دراسة: التقليل من تناول السكر مرهون بترك هذه العادة؟

دراسة: التقليل من تناول السكر مرهون بترك هذه العادة؟
TT

دراسة: التقليل من تناول السكر مرهون بترك هذه العادة؟

دراسة: التقليل من تناول السكر مرهون بترك هذه العادة؟

تشير دراسة جديدة نشرتها مجلة "Sleep" الطبية إلى أن استهلاكك الأطعمة السكرية يزداد على الأرجح عندما تفقد النوم بالسهر لوقت متأخر، وذلك حسبما نشر موقع " eat this not that " الطبي المتخصص.
ولتحديد مدى الصلة بين الأطعمة التي تحتوي على السكر المضاف ومشاكل النوم، نظر الباحثون في الدراسة الجديدة أنماط الأكل لـ 93 مراهقًا، بما في ذلك خياراتهم الغذائية والسعرات الحرارية والمغذيات الكبيرة اليومية. كما تم فحص أنماط نوم المراهقين على مدار خمس ليال. وتم تقسيمهم إلى مجموعتين: أولئك الذين حصلوا على حوالى ست ساعات ونصف الساعة من النوم في الليلة، وأولئك الذين حصلوا على تسع ساعات من النوم ليلا في المتوسط، وفقًا للمؤلفة الرئيسية للدراسة أستاذة علم النفس الإكلينيكي والتنموي في جامعة بريغهام يونغ الدكتورة كارا دوراشيو؛ التي أفادت بأنه "أدى النوم القصير لزيادة مخاطر تناول المراهقين للكربوهيدرات والسكريات المضافة وشرب المزيد من المشروبات المحلاة بالسكر أكثر مما كانوا عليه عندما كانوا يحصلون على قسط صحي من النوم". مضيفة "في الأساس، كان الحصول على قسط أقل من النوم يجعلهم يأكلون المزيد".
ووفق دوراشيو، على الأرجح كان المراهقون ينجذبون نحو الأطعمة غير الصحية كوسيلة للحصول على دفعات سريعة من الطاقة لتعويض الحرمان من النوم الذي يمكن أن يسبب النعاس أثناء النهار.
وحسب الموقع، على الرغم من أن الدراسة الأخيرة ركزت على المراهقين، إلا أن الأبحاث السابقة تشير إلى أن البالغين الذين يبخلون بالنوم قد يعانون من نفس التأثير؛ فعلى سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت على ما يقرب من 19000 بالغ في "Sleep Health" أن أولئك الذين ناموا خمس ساعات أو أقل تناولوا المشروبات المحلاة بالسكر بنسبة 21 % أكثر من أولئك الذين ناموا ما بين سبع إلى ثماني ساعات في الليلة.
فيما أشارت دراسة في مجلة " Journal of Clinical Sleep Medicine " الى أن قلة الألياف وارتفاع نسبة الدهون المشبعة وتناول كميات كبيرة من السكر يمكن أن تؤدي إلى نوم أخف وأقل تصالحية، بما في ذلك الاستيقاظ منتصف الليل بكثير من الأحيان. وهذا يعني أنه عندما تحصل على قسط أقل من النوم، فمن المرجح أن تأكل المزيد من السكر الذي بدوره يؤثر سلبًا على نومك، مما يخلق حلقة صعبة قد يكون من الصعب كسرها. وللمساعدة في تحطيم تلك الدورة، تقترح دوراشيو التركيز على جودة النوم أولاً؛ ابتكر عادة صلبة لوقت النوم وتأكد من حصولك على القدر الموصى به من النوم ليلاً (سبع إلى ثماني ساعات للبالغين وتسع ساعات للمراهقين).


