تقرير: مساعٍ لتجريد الأميرين أندرو وهاري من دوريهما كمستشارَين للدولة

الأميران البريطانيان أندرو «يسار» وهاري «وسط» (رويترز)
الأميران البريطانيان أندرو «يسار» وهاري «وسط» (رويترز)
TT

تقرير: مساعٍ لتجريد الأميرين أندرو وهاري من دوريهما كمستشارَين للدولة

الأميران البريطانيان أندرو «يسار» وهاري «وسط» (رويترز)
الأميران البريطانيان أندرو «يسار» وهاري «وسط» (رويترز)

يواجه الأمير البريطاني أندرو وابن أخيه الأمير هاري عقبة جديدة، حيث يفكر المسؤولون الملكيون في طرق لتجريدهما من أدوار مهمة أخرى، بينما سيتم حرمانهما أيضاً من ميداليات اليوبيل الملكية التي تُعطى للمحاربين القدامى الآخرين، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
يفكر مسؤولو قصر باكنغهام الآن في كيفية إعفاء الأميرين من دوريهما كمستشارَين للدولة -وهو منصب يُحتمل أن يكون مهماً لا يزال يمتلكانه.
تم بالفعل تجريد الأميرين أندرو وهاري، اللذان يحتلان المرتبة التاسعة والسادسة في ترتيب العرش على التوالي، من رعايتهما الملكية والألقاب العسكرية من الملكة إليزابيث -وطُلب من كليهما عدم استخدام لقب «صاحب السمو الملكي»، بشكل رسمي.

وأكدت مصادر القصر أنهما ما زالا اثنين من مستشاري الدولة الأربعة، الذين سيتم استدعاؤهم لاتخاذ القرارات عوضاً عن الملكة إذا كانت غير قادرة على القيام بواجباتها بسبب المرض أو الغياب في الخارج.
سيتم تفويضهم بتنفيذ معظم الواجبات الرسمية للملكة بما في ذلك توقيع الوثائق المهمة، وحضور اجتماعات مجلس الملكة الخاص، وتلقي أوراق اعتماد السفراء الجدد في المملكة المتحدة. المستشاران الآخران للدولة هما الأمير تشارلز، وريث العرش، والأمير ويليام (شقيق هاري)، الذي يحتل المرتبة الثانية في ترتيب العرش.
وقال مصدر ملكي: «إنها مشكلة حقيقية يسعى القصر لمعالجتها. هل يمكنك أن تتخيل أن الأمير أندرو يضطر إلى التوقيع على وثائق رسمية، على سبيل المثال، لأن أمير ويلز ودوق كامبريدج كانا في الخارج، وأُصيبت الملكة بالمرض؟ ليس من المبالغة القول إنه يمكن أن يعرّض النظام الملكي للخطر».
ورفض متحدث باسم قصر باكنغهام التعليق، لكن المصادر أشارت إلى أنه لا يمكن تجريد أندرو (61 عاماً)، وهاري (37 عاماً)، من أدوارهما دون الحاجة إلى تمرير قانون برلماني أولاً.

بموجب القانون، فإن مستشاري الدولة هم زوج الملكة والأشخاص الأربعة التالين في خط الخلافة الذين تزيد أعمارهم على 21 عاماً. إذا تمت إزالة أندرو وهاري، يمكن استبدالهما بالأميرتين آن وكاميلا .
وقال المصدر في إشارة واضحة إلى قضية أندرو المرتبطة بالاعتداء الجنسي في الولايات المتحدة ومذكرات هاري المرتقبة: «قد تكون هناك أحداث في وقت لاحق هذا العام تجعل مثل هذا التغيير ضرورياً».

وتم تجريد كل من أندرو وهاري من رعايتهما الملكية والألقاب العسكرية وسط المعركة القضائية المستمرة للأول وقرار الأخير الانسحاب من العائلة المالكة والانتقال إلى الولايات المتحدة مع زوجته ميغان ماركل.
في ضربة أخرى لأندرو وهاري، لن يكون كلاهما مؤهلاً الآن للحصول على ميدالية اليوبيل البلاتينية للملكة الشهر المقبل بعد أن فقدا ألقابهما العسكرية الفخرية.
وسيتم منح الميدالية التذكارية في 6 فبراير (شباط) للاحتفال بمرور 70 عاماً على تولي الملكة العرش، وستُمنح هذه الميدالية لأفراد القوات المسلحة والشرطة والإطفاء والطوارئ والسجون.


