طبيب: 5 نصائح لتجنب الإصابة بهشاشة العظام

طبيب: 5 نصائح لتجنب الإصابة بهشاشة العظام
TT

طبيب: 5 نصائح لتجنب الإصابة بهشاشة العظام

طبيب: 5 نصائح لتجنب الإصابة بهشاشة العظام

الشيخوخة ظاهرة طبيعية تحدث في جميع الكائنات الحية؛ حيث يتطور جسم الإنسان من مرحلة الطفولة إلى سن الرشد مصحوبًا بتغيرات بيولوجية ونفسية وسلوكية وغيرها. بعض هذه التغييرات هي عملية تستمر مدى الحياة، بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى عناية طبية أو قد يكون لها تأثير سلبي على الجسم. وفي جسم الإنسان تتقدم العظام أيضًا وتتدهور صحتها من حيث التكوين والهيكل والوظيفة، وتُعرف هذه الحالة باسم (هشاشة العظام).
ويحدث هذا المرض بسبب انخفاض كثافة المعادن في العظام ما يجعلها ضعيفة وأكثر عرضة للكسور. ونتيجة لعملية الشيخوخة هذه تفقد العظام محتويات الكالسيوم والمعادن، ما يجعل هشاشة العظام مشكلة شائعة بين كبار السن والنساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، وذلك حسبما يقول الدكتور هارشوردهان هيجد الطبيب بمستشفى سي كي بيرلا، بمدينة دلهي الهندية، الذي حدد مجموعة من الطرق للتعرف على فقدان العظام المتزايد مع تقدم العمر وكيفية منع ذلك، وفق ما نشر موقع " Onlymyhealth " الطبي المتخصص.

كيف يزداد فقدان العظام مع تقدم العمر؟
يمكن أن يتسبب انخفاض كثافة العظام بعد سن الخمسين بحدوث كسر بأي جزء من الهيكل العظمي. وفقًا لـ"مؤسسة هشاشة العظام الدولية": من المحتمل أن تتعرض امرأة واحدة من كل 3 نساء ورجل واحد من كل 5 رجال فوق سن الخمسين لكسر بسبب هشاشة العظام في العمر، وقد تكون هذه الحالة شائعة في الشيخوخة، ولكنها قد تحدث أيضًا في الشباب والكبار في منتصف العمر.

أسباب فقدان العظام مع تقدم العمر
وفقًا للدكتور هارشوردهان، فإن الأسباب الشائعة لفقدان العظام مع تقدم العمر هي:
- تقييد حركة المفصل ومرونة أقل في الأربطة مع تقدم العمر
- تقليل كثافة العظام وسيولة الفقرات
- أسلوب حياة غير نشط
- فقدان الكالسيوم وانقطاع الطمث عند النساء ونقص فيتامين (د) ونقص هرمون الاستروجين ودهون نخاع العظام
- الإفراط في تناول الكحوليات أو التدخين

نصائح لتقليل فقدان العظام بسبب الشيخوخة
تقوية العظام أمر مهم ويجب على الآباء التركيز على صحة عظام أطفالهم عند بناء عادات صحية وتناول الأطعمة المغذية في مرحلة الطفولة.
وفيما يلي خمس طرق سهلة لتحسين صحة العظام في أي عمر:

1. نظام غذائي عالي البروتين
هناك عناصر حيوية في الغذاء تزيد من صحة العظام يجب تناولها بانتظام. إذ يؤدي تناول كمية كافية من البروتين إلى تحسين امتصاص الكالسيوم وتكوين العظام، كما أن اتباع نظام غذائي غني بالبروتين يقلل من خطر الإصابة بالكسور ويحافظ على كثافة العظام أثناء الشيخوخة وفقدان الوزن. كما يؤثر تناول نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية على التمثيل الغذائي وكتلة العضلات، ما قد يكون ضارًا بالعظام. حيث يعد تناول 1200 سعرة حرارية على الأقل يوميًا أمرًا ضروريًا لكل من الرجال والنساء للحفاظ على عظام وأجسام قوية.

2. تناول الفيتامينات والمعادن المناسبة
نقص الفيتامينات أمر شائع، وبالتالي فإن الحصول على الكثير من فيتامين (د) و(ك) من مصادر مختلفة يحمي العظام من هشاشة العظام وأمراض العظام الأخرى. وإن تلبية متطلبات الجسم من الكالسيوم أمر ضروري لتقوية العظام، ولكنه ليس المطلب الوحيد؛ إذ تساعد المصادر الغذائية الغنية بالمغنيسيوم والزنك أيضًا في تعويض المتطلبات المعدنية لتقوية صحة العظام.

3. الحفاظ على وزن صحي
لا يعد الحفاظ على وزن صحي وفقًا لمقاييس مؤشر كتلة الجسم القياسي مفيدًا في صحة العظام فحسب، بل يقلل أيضًا من فرص الإصابة بأمراض مثل النوبات القلبية والسمنة والسكتة الدماغية وغيرها من المشكلات الخطيرة. وان انخفاض وزن الجسم خلال فترة ما بعد انقطاع الطمث لدى النساء يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام. وان الحفاظ على وزن ثابت يدعم صحة العظام.

4. ممارسة التمارين بانتظام
يساعدك الانخراط في الأنشطة البدنية وفقًا لعمرك وحالة جسمك في البقاء نشيطًا. والتمارين المنتظمة مفيدة في الحفاظ على وزن صحي وتشكيل العضلات وتقوية العظام وتعزيز الصحة العامة. حيث ان الأنشطة مثل تمارين تحمل الأثقال والمقاومة والمشي وصعود السلالم والمشي لمسافات طويلة ولعب التنس وما إلى ذلك، لها تأثير كبير وتساعد في بناء قوة العظام.

5. التقليل من الكافايين والكحول والتدخين
استهلاك الكافايين (أكثر من 300 ملغم يوميا) على شكل شاي وقهوة ومشروب غازي وشوكولاتة وما إلى ذلك يقلل من كثافة العظام ويزيد من فرصة الإصابة بكسر الورك لدى النساء المسنات. وبالمثل، فإن التدخين وشرب الكحول بأي كمية كانت لهما تأثير ضار على صحة العظام؛ حيث يحد التدخين من إمداد الدم ويقلل من تكوين خلايا العظام فيما يعد الاستهلاك المفرط للكحول ضارا بتكوين العظام بطرق مختلفة.


مقالات ذات صلة

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

أشارت دراسة جديدة إلى وجود صلة قوية بين عدم الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة وخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)

6 أشياء يقول أطباء السكتة الدماغية إنه لا يجب عليك فعلها أبداً

تعدّ السكتات الدماغية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، والسبب الرئيس للإعاقة في أميركا، وفقاً لـ«جمعية السكتات الدماغية الأميركية»، وهو ما يدعو للقلق، خصوصاً أن…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.