«أستراليا المفتوحة»: بداية قوية لنادال وأوساكا وانسحاب أنس جابر

نجم التنس الإسباني رافايل نادال (إ.ب.أ)
نجم التنس الإسباني رافايل نادال (إ.ب.أ)
TT

«أستراليا المفتوحة»: بداية قوية لنادال وأوساكا وانسحاب أنس جابر

نجم التنس الإسباني رافايل نادال (إ.ب.أ)
نجم التنس الإسباني رافايل نادال (إ.ب.أ)

بدأ الإسباني رافايل نادال المصنف سادساً مشواره في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، بقوة من خلال فوزه السهل، اليوم الاثنين، على الأميركي ماركوس جيرون 6 - 1 و6 - 4 و6 - 2.
واحتاج الإسباني البالغ 35 عاماً إلى ساعة و49 دقيقة لحسم بطاقته إلى الدور الثاني في هذه البطولة التي خسرت بطلها الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالمياً بعد ترحيله (الأحد) من ملبورن على خلفية عدم تلقيه اللقاح المضاد لفيروس كورونا وسلوكه الخاطئ في عملية دخوله إلى أستراليا قبل إلغاء تأشيرته على دفعتين.
وكان نادال راضياً عما قدمه في أول مبارياته في ملبورن بارك، قائلاً: «مستواي يتحسن... من الصعب القول أين أصبحت مقارنة بأفضل مستوياتي... يجب التعامل مع الأمر كل يوم على حدة، وأن أتقبل بأن الأمور ليست جيدة طيلة الوقت، مع الإبقاء على إيجابيتي من أجل اللعب بطاقة جيدة»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

ومرت 13 سنة منذ تتويج «الماتادور» بلقبه الوحيد في ملبورن عام 2009. رغم وصوله بعد ذلك إلى المباراة النهائية 4 مرات.
واستعد الإسباني بأفضل طريقة ممكنة بإحرازه لقب دورة ملبورن، في أولى مشاركاته في دورة رسمية منذ أوائل أغسطس (آب) الماضي قبل أن يبتعد قرابة خمسة أشهر عن المنافسات بسبب الإصابة.
وعاد بطل رولان غاروس 13 مرة وشارك في دورة استعراضية في أبوظبي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أصيب على إثرها بفيروس كورونا لدى عودته إلى بلاده، قبل أن يتعافى ويتوجه إلى ملبورن.
ويأمل نادال الاستفادة على أكمل وجه من غياب ديوكوفيتش عن البطولة التي توج الصربي بلقبها تسع مرات، من أجل الانفراد بالرقم القياسي لعدد الألقاب الكبرى الذي يتشاركه مع المصنف أول عالمياً وغريمه السويسري الغائب عن البطولة روجيه فيدرير (20 لقباً).
وسيكون الاختبار التالي للإسباني في مواجهة الفائز من مباراة الأسترالي ثاناسي كوكيناكيس والألماني يانيك هانفمان.
وفي أبرز النتائج عند الرجال، بلغ الدور الثاني الإيطالي ماتيو بيريتيني (السابع) بفوزه على الأميركي براندون ناكاشيما 4 - 6 و6 - 2 و7 - 6 (7 - 5) و6 - 3. والكندي دينيس شابوفالوف (الرابع عشر) بفوزه على الصربي لاسلو دييري 7 - 6 (7 - 3) و6 - 4 و3 - 6 و7 - 6 (7 - 3).
وعند السيدات، بدأت اليابانية ناومي أوساكا المصنفة 13 حملة الدفاع عن لقبها بشكل جيد من خلال الفوز على الكولومبية كاميلا أوسوريو 6 - 3 و6 - 3، فيما انسحبت التونسية أنس جابر المصنفة تاسعة قبل مباراتها في الدور الأول مع الإسبانية نوريا باريساس بسبب إصابة في الظهر بحسب ما أعلن المنظمون.

وبعد موسم مضطرب واعتكافها لفترة بسبب وضعها الذهني، مما أدى إلى تراجعها في تصنيف المحترفات، تأمل أوساكا (24 عاماً) أن تذهب في ملبورن حتى النهاية وإحراز لقب البطولة الأسترالية للمرة الثالثة في مسيرتها ورفع عدد ألقابها الكبرى إلى خمسة.
وضربت اليابانية بقوة وتقدمت في المجموعة الأولى 5 - صفر في طريقها لحسم اللقاء في 68 دقيقة. وقالت: «لقد لعبت بشكل رائع وقاتلت على كل كرة... أنا سعيدة وحسب بوجودي هنا... يراودني شعور خاص دائماً بالعودة إلى هنا».
وتلتقي أوساكا في الدور الثاني الأميركية ماديسون برنغل التي تغلبت على الأوكرانية دايانا ياستريمسكا 6 - 1 وصفر - 6 و5 - صفر ثم بالانسحاب.
وبعدما حظيت بشرف أن تكون صاحبة أول إرسال على ملعب رود لايفر أرينا في نسخة هذا العام، انحنت الألمانية تاتيانا ماريا أمام اليونانية ماريا ساكاري (الخامسة) التي خرجت منتصرة 6 - 4 و7 - 6 (7 - 2).
ورغم أنها ما زالت متأثرة بإصابتها مؤخراً بفيروس كورونا، لم تجد البطلة الأولمبية السويسرية بليندا بنسيتش المصنفة 22 صعوبة بالتأهل إلى الدور الثاني بفوزها على الفرنسية كريستينا ملادينوفيتش 6 - 4 و6 - 3.
كما تأهلت الأوكرانية إيلينا سفيتولينا (الخامسة عشرة) بفوزها على الفرنسية الأخرى فيونا فيرو 6 - 1 و7 - 6 (7 - 4).


مقالات ذات صلة

«دورة أستراليا»: اللبناني حبيب يأمل في إدخال البهجة على بلاده

رياضة عالمية هادي حبيب (رويترز)

«دورة أستراليا»: اللبناني حبيب يأمل في إدخال البهجة على بلاده

شق هادي حبيب طريقاً جديداً عبر قيادة لبنان للمشاركة لأول مرة في منافسات التنس الأولمبية، في وقت سابق من هذا العام، ويأمل في تحقيق إنجاز آخر بدورة أستراليا.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».