«مؤتمر أصدقاء السودان» يدعم العملية السياسية

عصيان مدني ليومين تزامناً مع إضراب عام احتجاجاً على مقتل متظاهرين

 سودانيون يقطعون الطريق مع بدء إضراب عام وعصيان مدني جزئي في الخرطوم أمس (رويترز)
 سودانيون يقطعون الطريق مع بدء إضراب عام وعصيان مدني جزئي في الخرطوم أمس (رويترز)
TT

«مؤتمر أصدقاء السودان» يدعم العملية السياسية

 سودانيون يقطعون الطريق مع بدء إضراب عام وعصيان مدني جزئي في الخرطوم أمس (رويترز)
 سودانيون يقطعون الطريق مع بدء إضراب عام وعصيان مدني جزئي في الخرطوم أمس (رويترز)

فيما أكدت دول مجموعة «أصدقاء السودان» خلال اجتماع في العاصمة السعودية الرياض أمس دعمها للعملية السياسية في السودان ولجهود الأمم المتحدة في هذا المجال، شهدت الخرطوم ومدن سودانية أخرى عصياناً مدنياً يستمر يومين احتجاجاً على مقتل 7 محتجين برصاص القوات الأمنية أول من أمس.
وفي اجتماعهم بمقر وزارة الخارجية في الرياض، ناقش ممثلو كل من السعودية والإمارات وبريطانيا وألمانيا، وفرنسا والسويد والنرويج، بالإضافة إلى المسؤولين المعنيين من منظمة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية ومجموعة البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، الجهود المشتركة لدعم استقرار وازدهار السودان.
وناقش الاجتماع سبل تعزيز التنسيق المشترك لدعم العملية السياسية وضمان الانتقال السلمي السياسي في السودان، بالإضافة إلى دعم جهود بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية (يونيتامس).
في الأثناء، بدأ عصيان مدني جزئي دعت إليه القوى السياسية ولجان المقاومة والكيانات المهنية النقابية احتجاجاً على مقتل 7 متظاهرين برصاص القوات الأمنية في مواجهات أول من أمس الاثنين. وبدت الحركة في الشوارع أقل بكثير من المعتاد في الأيام العادية، وأغلقت العديد من المحال التجارية وسط العاصمة أبوابها وتوقف العمل بشكل لافت في العديد من مؤسسات ومرافق الدولة العامة، كما توقفت الدراسة بشكل تام في غالبية الجامعات السودانية والعديد من المصارف جراء إضراب موظفيها عن العمل.
وفي الأحياء نشطت لجان المقاومة في إقامة المتاريس حيث أغلقت العديد من الأحياء بمدن العاصمة الخرطوم بالحجارة، فيما نفذ المئات من الأطباء إضراباً عن العمل في المستشفيات التابعة للأجهزة النظامية والمرافق الصحية العامة، مع الالتزام التام بعلاج الحالات الطارئة.
ولاحتواء الغضب الشعبي، أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، أمس قراراً بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول أحداث الاثنين. وتتكون عضوية اللجنة من الأجهزة النظامية والنيابة العامة على أن ترفع إجراءاتها خلال 72 ساعة من تشكيلها.
من جانبه، قال الاتحاد الأوروبي في بيان أمس إنه والمجتمع الدولي دعوا مراراً وتكراراً «السلطات العسكرية» إلى الامتناع عن استهداف المتظاهرين السلميين. وأضاف البيان أن الاستخدام المشوه للقوة والاحتجاز المستمر للمدنيين، يؤكد أن «السلطات العسكرية» ليست مستعدة لإيجاد حل تفاوضي وسلمي للأزمة.
واعتبر الاتحاد الأوروبي أن استخدام العنف المفرط ضد المدنيين والاعتقالات المستمرة للصحافيين والناشطين يبعد السودان عن طريق السلام والاستقرار ويعرقل التوصل إلى حل عبر المبادرة التي تقودها الأمم المتحدة.
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».