رفض لبناني للهجوم على أبو ظبي ودعوة لتكاتف عربي في مواجهة الاعتداءات الإرهابية

مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان (أرشيف)
مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان (أرشيف)
TT

رفض لبناني للهجوم على أبو ظبي ودعوة لتكاتف عربي في مواجهة الاعتداءات الإرهابية

مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان (أرشيف)
مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان (أرشيف)

توالت ردود الفعل اللبنانية رفضا للاعتداء الحوثي على أبو ظبي في موازاة الدعوة الى تكاتف وتعاون عربيين ودوليين لمواجهة استمرار الاعتداءات الإرهابية.
ووصف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الاعتداء على الإمارات بـ«الجريمة النكراء، وهو سلسلة من الاعتداءات الإرهابية والتي بدأت منذ سنوات على المملكة العربية السعودية وبعض دول مجلس التعاون الخليجي»، معتبرا انه «عمل اجرامي آثم في حق دولة الإمارات»، ومؤكدا «ان أي اعتداء على المملكة العربية السعودية، بلاد الحرمين الشريفين أو على دولة الإمارات العربية المتحدة أو أي دولة في دول مجلس التعاون الخليجي هو اعتداء على العرب والمسلمين جميعاً». وأضاف: «دار الفتوى موقفها ثابت وحازم من هذه الممارسات الإرهابية المجرمة التي لن تلقى منا إلا الرفض والاستنكار والإدانة لأنها تستهدف دولا عربية شقيقة كانت دائما نصيرة للبنان وداعمة لشعبه في كل الظروف الصعبة التي مر ويمر بها الوطن».
من جهته، أعرب رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة عن استنكاره «الشديد للعدوان الإرهابي الاجرامي الذي قامت به الميليشيات الحوثية ومن ورائها إيران، والذي استهدف مواقع مدنية حسّاسة في دولة الامارات العربية المتحدة وتحديدا في دبي وأبو ظبي». وأضاف أن «هذا العدوان المتصاعد إنما يخدم مصالح إسرائيل وأعداء العرب والمسلمين الذين يتفرجون ويبتهجون من أجل أن يتوسع الاقتتال والمواجهة بين ما يفترض بهم أن يكونوا جيرانا تحكم في ما بينهم قيم العلاقات الودية، والتعاون البناء القائم على المصالح المشتركة، وبالتالي التزام عدم الاعتداء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة»، داعيا الى «تكاتف وتعاون عربي ودولي حازم وقوي لمواجهة استمرار هذه الاعتداءات الإرهابية الحوثية والإيرانية، والتي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة العربية وفي العالم».
وختم السنيورة كلامه بالدعوة إلى «اعتماد خطة عربية بالتنسيق مع المجتمعين العربي والدولي لردع الإرهابيين الحوثيين المجرمين، والحؤول دون استمرار إيران في جر المنطقة وشعوبها الى الحرب والمواجهة والتدمير».
بدوره عبّر النائب في الحزب التقدمي الاشتراكي وائل أبو فاعور عن تضامنه مع الامارات في بيان قال فيه: «كل التضامن مع دولة الامارات قيادة وشعبا ومؤسسات، وكل الشجب والاستنكار للتعرض لها ولاستقرارها وامنها وامن دول الخليج العربي خدمة لمشروع توسعي طالما استهدف الدول العربية وسيادتها».
الموقف نفسه عبّر عنه النائب في كتلة حزب القوات اللبنانية زياد الحواط عبر حسابه على «تويتر» قائلا إن «الاعتداء على مطار أبو ظبي المدني عمل إرهابي مدان بكل الاعراف والمواثيق الدولية. إن هذا الاعتداء رسالة إيرانية تستهدف أمن دول الخليج ومنظومة الأمن القومي العربي من الامارات إلى بيروت».
بدوره قال النائب المستقيل نعمة افرام عبر حسابه على «تويتر»: «كنّا تأمّلنا خيراً بالهبّة الباردة التي عقبت المباحثات الديبلوماسيّة الخليجية - الإيرانيّة، لتعود يد الشرّ فتزعزع أمن المنطقة واستقرارها بهبّة ساخنة تطيح الإيجابيّات. كلّ الإدانة لتعرّض المنشآت المدنيّة والمواطنين في الإمارات للاعتداء. إنّها جريمة نكراء تحارب مبادرات السلام».


