كوريا الشمالية تتحدى العقوبات بمزيد من الصواريخ

امرأة تمر أمام تلفزيون يعرض في سيول خبر إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً أمس (أ.ف.ب)
امرأة تمر أمام تلفزيون يعرض في سيول خبر إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً أمس (أ.ف.ب)
TT

كوريا الشمالية تتحدى العقوبات بمزيد من الصواريخ

امرأة تمر أمام تلفزيون يعرض في سيول خبر إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً أمس (أ.ف.ب)
امرأة تمر أمام تلفزيون يعرض في سيول خبر إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً أمس (أ.ف.ب)

أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى باتجاه البحر الشرقي صباح أمس، في رابع اختبار لها الشهر الحالي وفيما بدا تحدياً للعقوبات الأميركية الجديدة المفروضة عليها.
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي، أنه جرى إطلاق صاروخين قصيري المدى يعتقد أنهما باليستيان في البحر الشرقي إلى الشمال الشرقي من مطار سونان في بيونغ يانغ. واستخدمت كوريا الشمالية المطار لإجراء تجربة على إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى من طراز هواسونغ - 12 في عام 2017، بحضور الزعيم كيم جونغ أون. وأفادت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية بأن الصاروخين قطعا نحو 236 ميلاً ووصلا إلى ارتفاع نحو 26 ميلاً. وقال البيت الأزرق الرئاسي بكوريا الجنوبية في بيان إن مجلس الأمن القومي في البلاد عقد اجتماعاً طارئاً بعد إطلاق الصاروخين، وشدد على ضرورة بدء حوار في أسرع وقت ممكن لمنع تفاقم الوضع المتوتر أصلاً واستعادة الاستقرار. وأبلغت الحكومة اليابانية أيضاً عن عملية الإطلاق، وندد بها كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو ووصفها بأنها تهديد للسلام والأمن في المنطقة، فيما طالب المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو لي جيان الأطراف المعنية بأن تأخذ في اعتبارها السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية».
وبعد ساعات من إطلاق الصاروخين الجديدين، جددت الخارجية الأميركية دعوتها لكوريا الشمالية إلى وقف أنشطتها غير القانونية والمزعزعة للاستقرار والدخول في حوار، وشددت على انفتاح الولايات المتحدة المستمر على لقاء كوريا الديمقراطية دون شروط مسبقة.
وتعد هذه المرة الرابعة التي يتم فيها إطلاق صاروخ العام الحالي، بعد تجربتي صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت في الخامس والـ١١ من الشهر الجاري، إضافة إلى صاروخ باليستي قصير المدى تم إطلاقه يوم الجمعة الماضي. ورأى خبراء أن الاختبارات الأخيرة هي تدريبات مخطط لها من جانب كوريا الشمالية.
وشرعت بيونغ يانغ في سلسلة من الاختبارات الجديدة منذ تعهد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بمواصلة بناء القدرات الدفاعية للبلاد خلال اجتماع مهم للحزب الحاكم الشهر الماضي. ودعا كيم الذي أشرف شخصياً على التجربة الثانية، إلى تطوير المزيد من «القوة العسكرية الاستراتيجية» بعد هذه التجربة.
ورداً على ذلك، فرضت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عقوبات جديدة على خمسة كوريين شماليين على صلة ببرامج الصواريخ الباليستية في البلاد. وأثار ذلك رد فعل غاضباً من بيونغ يانغ. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله إنه إذا «تبنت الولايات المتحدة موقف المواجهة هذا، فستضطر كوريا الديمقراطية إلى اتخاذ رد فعل أقوى ومؤكد تجاهه».
وقال محللون إن الاختبار الأخير بدا كأنه محاولة جديدة لتوجيه رسالة إلى الولايات المتحدة مفادها أن بيونغ يانغ لن تتسامح مع أي انتهاك لحقها في الدفاع عن النفس. وقال هونغ مين، من المعهد الكوري للوحدة الوطنية في سيول «يبدو أن كوريا الشمالية توجه رسالة للولايات المتحدة رداً على العقوبات... إنها تشير إلى أنها ستمضي قدماً في الاختبارات رغم الانتقادات».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.