بريطانيا تزود أوكرانيا بأسلحة خفيفة للدفاع عن نفسها ضد روسيا

عناصر من الجيش الأوكراني (إ.ب.أ)
عناصر من الجيش الأوكراني (إ.ب.أ)
TT

بريطانيا تزود أوكرانيا بأسلحة خفيفة للدفاع عن نفسها ضد روسيا

عناصر من الجيش الأوكراني (إ.ب.أ)
عناصر من الجيش الأوكراني (إ.ب.أ)

قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس أمس (الاثنين) إن بلاده تزود أوكرانيا بنظام أمني جديد لمساعدتها على تعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة تصرفات تنطوي على تهديد من روسيا.
وقال والاس أمام البرلمان «اتخذنا قراراً بتزويد أوكرانيا بأنظمة أسلحة دفاعية خفيفة مضادة للدروع» مضيفا أنه دعا نظيره الروسي لزيارة لندن في الأسابيع القليلة المقبلة لمناقشة الأزمة». وتابع قائلا «إنها ليست أسلحة استراتيجية ولا تشكل أي تهديد لروسيا. إنها للاستخدام في الدفاع عن النفس»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وكان وزير الدفاع البريطاني بن والاس قد وجه أمس (الاثنين) دعوة لنظيره الروسي لزيارة لندن في أقرب وقت لبحث القضايا الأمنية.
وقال أمام البرلمان البريطاني: «أوجه اليوم دعوة إلى نظيري الروسي سيرغي شويغو لزيارة لندن خلال الأسابيع المقبلة. نحن مستعدون لبحث القضايا المتعلقة بشواغلنا المشتركة في مجال الأمن وخوض حوار بناء بحسن نية»، وفقاً لموقع «روسيا اليوم» الإخباري.
وحسب والاس فقد أكد اجتماع مجلس «روسيا - الناتو» الذي استضافته بروكسل في 11 يناير (كانون الثاني) أن الحلف مستعد لخوض حوار مع روسيا حول جملة واسعة من القضايا المتعلقة بأمن أوروبا والولايات المتحدة.
وفي 10 يناير أجرت روسيا والولايات المتحدة في جنيف جولة جديدة من الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي. وتلاها اجتماع لمجلس «روسيا - الناتو» في بروكسل في 11 يناير، والمشاورات في فيينا ضمن إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وتمحورت هذه اللقاءات حول المقترحات التي قدمتها روسيا للولايات المتحدة والناتو أواخر العام الماضي على خلفية تصاعد الأزمة الأوكرانية.
وطالبت موسكو فيها الدول الغربية بمنحها ضمانات ملزمة قانونا بعدم تمدد حلف الناتو شرقا ومنع انضمام أوكرانيا إليه والتخلي عن إنشاء قواعد عسكرية للناتو في الجمهوريات السوفياتية السابقة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.