بعد صدور حكم محكمة جنايات القاهرة اليوم (الثلاثاء) بمعاقبة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بالسجن المشدد لمدة 20 عاما، فتحت فرضية رفضه حضور جلسات محاكماته اللاحقة بزي السجن الأزرق، خصوصا مع تأكيده المستمر على عدم الاعتراف بمحاكمته ووصفها بـ«الباطلة»، لكونه مُصرّا على أنه ما زال رئيسا.
وفي هذا السياق، قالت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق، لـ«الشرق الأوسط» إن رفض مرسي لارتداء البذلة الزرقاء غير وارد، إذ إن هناك قضاء ولائحة خاصة بالسجون ولن يستطيع الرفض.
أما سامح عاشور، نقيب المحاميين، فقال: «في حالة رفض مرسي لارتداء السترة الزرقاء، فمن الناحية القانونية، تمتلك هيئة المحكمة الحق كاملا في منعة من حضور جلسات المحاكمة القادمة».
ومن جهة أخرى، قال مصدر أمني، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الرئيس المعزول قد تم تسليمه الملابس الزرقاء بالفعل، مما أدى إلى إصابته بحالة من الذهول، وتم تصويره وإعطاؤه رقما بالسجن ليوضع على باب زنزانته، وذلك طبقا للوائح والقوانين المتبعة بقطاع مصلحة السجون، وقد قام مرسي بالصياح قائلا إنه الرئيس الشرعي ولا يصح أن يرتدي هذه الملابس.
ومنذ بدء محاكمة مرسي وأعوانه في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2013، أعلن المتهمون عدم اعترافهم بهذه المحاكمة، إذ صاح مرسي في أولى جلسات محاكمته قائلا: «ليست هذه محكمة، مع احترامي وتقديري لأعضاء الهيئة». وسعى المتهمون إلى إظهار تجاهلهم للمحكمة، إذ قاموا بإعطاء ظهورهم إلى المنصة خلال الجلسات، وعندما كان يوجه إليهم أسئلة من رئيس المحكمة كانوا يرفضون الرد عليها.
وفي إحدى المحاكمات رفض مرسي الدخول إلى قفص الاتهام الزجاجي، إلا أن هيئة المحكمة رفضت إزالة القفص، وأجبرته على الدخول إليه.
وكان هذا القفص الزجاجي المزود بنظام للصوت يتحكم فيه رئيس المحكمة بقاعة أكاديمية الشرطة المخصصة للمحاكمات، قد أقيم بعدما قال مسؤولون إن مرسي وقياديين آخرين في جماعة الإخوان يستغلون جلسات محاكمتهم في قضايا مختلفة في الإدلاء ببيانات سياسية.
ماذا يحدث لو رفض مرسي ارتداء «البذلة الزرقاء»؟
حقوقيون أكدوا حق المحكمة في منعه من حضور الجلسة القادمة
ماذا يحدث لو رفض مرسي ارتداء «البذلة الزرقاء»؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة