اكتشاف مفاجئ... «ناسا» تعثر على ثقب أسود يلد نجوماً

الثقوب السوداء قد تكون أكثر إنتاجية مما أدركنا (أرشيفية - رويترز)
الثقوب السوداء قد تكون أكثر إنتاجية مما أدركنا (أرشيفية - رويترز)
TT

اكتشاف مفاجئ... «ناسا» تعثر على ثقب أسود يلد نجوماً

الثقوب السوداء قد تكون أكثر إنتاجية مما أدركنا (أرشيفية - رويترز)
الثقوب السوداء قد تكون أكثر إنتاجية مما أدركنا (أرشيفية - رويترز)

كشفت دراسة جديدة عن ثقب أسود «يلد نجوماً» في مجرة قزمة قريبة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وأظهرت الدراسة أن الثقوب السوداء ليست دائماً «عنيفة ومدمرة»، كما يُعرف عنها عادة. بدلاً من ذلك، يبدو أنها قادرة على تكوين النجوم، وليس مجرد ابتلاعها.
واكتشف تلسكوب «هابل» الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ثقباً أسود من هذا القبيل في المجرة المعروفة باسم «هينيز 2 - 10»، والتي تبعد 30 مليون سنة ضوئية.
بالإضافة إلى اقتراح أن الثقوب السوداء قد تكون أكثر إنتاجية مما أدركنا، قد يساعدنا البحث الجديد أيضاً على فهم من أين أتت الثقوب السوداء فائقة الكتلة في الأصل.
https://twitter.com/NASAHubble/status/1483834257772621827?s=20
كانت إيمي راينز، الباحثة التي نشرت أول دليل على وجود ثقب أسود في المجرة عام 2011 هي أيضاً العالمة الرئيسية في الورقة الجديدة.
وقالت: «منذ البداية عرفت أن شيئا غير عادي وخاص كان يحدث في (هينيز)، والآن قدم هابل صورة واضحة جداً للعلاقة بين الثقب الأسود ومنطقة تشكل النجوم المجاورة الواقعة على بعد 230 سنة ضوئية من الثقب الأسود».
في المجرات الكبيرة، تتمزق المواد التي تسقط باتجاه الثقب الأسود بواسطة الحقول المغناطيسية، مما ينتج عنه انفجارات من البلازما التي تتحرك بسرعة الضوء تقريباً. أي سحابة غاز يتم التقاطها في تلك المرحلة سوف يتم تسخينها إلى حد كبير، مما يصعب عملية تكوين نجوم.
الثقب الأسود في المجرة القزمة «هينيز 2 - 10» أصغر، ولكن المواد تتدفق منه بلطف أكثر. هذا يعني أنه تم ضغط الغاز بالطريقة الصحيحة للمساعدة في تكوين النجوم، وليس منعها من القيام بذلك.
وقال زاكاري شوت، طالب الدراسات العليا والمؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة: «على بعد 30 مليون سنة ضوئية فقط، تكون (هينيز) قريبة بدرجة كافية بحيث تمكن هابل من التقاط الصور والأدلة الطيفية لتدفق الثقب الأسود بوضوح شديد. المفاجأة الإضافية كانت أنه، بدلاً من كبح تشكل النجوم، كان التدفق الخارجي يؤدي إلى ولادة نجوم جديدة».
والدراسة الجديدة للثقب الأسود بواسطة «هابل» يمكن أن تساعد أيضاً في توفير تفاصيل أفضل حول كيفية تشكل هذه الثقوب السوداء الهائلة. كما يمكن أن تقدم صورة لما كانت تبدو عليه الثقوب السوداء الأخرى - الأكبر الآن - عندما كانت أصغر سناً، وكيف يمكن أن تتشكل وتنمو.


مقالات ذات صلة

حريق ضخم بموقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان (فيديو)

آسيا لحظة اندلاع الحريق أثناء اختبار الصاروخ «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي (رويترز)

حريق ضخم بموقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان (فيديو)

اندلع حريق ضخم صباح اليوم (الثلاثاء) في موقع تجارب تابع لوكالة الفضاء اليابانية أثناء اختبارها صاروخ «إبسيلون إس» الذي يعمل بالوقود الصلب.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جناح «مجموعة نيو للفضاء» في معرض «جيتكس» (إكس) play-circle 01:45

رئيس «الخدمات الجيومكانية» في «نيو للفضاء»: سنطلق تطبيقاً للخرائط الرقمية

تمضي السعودية نحو مساعيها في التنويع الاقتصادي عبر تطوير قطاعات جديدة ومستقبلية، يبرز من ضمنها قطاع الفضاء بوصفه أحد القطاعات التي يتسارع فيها التقدم.

مساعد الزياني (الرياض)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.