شركات الطيران الأميركية تخشى تأثيرات «5 ـ جي»

حذَّرت من أن نشرها قرب المطارات سيسفر عن «كارثة»

حذَّر رؤساء كبرى شركات الطيران الأميركية من «اضطرابات كارثية» حال تشغيل شبكات الجيل الخامس دون ضوابط للمحطات القريبة من المطارات (أ.ف.ب)
حذَّر رؤساء كبرى شركات الطيران الأميركية من «اضطرابات كارثية» حال تشغيل شبكات الجيل الخامس دون ضوابط للمحطات القريبة من المطارات (أ.ف.ب)
TT

شركات الطيران الأميركية تخشى تأثيرات «5 ـ جي»

حذَّر رؤساء كبرى شركات الطيران الأميركية من «اضطرابات كارثية» حال تشغيل شبكات الجيل الخامس دون ضوابط للمحطات القريبة من المطارات (أ.ف.ب)
حذَّر رؤساء كبرى شركات الطيران الأميركية من «اضطرابات كارثية» حال تشغيل شبكات الجيل الخامس دون ضوابط للمحطات القريبة من المطارات (أ.ف.ب)

حذَّر رؤساء كبرى شركات الطيران الأميركية، الاثنين، من «اضطرابات كارثية» في قطاعي النقل والشحن، في حال تشغيل شبكات الجيل الخامس (5-جي) للإنترنت، الأربعاء، كما هو مقرر، دون وضع ضوابط لمحطات الإرسال الواقعة قرب مطارات الولايات المتحدة.
وكانت شركتا «فيرايزون»، و«إيه تي أند تي» قد أرجأتا إطلاق خدمة «الجيل الخامس سي-باند» الجديدة مرتين، بسبب تحذيرات شركات الطيران ومُصنِّعي الطائرات المتخوفين من تداخل نظام الاتصالات الجديد مع الأجهزة التي تستخدمها الطائرات لقياس الارتفاع.
وقال رئيسا الشركتين في رسالة اطَّلعت عليها وكالة «الصحافة الفرنسية»: «نكتب إليكم بشكل عاجل، لنطلب أن يتم تشغيل شبكات الجيل الخامس في كل مكان في البلاد، باستثناء مسافة ميلين تقريباً من مدارج المطارات، كما حددت ذلك إدارة الطيران الفيدرالية (إف إيه إيه) في 19 يناير (كانون الثاني) 2022».
وحذَّرت الرسالة الموجَّهة إلى وزير النقل، بيت بوتيدجيج، ومسؤولين حكوميين، من «كارثة اقتصادية» في حال مضت شركتا «فيرايزون» و«إيه تي أند تي» قدماً في نشر التقنية الجديدة قبل إجراء التحديثات والتغييرات اللازمة على معدات الطيران. وأكدت: «بكل صراحة، ستوقف التجارة في البلاد تماماً».
وأعلنت إدارة الطيران الفيدرالية، الأحد، أنها أعطت موافقتها على تشغيل بعض محطات الإرسال داخل مناطق سيتم نشر الجيل الخامس فيها، بحيث تم تأمين «ما يصل إلى 48 من المطارات الأكثر تأثراً بتداخل ترددات (الجيل الخامس سي-باند) من أصل 88».
لكن شركات الطيران تخشى من أن عدم شمول الإجراءات جميع المطارات، يمكن أن يتسبب في اضطرابات كبيرة، من بينها وقف آلاف الرحلات، ما قد يوقف الحركة التجارية في البلاد. وإضافة إلى وزير النقل، خاطبت الرسالة رئيس هيئة الاتصالات الفيدرالية، والمجلس الاقتصادي الوطني التابع للبيت الأبيض.
واحتجَّت شركات الطيران الأميركية على التكاليف التي قد تنجم عن الخطوة. ودعت الرسالة السلطات إلى «اتخاذ أي إجراء ضروري لضمان عدم نشر الجيل الخامس، عندما تكون الأبراج قريبة جداً من مدارج المطارات، إلى أن تتمكن إدارة الطيران الفيدرالية من تحديد كيفية القيام بذلك بأمان، ودون حدوث اضطرابات كارثية».
ووقَّع الرسالة الرؤساء التنفيذيون لشركات طيران «أميريكان»، و«يونايتد»، و«دلتا»، و«ساوث وست»، بالإضافة إلى عملاقَي الشحن «فيديكس» و«يو بي إس». ولفتت إلى «الحاجة إلى تدخل فوري لتجنُّب حدوث اضطرابات عملياتية في نقل الركاب والشحن، وسلاسل الإمداد، وإيصال المعدات الطبية اللازمة». وأضافت: «فضلاً عن الفوضى التي قد يتسبب فيها الأمر محلياً»، فإن من شأن نقص الطائرات المعتمدة أن «يترك عشرات آلاف الأميركيين عالقين في الخارج».
بدورها، أصدرت «إدارة الطيران الفيدرالية» بياناً مقتضباً، الاثنين، سعت على ما يبدو من خلاله للتخفيف من حدة المخاوف بشأن تأثير إطلاق شبكة الجيل الخامس على الطيران؛ لكنها لم تعلن عن أي خطوات مقبلة ملموسة في هذا الصدد.
وقالت الوكالة: «ستوصل إدارة الطيران الفيدرالية التي تضع السلامة في صلب مهامها، ضمان السفر الآمن للعامة، بينما تنشر شركات الإنترنت اللاسلكية شبكة الجيل الخامس».
وأضافت: «تواصل إدارة الطيران الفيدرالية العمل مع قطاع الطيران وشركات الإنترنت اللاسلكية، في محاولة للحد من حالات تأجيل وإلغاء رحلات الطيران المرتبطة بالجيل الخامس».
وحازت شركتا «فيرايزون» و«إيه تي أند تي» على عقود بعشرات مليارات الدولارات، لتشغيل شبكات الجيل الخامس بنطاقات تردد 3.7- 3.98 غيغاهرتز في الولايات المتحدة، في فبراير (شباط) الماضي، وكان من المفترض أن يبدأ إطلاق الخدمة في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع شركات الطيران، أو تجميد الهيئات الفيدرالية لعمل شركات الاتصالات، فمن المقرر أن يبدأ تشغيل خدمة الجيل الخامس على الصعيد الوطني في 19 يناير.


