تخوف ألماني من استبعاد روسيا من «سويفت»

دبابة روسية طراز «تي-72» خلال مناورات قرب الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)
دبابة روسية طراز «تي-72» خلال مناورات قرب الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)
TT

تخوف ألماني من استبعاد روسيا من «سويفت»

دبابة روسية طراز «تي-72» خلال مناورات قرب الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)
دبابة روسية طراز «تي-72» خلال مناورات قرب الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

حذَّر سياسي ألماني بارز من استبعاد روسيا من نظام المعاملات المصرفية الدولي «سويفت». وقال فريدريش مرتس، الرئيس المعين للحزب «المسيحي الديمقراطي» الذي كان شريكاً في الائتلاف الحاكم السابق بألمانيا، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: «وضع (سويفت) في محل تساؤل يمكن أن يكون بمثابة قنبلة نووية لأسواق رأس المال، وبالنسبة لتداول السلع والخدمات».
يشار إلى أن أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، تعتزم التوجه إلى كييف وموسكو في ظل الأزمة بين البلدين. وسوف تلتقي بيربوك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووزير خارجيته دميترو كوليبا، غداً الاثنين، في مستهل زيارتها. وستواصل السفر بعد ذلك إلى العاصمة الروسية موسكو؛ حيث تلتقي هناك بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد غد الثلاثاء.
وقال مرتس قبل زيارة بيربوك: «يجب أن نترك نظام (سويفت) دون أي مساس... قد أرى انتكاسات اقتصادية هائلة لاقتصاداتنا أيضاً إذا حدث شيء كهذا. قد يصيب الأمر روسيا؛ لكننا سنضر أنفسنا أيضاً بشكل جسيم» بصفتنا دولة مصدِّرة قوية.
وأعرب السياسي الألماني البارز عن تخوفه من حدوث تداعيات كبيرة؛ ليس فقط في التجارة الأوروبية- الروسية في الخدمات والسلع، ولكن أيضاً في التجارة العالمية.
وأضاف مرتس أن «سويفت» يعد نظاماً لإتمام المعاملات المالية الدولية للسلع والخدمات، وأشار إلى أن استبعاد موسكو منه «قد يدمر بشكل أساسي نظام الدفع الدولي».
يشار إلى أن روسيا تطلب من حلف الأطلسي «الناتو» التخلي عن ضم أوكرانيا وجورجيا للحلف، وتقليص القوات والأسلحة الأميركية في أوروبا، بينما يرفض «الناتو» ذلك. ويطلب الغرب من روسيا سحب القوات الروسية من الحدود مع أوكرانيا، ويهدد بفرض عقوبات هائلة، حال غزو روسيا لأوكرانيا.



صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.