السعودية: إطلاق أول برنامج تلمذة للسدو والبناء التقليدي بالطين

ينقل البرنامج المعرفة النظرية والخبرة العملية بأدق التفاصيل بمحاكاة كبار الحرفيين (وزارة الثقافة)
ينقل البرنامج المعرفة النظرية والخبرة العملية بأدق التفاصيل بمحاكاة كبار الحرفيين (وزارة الثقافة)
TT

السعودية: إطلاق أول برنامج تلمذة للسدو والبناء التقليدي بالطين

ينقل البرنامج المعرفة النظرية والخبرة العملية بأدق التفاصيل بمحاكاة كبار الحرفيين (وزارة الثقافة)
ينقل البرنامج المعرفة النظرية والخبرة العملية بأدق التفاصيل بمحاكاة كبار الحرفيين (وزارة الثقافة)

أطلق المعهد الملكي للفنون التقليدية، اليوم (الأحد)، برنامج التلمذة في الحرف التقليدية، الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى السعودية، ويشمل في مرحلته الأولى حرفتي النسيج التقليدي (السدو) والبناء التقليدي بالطين.
ويهدف البرنامج إلى نقل المعرفة النظرية والخبرة العملية بأدق التفاصيل بمحاكاة كبار الحرفيين، وبما يسهم في المحافظة على التراث الأصيل وإعادة إحياء الفنون التقليدية.
من جانبه، أوضح وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، أن الحرف التقليدية هي جزء من تاريخنا الأصيل الذي أن يجب أن نحافظ عليه ويتوارثه الجميع، وأن نعمل على تطويره بكل محتوياته من عناصر جمالية وفنية قيمة، مؤكداً أن إطلاق برامج التلمذة هو خطوة مهمة لنقل تلك الفنون للمهتمين بها من أبناء الوطن، بما يخلق لهم فرص عمل مبتكرة، ويسهم في تحقيق خطط وزارة الثقافة وينسجم مع أهداف «رؤية 2030».
https://twitter.com/BadrFAlSaud/status/1482726238154371081?s=20
من جهتها، قالت مديرة المعهد، الدكتورة سوزان اليحيى، إن البرنامج يعتمد على علاقة التعلم التي سيقدمها كبار الحرفيين لكل المشاركين أثناء تعلم الحرفة، بما يضمن نقل الخبرة بشكلها الأصيل إلى الجميع، مشيرة إلى أنه ينطلق اليوم في مجال السدو، والبناء التقليدي بالطين، ليشمل خلال السنوات المقبلة مزيداً من الحرف مثل التجليد والتذهيب، وأشغال المعادن، والقط العسيري، والتطريز اليدوي، وهو ما يتماشى مع الأهداف والأولويات الوطنية ويلبي احتياجات سوق العمل.
ويقدم برنامج التلمذة في «السدو» المعارف والمهارات من أساسيات الحرفة وتاريخها وأدواتها وموادها مع التدريب العملي على النسيج والحياكة التقليدية مع كبار الحرفيين، أما برنامج تلمذة تقنيات البناء التقليدي بالطين فيتضمن المعارف والمهارات المتعلقة بطراز العمارة التراثية في السعودية وخواص مواد البناء ومعايير اختيارها، بالإضافة إلى تلك التقنيات.
وجرى تصميم البرنامج بحيث تشمل المبادئ التوجيهية من انتقال الفنون والحرف التقليدية من الحرفي إلى المتتلمذ، والممارسة المهنية في ورش العمل، وتصميم وتطوير المنتجات، ومراقبة جودة الإنتاج، إلى الممارسة في مقر العمل.
ويستمر البرنامجان التدريبيان على مدار 30 أسبوعاً، ويركزان على محاكاة وتعلم التقنيات مباشرة من خلال الحرفي الخبير للمحافظة على استدامة تأصل الحرفة في تراث السعودية، وفتح أبواب مستقبلية لمشروعات نوعية تستمد قوتها من أصالة فنون المملكة.



سمية الخشاب تثير جدلاً «سوشيالياً» بنصائح للشباب حول «التعليم والمال»

سمية الخشاب (إكس)
سمية الخشاب (إكس)
TT

سمية الخشاب تثير جدلاً «سوشيالياً» بنصائح للشباب حول «التعليم والمال»

سمية الخشاب (إكس)
سمية الخشاب (إكس)

أثارت الفنانة المصرية سمية الخشاب حالة من الجدل على «السوشيال ميديا»، بعد مجموعة تدوينات كتبتها على حسابها بمنصة «إكس»، وتصدرت «الترند» على المنصة في مصر، الاثنين، حيث تتضمن نصائح للشباب حول المال والتعليم، وحول تفاصيل أخرى ترتبط بالعلاقات الاجتماعية والعاطفية، كما تحدثت عن مواصفات فارس أحلامها.

وكتبت الخشاب في بداية تدويناتها أن لديها الوقت الكافي وتريد الدردشة مع متابعيها، وبدأت بالحديث عن صعوبة الارتباط في هذه الأيام، وعن الفتيات اللائي لا يجدن فرصة للارتباط، وأن الفتاة في الموعد الأول ترتدي كل ما لديها من ماركات غالية الثمن لتعطي انطباعاً بأن هذا هو مستواها، ونصحت الشباب بوجود خط أحمر يستدعي الهرب إذا تحدثت البنت عن الحبيب السابق لها في الموعد الأول.

