هيئة الرقابة السعودية تعلن عن أحكام قضائية بحق متورطين بالفساد

هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية (الشرق الأوسط)
هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

هيئة الرقابة السعودية تعلن عن أحكام قضائية بحق متورطين بالفساد

هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية (الشرق الأوسط)
هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية (الشرق الأوسط)

أعلنت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية، اليوم (الأربعاء)، صدور أحكام قضائية ابتدائية بحق عدد من المتورطين بقضايا فساد مالي وإداري، بعد إحالتهم إلى المحكمة الجزائية بالرياض وثبوت إدانتهم.
وأدين في الحكم الأول كاتب عدل بجريمة الرشوة مرتشٍ لحصوله على مبلغ 15 مليوناً و500 ألف ريال رشوة مقابل إصدار صك تملك أرض بطريقة غير نظامية وصدر الحكم عليه بالسجن 7 سنوات، ودفع غرامة 700 ألف ريال، كما تمت إدانة المستفيد من الأرض بجريمة الرشوة (راشٍ) لقيامه بدفع مبلغ الرشوة مقابل الحصول على الصك وصدر الحكم عليه بالسجن 5 سنوات ودفع غرامة 500 ألف ريال، وإدانة مواطن بجريمة الرشوة (وسيط) لقيامه بالاشتراك في تسليم مبلغ الرشوة وصدر الحكم عليه بالسجن 5 سنوات، ودفع غرامة 500 ألف ريال.
كما أدين أمين عام إحدى اللجان الوطنية التابعة لوزارة الداخلية بجريمة الاختلاس والتزوير واستعمال محررات مزورة وغسل الأموال، وصدر الحكم عليه بالسجن 9 سنوات، ودفع غرامة بقيمة مليون و20 ألف ريال، كما تمت إدانة رجل أعمال بالاشتراك معه، وصدر الحكم عليه بالسجن 7 سنوات ودفع غرامة 500 ألف ريال، واسترداد المبلغ المختلس البالغ 3 ملايين ريال، مع منعهما من السفر لمدة 3 سنوات تبدأ بعد نهاية فترة سجنهما.
وأدين سفير سابق بإحدى الدول بجريمة الرشوة واستغلال النفوذ الوظيفي، حيث أصدر تأشيرات حج وعمرة بطريقة غير نظامية، وحصل على مبالغ مالية مقابل ذلك، وصدر الحكم عليه بالسجن 6 سنوات ودفع غرامة 300 ألف ريال. كما أدينت موظفة بمحطة فحص دوري بجريمة الرشوة؛ لطلبها 500 ريال من مواطن مقابل تمكين مركبته من اجتياز الفحص بعد فشلها المرة الأولى وصدر الحكم عليها بالسجن سنة و6 أشهر، ودفع غرامة 20 ألف ريال.
وأدين كاتب عدل بجريمة الرشوة؛ لحصوله على مليون و330 ألف ريال رشوة مقابل إنهاء إجراءات إصدار صكوك وصدر الحكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات ودفع غرامة 200 ألف ريال. كما أدين عضو نيابة بجريمة الرشوة واستغلال نفوذ الوظيفة لطلبه 30 ألف ريال من مواطن مقابل حفظ قضية منظورة بالنيابة، وصدر الحكم عليه بالسجن 3 سنوات، ودفع غرامة 30 ألف ريال. وأدين ضابط برتبة عميد يعمل بالإدارة الطبية في وزارة الدفاع بجريمة التزوير بمحررات يختص بها واستعمالها، وصدر الحكم عليه بالسجن 4 سنوات ودفع غرامة 200 ألف ريال، وكذلك ضابط برتبة عقيد يعمل مديراً لإحدى إدارات التموين بالوزارة بجريمة التزوير واستعمال المحررات المزورة، وصدر الحكم عليه بالسجن سنتين ودفع غرامة 50 ألف ريال.
كما أدين كاتب ضبط بالنيابة العامة بالرشوة؛ لطلبه 15 ألف ريال من مواطن مقابل سعيه لحفظ قضية منظورة بالنيابة العامة، وصدر الحكم عليه بالسجن سنة واحدة، ودفع غرامة 10 آلاف ريال، وأدين مدير بلدية بجريمة التزوير واستعمال محرر مزور، وصدر الحكم عليه بالسجن سنتين و6 أشهر، ودفع غرامة 50 ألف ريال. كما أدين موظف بجمرك أحد المنافذ البرية بالرشوة والاستجابة لرجاء وواسطة والإخلال بواجبات وظيفته من خلال تسليم متهم 54 كرتوناً من مادة التبغ سبق ضبطها من قبل بذات المنفذ، وصدر الحكم عليه بالسجن سنتين، ودفع غرامة 20 ألف ريال، وإدانة مقيم بالرجاء والتوسط، وصدر الحكم عليه بالسجن لمدة سنة واحدة ودفع غرامة 10 آلاف ريال.
من جانب آخر، كشفت الهيئة عن مباشرتها عدداً من القضايا الجنائية خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهم.
وكان من أبرز القضايا، إيقاف كاتب عدل؛ لحصوله على 4 ملايين و461 ألفا و500 ريال بواسطة شقيقه موقوف مقابل قيامه بإفراغ أرضين بطريقة غير نظامية هبة لرجل أعمال موقوف وشقيقته دون علم والدهما مالك الأرضين، وإيقاف ضابط برتبة عميد متقاعد من حرس الحدود لحصوله على 10 ملايين ريال على دفعات؛ لقيامه خلال فترة عمله في اللجنة المختصة بالحرم الحدودي بإحدى المناطق بقبول طلبات تعويض لـ15 مواطناً (موقوفين) عن أراضٍ بمساحات كبيرة تم تملكها بطريقة غير نظامية وغير مستوفية للشروط، مع علمه بذلك وتم تعويض عدد منهم مقابلها.
كما أوقف مهندس يعمل رئيس بلدية لحصوله على 350 ألف ريال من رجال أعمال مقابل إصدار تعاميد وهمية لصالح كيانه التجاري بـ435 ألف ريال وتوقيع شهادات الإنجاز المتعلقة بها لصرف المستحقات المالية، وقبض على مواطن بالجرم المشهود لحظة تسلمه 12 ألفاً و500 ريال من أصل 32 ألف ريال مقابل إلغاء 16 مخالفة مسجلة على شركة لدى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. كما أوقف 9 مشغلين بوزارة الصحة و6 وسطاء مقيمين؛ لحصولهم على مبالغ مالية مقابل تعديل الحالة الصحية لمواطنين إلى «محصن» دون الحصول على لقاح «كورونا»، وكذلك مقيم يعمل محاضراً بجامعة؛ لحصوله على ألفي ريال من طالب مقابل مساعدته في اجتياز اختباري مادتين.
وقبض على مقيمين اثنين بالجرم المشهود؛ لعرضهما على موظف بنك 3 ريالات عن كل 1000 ريال يتم إيداعها نقداً مقابل عدم إبلاغ الجهات المختصة، حيث عثر بحوزتهما على 199 ألف ريال، ونتج من خلال التحقيقات أن إجمالي المبالغ النقدية التي سبق إيداعها 7 ملايين و500 ألف ريال. وأوقف موظف بلدية إحدى المناطق ومواطن ومقيم (وسيطان)؛ لحصولهما على مبالغ مالية من ملاك عدد من المحال التجارية بلغ إجماليها 132 ألفاً و350 ريالاً مقابل التغاضي عن مخالفات رصدها الموظف على تلك المحال. كما أوقف موظف يعمل بإدارة التوظيف بمستشفى عام؛ لقيامه بطلب 13 ألف ريال تسلم منها 1000 ريال من مواطنة مقابل توظيفها وشقيقتها بالمستشفى، وكذلك أوقف مقيمان لقيامهما بعرض 28 ألف ريال على رجل أمن مقابل رفع اسم أحدهما من قائمة إيقاف الخدمات، وأوقف أيضاً موظفان يعملان ببلدية؛ لحصولهما على مبلغ مالي مقابل إلغاء مخالفة عدم ارتداء الكمامة لمقيم يعمل بورشة إصلاح سيارات، ورجل أمن ومقيم؛ لقيامهما بتكوين تشكيل عصابي يقومان من خلاله بتحديد مواقع العمالة المخالفة لنظام الإقامة والقبض عليهم، والحصول منهم على مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم، وموظف يعمل باللجنة الميدانية للحرم الحدودي بإحدى المناطق؛ لاستيلائه على أرض واستخراج صك مؤقت عليها بطريقة غير نظامية.
وأكدت الهيئة أنها مستمرة في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة، كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على أنها ماضية في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.