مقالات ذات صلة

بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

صحتك التقرير يوضح أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال في وسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة مقبولة (رويترز)

بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

كشف كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا عن أن «الصحاري الغذائية» في المدن إلى جانب إعلانات الوجبات السريعة تتسببان في عيش الأطفال حياة «أقصر وغير صحية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة جديدة تشير إلى إمكانية علاج مرض قصور القلب (ميديكال إكسبرس)

علاج ثوري جديد لقصور القلب... والتعافي غير مسبوق

تاريخياً، عُدَّت الإصابةُ بقصور القلب غير قابل للعكس، لكن نتائج دراسة جديدة تشير إلى أن هذا قد يتغير يوماً ما.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
TT

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لوكالة «ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة غامرة. وقالت عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، البروفيسورة كاثرين هيمانز، لـ«بي بي سي»: «أحبُّ المجرّة البراقة والمتألِّقة بأضواء عيد الميلاد، كأنّ هذه ما كان عليه الكون وهو يبلغ من العمر 600 مليون عام فقط». تُظهر الصورة 10 كرات من النجوم بألوان مختلفة، تبدو مثل زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون. وهذه المرّة الأولى التي شاهد فيها العلماء كتلاً من النجوم تتجمَّع لتُشكل مجرّة مثل «درب التبانة»، فأطلقوا على المجرّة البعيدة اسم «اليراعة المتألّقة»، لتشابُهها أيضاً مع سرب من اليراعات متعدِّد اللون.

من مداره في الفضاء، من دون عوائق من الغلاف الجوّي للأرض، أظهر لنا أقوى تلسكوب على الإطلاق، مزيداً من المجرّات الأبعد، وبالتالي الأقدم؛ لكنها ليست مثل مجرّتنا في المراحل المُبكرة من التشكيل. ووفق الدكتورة لاميا ماولا، من كلية «ويليسلي» في ماساتشوستس، المُشاركة في قيادة البحث، فإنّ «البيانات الخاصة بما حدث في هذه المرحلة من الكون ضئيلة جداً». وأضافت: «هنا نُشاهد مجرّة وهي تتشكَّل حجراً بحجر. فالمجرّات التي نراها عادة حولنا تشكَّلت بالفعل، لذا فإنها المرّة الأولى التي نشهد فيها هذه العملية».

ووصفت البروفيسورة هيمانز، عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، والمستقلّة عن فريق البحث، الاكتشاف بأنه «رائع، ومهمّ علمياً وبالغ الاحتفاء»؛ وقالت: «مدهش أن يبني البشر منظاراً يتيح التطلُّع إلى الماضي البعيد جداً، فنرى هذه المراحل الوليدة جداً من المجرّة بطريقة احتفالية جميلة كهذه».

لغز الكون وعجائبه (ناسا)

وتختلف ألوان العناقيد النجمية باختلاف مراحل تكوينها، وفقاً للدكتورة ماولا: «إنها جميلة لأنّ الحياة الباكرة للمجرّة نشطة جداً. نجوم جديدة تولد، ونجوم ضخمة تموت، وكثير من الغاز والغبار حولها، وكثير من النيتروجين والأكسجين... بسبب الحالة التي هي فيها، تتراءى هذه الألوان الجميلة». عندما صادفت ماولا المجرّة، لم ترَ قط كتلاً من النجوم بمثل هذه الألوان الزاهية والمتنوّعة. قادها ذلك للاعتقاد بأنّ ثمة شيئاً مختلفاً حول هذا النظام، لذا تحقّقت من مدى بُعد ذلك. لدهشتها تبيَّن أنه يبعد أكثر من 13 مليار سنة ضوئية.

النور الآتي من «اليراعة المتألّقة» استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا. صغير جداً وبعيد جداً، حدَّ أنه لم يكن بإمكان تلسكوب «جيمس ويب» رؤيته، لولا حظوظ المصادفة الكونية. وكان هناك تجمّع من المجرّات بين «اليراعة المتألّقة» وتلسكوب «جيمس ويب»، شوَّهت الزمكان لتمدُّد الضوء من المجرّة البعيدة، وتعمل بفعالية مثل عدسة مكبرة عملاقة.

يٌسمّي علماء الفلك هذه العملية «عدسة الجاذبية»، التي، في هذه الحالة، مكَّنت الباحث المُشارك الدكتور كارثيك أيير من جامعة «كولومبيا» في نيويورك، وأعضاء آخرين من الفريق، من أن يروا للمرّة الأولى، تفاصيل مذهلة لكيفية تكوُّن المجرّات الأولى مثل مجرتنا «درب التبانة». وقال: «إنها تأخذ الضوء الآتي من اليراعة وتثنيه وتضخّمه حتى نتمكن من رؤيته بتفاصيل رائعة».