كما تحدثت عن شروط الزواج والمال وأن تحقيق ثروة هو المطلوب حالياً وليس الشهادات، ولم تخل المداخلات من مزاح حول هذا الأمر، حيث علقت إحدى المتابعات بأن «الشهادة سيتم تعليقها على الحائط، بينما المال سيشتري الإطار الذي يتم تعليق الشهادة فيه وسيشتري الحائط نفسه»، فيما علق أحد المتابعين قائلاً: «وماذا عن 16 سنة من التعليم؟»، لتكون الإجابة من الفنانة: «16 رقماً في البنك الأفضل واقعياً»، وتمادت في المزاح حين سألها أحد المتابعين أن تعود مرة أخرى لتذاكر للطلبة كما كانت تفعل من قبل، فردت الفنانة: «منذ تخرجت دفعة سمية الخشاب والتعليم (باظ) (ساء حاله)».

وطالبت الخشاب الشباب باختيار العطر المناسب لهم على الدوام، وقالت إن مواصفات فارس أحلامها هي أن يكون واثقاً في نفسه ولا يستمع إلى كلام السيدات، وأن يكون حريصاً على وضع عطر جيد، وأن يكون مثقفاً، وبالطبع أن يكون في مستواها المادي نفسه أو أكثر.

الفنانة المصرية سمية الخشاب (صفحتها على فيسبوك)

وتوالت التعليقات المثيرة للجدل التي يتداخل فيها الجد مع المزاح، مع اعترافات من المتابعين بأن صراحة الفنانة تضعها في منطقة أخرى أقرب للجمهور، في حين اعترفت الفنانة نفسها بأنها اكتشفت أن الأصحاب الافتراضيين على الإنترنت أفضل بكثير من الأصحاب في الحقيقة.

وعَدّ الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين هذا الحوار بين سمية الخشاب ومتابعيها بمثابة محاولة من الفنانة المصرية للحضور في الفضاء العام، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «بعض الفنانين حين يظلون فترة بعيداً عن الأضواء يحاولون صناعة (ترند) من خلال حالة جدل إلكتروني بتصريحات غريبة على القنوات الإعلامية المختلفة، وتظل هذه الحالة 3 أو 4 أيام ثم تنتهي»، وأضاف: «لو لاحظنا أن سمية الخشاب خلال الفترة الماضية لم يكن لها حضور واضح، ومن ثم أرادت أن تحضر عبر (الترند)، سواء تم تناول تصريحاتها بالسلب أو بالإيجاب فسيكون ذلك لصالحها، وبالطبع بعض كلامها يحمل معاني واقعية، مثل أهمية المال للشباب، ولكن هناك مبالغات مثل مسألة أن يكون لدى الشخص 16 رقماً في البنك، ربما الغرض منها إثارة الجدل».

وتعدّ سمية الخشاب من الممثلات اللاتي اعتدن إقامة حوار بين حين وآخر مع متابعيها على «السوشيال ميديا» وفي فترة ما اشتهرت بتقديم نصائح بل ومراجعات لطلبة الثانوية العامة في سنوات سابقة. وكان أحدث أعمال الفنانة المصرية مسلسلا «أرواح خفية» و«بـ100 راجل» العام الحالي، كما تستعد لمسلسل «أم أربعة وأربعين»، وهو إنتاج سعودي في مرحلة الإنتاج للعرض في 2025، وفق موقع «السينما. كوم».

الملصق الدعائي لمسلسل «بـ100 راجل» (صفحة الفنانة سمية الخشاب على إكس)

من جانبها، وصفت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية في جامعة عين شمس المصرية، الدكتورة سامية خضر صالح، بعض الفنانين بأنهم يحبون الظهور بصرف النظر عن القيمة التي يقدمونها. وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «يجب تجنب بعض النماذج من الفنانين الذين يقدمون قسماً سلبياً للمجتمع خصوصاً الشباب، واستدعاء النماذج التي تقدم القدوة الحسنة».

واعتبرت صالح أن الحديث عن صعوبة شروط الزواج «يحمل مغالطة؛ فالتوافق والتفاهم والرضا هو أساس هذه العلاقة وليس المال، بل يمكن أن تكون للمال آثار سلبية على الأسرة في غياب التوافق»، كما انتقدت أستاذة علم الاجتماع «الإعلاء من قيمة المال على حساب التعليم، فلولا التعليم لن يكون للمال قيمة حقيقية بل سيتم التعامل معه دون وعي أو إدراك لقيمته». وأكدت أنها لا تقصد فناناً بعينه، ولكن تتحدث عن النموذج الذي يخاطب شريحة من المجتمع شديدة التأثر بكلام نجوم الفن والمجتمع وهي شريحة الشباب، وختمت بالقول: «هذا النموذج يجب أن يكون على قدر المسؤولية، ومدركاً لقيم وأخلاقيات المجتمع».