مقالات ذات صلة

تقارير: الملك تشارلز تجاهل مكالمات هاري الهاتفية وسط معركته مع السرطان

أوروبا الملك البريطاني تشارلز وزوجته كاميلا (رويترز)

تقارير: الملك تشارلز تجاهل مكالمات هاري الهاتفية وسط معركته مع السرطان

أفادت تقارير صحافية بأن الملك البريطاني تشارلز المصاب بالسرطان، البالغ من العمر 75 عاماً، تم حثه على عدم الرد على محاولات نجله الأمير هاري للتواصل معه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

نجل ترمب يهاجم الأمير هاري وزوجته «غير المحبوبة»

هاجم إريك ترمب، نجل المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا (فيديو)

أظهر مقطع فيديو جديد قيام الأمير البريطاني هاري بممارسة رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ميغان ماركل زوجة الأمير البريطاني هاري (أ.ف.ب)

ميغان ماركل تقول إنها «من أكثر الأشخاص تعرضاً للتنمر بالعالم»

قالت دوقة ساسكس، ميغان ماركل، لفتيات صغيرات إنها كانت «واحدة من أكثر الأشخاص تعرضاً للتنمر في العالم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (أ.ب)

لماذا يُتهم هاري وميغان بـ«جمع الأصوات» لصالح هاريس؟

اتُّهم الأمير البريطاني هاري، وزوجته ميغان ماركل بـ«جمع الأصوات لصالح كامالا هاريس» بعد أن أطلقا حملة جديدة قبل الانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«اشترِ الآن!»... وثائقي «نتفليكس» الجديد يكشف دهاليز مؤامرة التسوق

الصورة المصاحبة لبوستر الفيلم الوثائقي (نتفليكس)
الصورة المصاحبة لبوستر الفيلم الوثائقي (نتفليكس)
TT

«اشترِ الآن!»... وثائقي «نتفليكس» الجديد يكشف دهاليز مؤامرة التسوق

الصورة المصاحبة لبوستر الفيلم الوثائقي (نتفليكس)
الصورة المصاحبة لبوستر الفيلم الوثائقي (نتفليكس)

تُغري عبارة «اشترِ الآن» ملايين المستهلكين من حول العالم، لتبضع الكثير من السلع الاستهلاكية التي غالباً لا يحتاجون إليها، خصوصاً في فترة نهاية العام؛ حيث تنشط العروض الترويجية، وتزداد حملتا «الجمعة البيضاء» و«الجمعة السوداء» وغيرهما، وهي حيل يكشف دهاليزها الفيلم الوثائقي الجديد الذي أصدرته «نتفليكس» قبل أيام، تحت عنوان: «الشراء الآن: مؤامرة التسوق».

يأتي هذا الفيلم من تأليف وإخراج المرشحة لجائزة «إيمي» للأفلام الوثائقية، نيك ستيسي، لتنبيه المستهلك إلى الأكاذيب التي تم بيعها له وصارت تُكلفه الكثير، كما يكشف الستار عن حيل كبرى العلامات التجارية وأساليبها الذكية في اصطياد المستهلك وتحفيز رغبته الدائمة في الشراء، في عمليات تلاعب نفسي وعاطفي تضمن استمرار ضخ مزيد من الأموال لهذه الشركات العالمية.

خبراء الشركات العالمية يكشفون في الوثائقي كيف روّضت العلامات التجارية مستهلكيها (نتفليكس)

تلاعب نفسي

تقول المصممة السابقة في «أمازون»، مارين كوستا، التي ساعدت في تطوير الموقع: «إنك تتعرّض للخداع بنسبة 100 في المائة، وهذا علم مركب ومُتعمد، بهدف إقناعك بشراء المنتجات». وأشارت، خلال مشاركتها في الفيلم، إلى أن المسوقين يستخدمون الاختبارات والبيانات لتحديد كل التفاصيل، بما في ذلك الألوان، التي ستدر أكبر قدر من المال، من خلال تحفيز المستهلك على ضغط «اشترِ الآن»، وخيارات الشحن المجاني وغير ذلك.

