موجز دوليات

موجز دوليات
TT

موجز دوليات

موجز دوليات

استطلاع رأي: المحافظون يتقدمون بـ4 نقاط على العمال
لندن - (رويترز): أظهر استطلاع رأي، أمس، أن حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، يتقدم بـ4 نقاط على حزب العمال المعارض قبل الانتخابات التي ستجري في 7 مايو (أيار) في أكبر تقدم ليمين الوسط في سلسلة استطلاعات أجريت خلال 6 أسابيع.
والاستطلاع الذي يموله مايكل أشكروفت، وهو نائب سابق لرئيس حزب المحافظين، أعطى لحزب كاميرون 34 في المائة بزيادة نقطة واحدة منذ الأسبوع الماضي، بينما انخفض تأييد حزب العمال 3 نقاط إلى 30 نقطة. وبقي تأييد حزب استقلال المملكة المتحدة دون تغيير إذ حصل على 13 في المائة، بينما زاد تأييد الديمقراطيين الأحرار نقطة واحدة إلى 10 في المائة. والنقاط التي يتقدم بها حزب المحافظين تقع في نطاق هامش الخطأ، وهو ما يؤكد أن هذا السباق سيكون متقاربا.

مظليون أميركيون يباشرون تدريب الجنود الأوكرانيين
يافوريف (أوكرانيا) - (أ.ف.ب): بدأ قرابة 300 مظلي أميركي نشروا في غرب أوكرانيا، تدريب جنود أوكرانيين، بحضور الرئيس بترو بوروشنكو، على محاربة الانفصاليين الموالين لروسيا في خطوة أثارت غضب الكرملين.
وقال الرئيس الأوكراني في حفل إطلاق هذه التدريبات، أمس، التي تجري تحت مطر غزير وبحضور كثير من وسائل الإعلام الأوكرانية والغربية: «أيها الشركاء الأعزاء والأصدقاء، أهلا بكم في أوكرانيا».
وهذه المناورات التي تجري في منطقة التدريب الواقعة في يافوريف قرب الحدود البولندية، تأتي في وقت تواجه فيه أوكرانيا «عدوانا من قبل دولة أجنبية»، كما قال بوروشنكو في إشارة إلى روسيا.

محادثات حازمة تنتظر رئيس الوزراء الفنلندي المقبل
هلسنكي - (د.ب.أ): من المنتظر أن يتوقف شكل الحكومة الفنلندية المقبلة كثيرا على «الثقة»، ولكن بعد الاتصالات الأولية التي أجريت، أمس، قال زعيم حزب الوسط المعارض يوها سيبيلا إنه لم يستبعد أي حزب بعد.
وقال سيبيلا الذي قاد حزبه للفوز بالانتخابات البرلمانية التي أجريت مطلع الأسبوع في مؤتمر صحافي اليوم، إنه سوف يلتقي كل رئيس حزب وجها لوجه خلال الأيام المقبلة. وفاز حزب الوسط، وهو حزب ليبرالي له جذور زراعية، بـ49 مقعدا في انتخابات أول من أمس، في البرلمان المؤلف من 200 مقعد بزيادة 14 مقعدا عن انتخابات 2011، ليخوض بذلك أول تجربة له لتشكيل حكومة جديدة.
ولم يشر سيبيلا، وهو مليونير خبير في تكنولوجيا المعلومات، إلى شركائه المفضلين في الحكومة المستقبلية، ولكن قال للصحافيين إن لديه «ثقة شخصية» في تيمو سويني، رئيس حزب «فينز» القومي، الذي حل في المرتبة الثانية.



ماكرون: أذربيجان تهدد «وحدة أراضي» أرمينيا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ب)
TT

ماكرون: أذربيجان تهدد «وحدة أراضي» أرمينيا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ب)

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الأحد)، عن قلقه من هجوم عسكري محتمل لأذربيجان على أرمينيا، مؤكداً أن باكو «تهدد» الحدود المشتركة و«وحدة أراضي» هذا البلد، وذلك بعد الانتصار الخاطف لأذربيجان على الانفصاليين في ناغورنو قره كاراباخ، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال ماكرون في مقابلة متلفزة إن «فرنسا حريصة جداً على وحدة أراضي أرمينيا فهذا هو المحك. لدينا اليوم روسيا متواطئة مع أذربيجان، وتركيا التي تدعم دائماً هذه المناورات وسلطة غير مقيدة تهدد حدود أرمينيا».