مقالات ذات صلة

كيف أطال نتنياهو حرب غزة للهروب من فضائح الفساد؟

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

كيف أطال نتنياهو حرب غزة للهروب من فضائح الفساد؟

يربط فيلم «ملفات بيبي» بين فضائح الفساد التي تطارد نتنياهو واستراتيجياته للبقاء في السلطة، حتى لو كان الثمن استمرار الحرب في غزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا شرطيان إيطاليان (رويترز - أرشيفية)

توقيفات ومصادرة 520 مليون يورو في تحقيق أوروبي بشأن المافيا والتهرب الضريبي

ألقت الشرطة في أنحاء أوروبا القبض على 43 شخصاً وصادرت 520 مليون يورو، في تحقيق أوروبي بمؤامرة إجرامية للتهرب من ضريبة القيمة المضافة.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية داني جوردان (رويترز)

اعتقال رئيس اتحاد جنوب أفريقيا لكرة القدم بسبب مزاعم فساد

ذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات في جنوب أفريقيا ألقت القبض على داني جوردان، رئيس الاتحاد الوطني لكرة القدم، الأربعاء؛ بسبب مزاعم بشأن استخدام أموال الاتحاد.

«الشرق الأوسط» (جوهانسبرغ)
الخليج «نزاهة» أكدت مضيها في تطبيق النظام بحقّ المتجاوزين دون تهاون (الشرق الأوسط)

السعودية: «نزاهة» تشهر بمواطن استخرج تمويلاً «مليونياً» بطريقة غير نظامية

شهّرت هيئة الرقابة السعودية بمواطنين ومقيمين تورطوا بعدة قضايا جنائية باشرتها خلال الفترة الماضية، والعمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي جلسة مجلس الشعب السوري الأربعاء (سانا)

مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة عن اثنين من نوابه

رفع الحصانة عن النائبين في مجلس الشعب السوري جاء بعد يوم من إسقاط عضوية النائب أنس محمد الخطيب بسبب حصوله على الجنسية الأردنية إلى جانب السورية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».