مقالات ذات صلة

أنقرة تدين هجوم الحوثيين على سفينة شحن تركية

شؤون إقليمية ناقلة نفط في البحر الأحمر (رويترز)

أنقرة تدين هجوم الحوثيين على سفينة شحن تركية

أدانت وزارة الخارجية التركية، اليوم (الأربعاء)، الهجوم الصاروخي الذي شنّه الحوثيون المتحالفون مع إيران على سفينة الشحن ذات الملكية التركية «أناضولو إس».

«الشرق الأوسط» (أنقرة )
العالم العربي خسائر بشرية بصفوف الحوثيين جراء استمرار خروقهم الميدانية (فيسبوك)

انقلابيو اليمن يشيّدون مقابر جديدة لقتلاهم ويوسّعون أخرى

خصصت الجماعة الحوثية مزيداً من الأموال لاستحداث مقابر جديدة لقتلاها، بالتزامن مع توسيعها لأخرى بعد امتلائها في عدد من مناطق العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي مسلحون حوثيون يشاركون في تظاهرة باليمن (د.ب.أ)

«الحوثيون» يعلنون مهاجمة سفينة في البحر الأحمر

أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن، الثلاثاء، استهداف سفينة شحن في البحر الأحمر، غداة تقرير من «مركز المعلومات البحرية المشترك» عن انفجارين منفصلين.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

تحليل إخباري ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي طائرة حوثية من دون طيار في معرض أقامه الحوثيون في صنعاء بمناسبة الأسبوع السنوي لذكرى قتلاهم (رويترز)

الحوثيون يصعّدون ضد إسرائيل... ولا أضرار مؤثرة

واصل الحوثيون تصعيد هجماتهم باتجاه إسرائيل على الرغم من عدم الإعلان عن تسجيل أي خسائر لهذه العمليات، بالتوازي مع استمرار هجماتهم البحرية ضد السفن.

«الشرق الأوسط» (عدن)

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
TT

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)

نفَّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول، بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار، من بينها 965 مشروعاً بقيمة 924 مليوناً و961 ألف دولار تهدف إلى تحسين ظروف الأطفال وأسرهم؛ مما يُسهم في رفع معاناتهم، وضمان حصولهم على التعليم في بيئة آمنة وصحية، وتقديم الدعم للأطفال في مختلف أنحاء العالم.

يُعدّ مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» (واس)

ويحتفي العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وهو يوم يهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تضمن لهم بيئة آمنة وصحية، وتشمل حقوق الطفل في التعليم، والمساواة، والعناية، والحماية من العنف والإهمال، كما نصت على ذلك المواثيق والأعراف الدولية.

من ضمن مشروعات السعودية ضمان حصول الأطفال على التعليم في بيئة آمنة وصحية (واس)

ومن المشروعات النوعية التي ينفّذها المركز، مشروع «إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن» الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، حيث استفاد منه حتى الآن 530 طفلاً و60 ألفاً و560 فرداً من عوائلهم، يشمل المشروع إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي إليهم وإلى أسرهم من خلال دورات تدريبية تهدف إلى مساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

تشمل مشروعات السعودية إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم (واس)

ويُعد مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ حيث يُسهم هذا الدعم في توفير الخدمات الصحية ومشروعات التغذية للأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم، إلى جانب دعم العملية التعليمية؛ مما يضمن استمرارية التعليم في مناطق الأزمات والكوارث.

ويشارك المركز العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للطفل؛ مما يجسّد التزامه ببناء مستقبل أفضل للأطفال في جميع أنحاء العالم، ويعزّز الوعي بأهمية حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية.