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«غولدمان ساكس» يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
TT
20

«غولدمان ساكس» يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)

خفض مورغان ستانلي، بنك الاستثمار الأميركي، توقعاته للنمو الاقتصادي للعام الحالي في أميركا.

وقال البنك في تقرير حديث، السبت، إن هناك تأثيراً سلبياً على الاقتصاد الأميركي، نتيجة الرسوم الجمركية، وعلى سوق العمل، الذي ما يزال ضيقاً؛ ما أدى إلى ارتفاع التضخم.

وأوضح التقرير أنه يجب أن تترجم التعريفات إلى نمو أكثر مرونة، العام الحالي، في حين افترضنا سابقاً أنها ستؤثر على النمو بشكل رئيسي في عام 2026.

وقال الاقتصاديون في بنك مورغان ستانلي، بقيادة مايكل تي جابن، إنه تم تخفيض التوقعات للنمو في الربع الرابع من العام الجاري، إلى 1.5 في المائة من 1.9 في المائة في وقت سابق، كما خفضت توقعاتها للنمو لعام 2026 إلى 1.2 في المائة من 1.3 في المائة.

وتوقع التقرير أن تؤدي رسوم ترمب الجمركية إلى ارتفاع التضخم وستزيد الضغط على البنك المركزي الأميركي حيث يتطلع إلى السيطرة على الضغوط التضخمية المستمرة.

ويرى البنك أن «الأسواق ستحصل في نهاية المطاف على هذه التخفيضات، ولكن في وقت متأخر بكثير عما تتوقعه»، في إشارة إلى توقعات السوق الحالية لما يقرب من 3 تخفيضات في أسعار الفائدة العام الحالي.

وفي الوقت نفسه، خفض «غولدمان ساكس» أيضاً توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من عام 2025 إلى 1.7 في المائة، من 2.2 في المائة سابقاً، ورفع احتمال الركود لمدة 12 شهراً إلى 20 في المائة من 15 في المائة.