بينما يكشف بول بولمان الذي أدار «يونيليفر»، وهي إحدى أبرز الشركات متعددة الجنسيات في العالم، وتُعد من أكبر منتجي السلع المنزلية، مثل مواد التنظيف وغيرها، عن أن شركته تصل لنحو ملياري مستهلك يومياً، مضيفاً: «لا أظن أن المستهلك هو الجاني في هذه الحالة، لأنه يتم تشجيعه على ذلك باستمرار». ويؤكد أنه حين تُرمى هذه المنتجات فإن ذلك لا يعني التخلص منها، فلا يوجد مكان للتخلص منها بشكل نهائي، بل ينتهي بها الأمر في مكان آخر على كوكب الأرض، مما يُنذر بمزيد من العواقب الوخيمة. ويتابع: «بعد 10 أعوام من إدارة (يونيليفر)، شعرت بأنني أستطيع إحداث تأثير أكبر في العالم بترك عالم الشركات».

من ناحيته، بيّن المدير التنفيذي لشركة «فريم وورك» المتخصصة في التقنية نيراف باتيل، الذي انضم إلى شركة «أبل» في عام 2009، أن النجاح الباهر الذي حقّقته «أبل» عبر إصداراتها المتعددة لجهاز «الآيفون» هو أمر أغرى معظم الشركات الإلكترونية الاستهلاكية التي اعتمدت هذا المسلك. وأضاف: «إذا كنت تصنع حواسيب محمولة، أو هواتف ذكية يملكها كل المستهلكين بالفعل، فسيعتمد نموذج عملك على أنهم بحاجة إلى استبدال ما لديهم». وتابع: «هناك قرابة 13 مليون هاتف يتم التخلص منها يومياً، وذلك رغم كونها بالغة التطور وباهظة الثمن».

يقدم الوثائقي صورة تخيلية لأطنان النفايات المتكدسة في المدن جرّاء هوس الشراء (نتفليكس)

هدر بيئي

وخلال اللقطات المتعددة المعروضة في هذا الوثائقي الصادم يمكن للمشاهد أن يرى بنفسه أكواماً من النفايات المتكدسة، كما أن الفيلم يقدّم أرقاماً جديرة بالاهتمام والتمعن، منها أن حجم النفايات البلاستيكية على مستوى العالم تصل إلى نحو 400 مليون طن كل عام، إلى جانب 92 مليون طن من نفايات المنسوجات سنوياً، وفي عام 2022 تجاوز حجم النفايات الكهربائية والإلكترونية حدود 62 مليون طن؛ مما يعني أن الإسراف في الشراء يشكّل أيضاً خطورة بالغة على الكوكب، ويتسبّب في تراكم النفايات على المدى الطويل.

ملصقات كاذبة

في مشاركة لها في الفيلم تقول المهندسة الكيميائية، جان ديل: «بناء على رأيي الذي بنيته من زيارة آلاف المتاجر، ومحاولة إيجاد مصانع تعيد تدوير الأشياء، تبيّن لي أن أغلب ملصقات قابلية إعادة التدوير على العبوات البلاستيكية كاذبة». وتضيف: «عملت في أشهر العلامات التجارية التي تصنع الأحذية والملابس والألعاب، وهذه الشركات تحرص فعلاً على جعل مصانعها تعمل دون إلحاق الضرر بالبيئة، إلا أنه بمجرد أن يصنعوا المنتج ويضعوه على رف المتجر، فإنهم يتبرؤون منه»، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من البلاستيك هي مواد غير قابلة لإعادة التدوير.

ويختتم الفيلم الوثائقي الذي يمتد لنحو 90 دقيقة، فصوله بتوجيه نصيحة إلى المستهلكين أن يكونوا أكثر وعياً، ويتجنبوا الوقوع في فخ إدمان التسوق أو اقتناء منتجات لا يحتاجون إليها، مع تأكيد أن المعلومات الواردة فيه لن تروق لمُلاك الشركات العالمية وتهدد بتضخم ثرواتهم التي تستند إلى هوس الشراء بالدرجة الأولى.