مقالات ذات صلة

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد إعلان توظيف على نافذة مطعم «شيبوتل» في نيويورك (رويترز)

الطلبات الأسبوعية لإعانات البطالة الأميركية تنخفض على غير المتوقع

انخفض، الأسبوع الماضي، على غير المتوقع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد ضخمة على الملياردير إيلون ماسك، بحسب تقرير لشبكة «سي إن إن».

وأصبح أغنى شخص في العالم أكثر ثراءً يوم الجمعة؛ إذ بلغ صافي ثروة ماسك رقماً قياسياً وصل إلى 347.8 مليار دولار. وهذا يتفوق على رقمه القياسي السابق الذي سجله في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021، عندما تجاوز صافي ثروة مؤسس شركة «تسلا» 340 مليار دولار، وفقاً لمؤشر «بلومبرغ» للمليارديرات.

وانتعشت أسهم «تسلا» منذ انتخابات 5 نوفمبر، وارتفعت بنسبة 3.8 في المائة يوم الجمعة. ومنذ الانتخابات، ارتفع السهم بنحو 40 في المائة على اعتقاد المستثمرين أن نفوذ ماسك في إدارة دونالد ترمب سيبشر بعصر من إلغاء القيود التنظيمية الذي سيفيد الشركة.

وماسك، أكبر مساهم فردي في «تسلا»، أصبح أغنى بنحو 83 مليار دولار منذ يوم الانتخابات، بحسب «بلومبرغ».

وقد دفع التحالف مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب ماسك ومشاريعه إلى الصدارة. والملياردير الأميركي هو الرئيس التنفيذي لشركتَي «تسلا» و«سبيس إكس»، بالإضافة إلى كونه مالك منصة «إكس» والرئيس التنفيذي لمشاريع أخرى، بما في ذلك «نيورالينك». الآن، جنباً إلى جنب مع فيفيك راماسوامي، سيشرف على وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) الجديدة.

كما تضاعفت قيمة شركة ماسك الناشئة للذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي»، هذا الأسبوع في جولة تمويل جديدة، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».

وازدادت ثروة ماسك بشكل كبير؛ مما دفعه إلى تجاوز أقرانه في تصنيفات المليارديرات، والتي غالباً ما تشهد تبادل المتنافسين الأوائل للأماكن. واعتباراً من يوم الثلاثاء، كان ماسك أغنى بمقدار 100 مليار دولار من ثاني أغنى شخص بالعالم؛ مؤسس «أمازون» جيف بيزوس.