مظاهرة تطالب بإخراج «ميليشيات إيران» من 7 قرى شرق سوريا

مواطنون في منطقة خاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» خلال قيام القوات الأميركية بدورية في منطقة فاصلة مع القوات التركية بشمال شرقي سوريا الشهر الماضي (أ.ف.ب)
مواطنون في منطقة خاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» خلال قيام القوات الأميركية بدورية في منطقة فاصلة مع القوات التركية بشمال شرقي سوريا الشهر الماضي (أ.ف.ب)
TT

مظاهرة تطالب بإخراج «ميليشيات إيران» من 7 قرى شرق سوريا

مواطنون في منطقة خاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» خلال قيام القوات الأميركية بدورية في منطقة فاصلة مع القوات التركية بشمال شرقي سوريا الشهر الماضي (أ.ف.ب)
مواطنون في منطقة خاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» خلال قيام القوات الأميركية بدورية في منطقة فاصلة مع القوات التركية بشمال شرقي سوريا الشهر الماضي (أ.ف.ب)

كشفت معلومات أمس عن مظاهرة في شرق سوريا تطالب بإخراج ميليشيات مرتبطة بإيران من قرى بريف دير الزور، في وقت أغلقت «قوات سوريا الديمقراطية» المتحالفة مع الأميركيين معبراً للتهريب عبر نهر الفرات مع مناطق سيطرة قوات النظام السوري.
وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في تقرير أمس، إلى «خروج الأهالي بمظاهرة قرب معبر الصالحية شمال دير الزور، للمطالبة بإخراج الميليشيات الإيرانية من المناطق التي تسيطر عليها في ريف دير الزور، وعلى وجه الخصوص من القرى السبع التي تسيطر عليها تلك الميليشيات بشكل كامل». وأوضح أن هذه القرى السبع هي: الحسينية، الصالحية، حطلة، مراط، طابية جزيرة، مظلوم، خشام، وتقع جميعها على الضفة الشرقية لنهر الفرات. ولفت «المرصد» إلى أن المتظاهرين رفعوا لافتات كُتب عليها «نطالب التحالف الدولي بقيادة أميركا بإخراج الميليشيات الإيرانية من سوريا – إيران سرطان ويجب إزالتها – حق العودة لا مساومة عليه».
وجاءت هذه المظاهرة بعد يوم من خروج المئات من أهالي الرقة بمظاهرة ضمت المئات في مدينة الطبقة الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» للمطالبة بإسقاط النظام السوري. وذكر «المرصد» أن المتظاهرين عبروا عن رفضهم لـ«المصالحات والتسويات» التي تجريها قوات النظام في الريف الغربي للمحافظة، ورفعوا لافتات كُتب عليها «كيف يعفو الجلاد عن ضحيته؟» و«لن نصالح حتى يصالح الشهداء» و«المصالحة مهانة وخيانة».
وبالتزامن مع ذلك، سُجل قيام دورية تابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، مؤلفة من 8 آليات عسكرية و«جرافة»، بإغلاق معبر نهري يستخدم لتهريب البضائع والمحروقات إلى مناطق سيطرة النظام عبر نهر الفرات، في بلدة زغيرة جديدة بريف دير الزور الغربي. وكان «المرصد السوري» قد أشار أول من أمس إلى افتتاح معبر تجاري من قِبل النظام و«قوات سوريا الديمقراطية» بريف دير الزور الشرقي. ويصل هذا المعبر بين بلدة الباغوز الخاضعة لـ«سوريا الديمقراطية» والتي كانت آخر معاقل تنظيم «داعش» شرق الفرات قبيل انهياره عام 2019، ومدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة ميليشيات إيران والنظام عند الحدود السورية – العراقية. وتم افتتاح المعبر بحضور قيادات عسكرية، ودخل العمل فور افتتاحه «إلا أنه يعمل في ساعات الليل فقط، دون معرفة الأسباب»، حسب ما ذكر «المرصد».



نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.