ماكرون: فرنسا قررت سحب قواتها وإعادة سفيرها من النيجر

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
TT

ماكرون: فرنسا قررت سحب قواتها وإعادة سفيرها من النيجر

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الأحد، أن السفير الفرنسي لدى النيجر سيعود إلى فرنسا في «الساعات المقبلة»، وأن القوات الفرنسية ستغادر هذا البلد بحلول نهاية العام، وذلك إثر مواجهة مع المجلس العسكري النيجري استمرت شهرين.

وقال ماكرون، في مقابلة متلفزة، إن «فرنسا قررت إعادة سفيرها» من النيجر، مؤكّداً «وضع حد لتعاوننا العسكري مع النيجر». كما أوضح أن الجنود الفرنسيين الـ1500 المتمركزين في البلد الأفريقي، الذي شهد انقلاباً عسكرياً في 26 يوليو (تموز) أزاح الرئيس محمد بازوم، سيغادرون «في الأسابيع والأشهر المقبلة»، على أن يتم الانسحاب الكامل «بحلول نهاية العام».

وقال ماكرون إن فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في النيجر، «لن تكون رهينة للانقلابيين» الذين رفض الاعتراف بهم سلطة شرعية، مضيفاً: «سنتشاور مع الانقلابيين لأننا نريد أن تسير الأمور بهدوء». وتقلص نفوذ فرنسا في مستعمراتها السابقة بغرب أفريقيا في السنوات الأخيرة، فيما تزايد الانتقاد الشعبي اللاذع لها. وطُردت القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين منذ الانقلاب الذي وقع في كل منهما. الأمر الذي قلل دور باريس في الحرب الدائرة في المنطقة على تمرد المتشددين. وظلت النيجر شريكاً أمنياً رئيسياً لفرنسا والولايات المتحدة اللتين استخدمتاها قاعدة لمحاربة التمرد في منطقة الساحل بغرب أفريقيا ووسطها إلى أن وقع بها الانقلاب. وأصبحت القاعدة العسكرية الفرنسية في نيامي عاصمة النيجر مركزاً للاحتجاجات المناهضة لفرنسا منذ انقلاب 26 يوليو.

وحتى مساء الأحد، كان ماكرون يرفض الامتثال لمطالب القيادة العسكرية في النيجر، التي طالبت باريس بسحب قواتها المتمركزة في نيامي ورحيل السفير الفرنسي، متمسّكاً بسلطة الرئيس المعزول محمد بازوم. واتّهم الرئيس الفرنسي، منتصف الشهر الحالي، المجلس العسكري في النيجر باحتجاز السفير سيلفان إيتيه. وقال لصحافيين حينها: «في النيجر، لدينا سفير وموظفون دبلوماسيون تم احتجازهم رهائن في سفارة فرنسا»، مضيفاً أنَّ العسكريين «يمنعون (عن هؤلاء) الطعام، والسفير يتناول حصصاً غذائية عسكرية». ولفت ماكرون إلى أنَّ السفير «لم تعد لديه إمكانية الخروج. إنَّه شخص غير مرغوب به».

ولدى سؤاله عن احتمال عودة السفير إلى باريس، قال ماكرون: «سأفعل ما سنتفق عليه مع الرئيس (محمد) بازوم؛ لأنَّه هو صاحب السلطة الشرعية، وأنا أتحدّث معه كل يوم».

من جانبه، أكّد وزير الدفاع الفرنسي، سباستيان لوكورنو، مطلع هذا الشهر، أنَّ باريس «ليست في وارد الخضوع» لمطالب الانقلابيين، داعياً إلى استعادة النظام الدستوري.


إيطاليا تنتقد ألمانيا لتمويلها جمعيات خيرية تساعد المهاجرين

وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو (د.ب.أ)
وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو (د.ب.أ)
TT

إيطاليا تنتقد ألمانيا لتمويلها جمعيات خيرية تساعد المهاجرين

وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو (د.ب.أ)
وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو (د.ب.أ)

قال وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو، (الأحد)، إن خطة ألمانيا لتمويل جمعيات خيرية تساعد المهاجرين في البحر المتوسط ​​تضع صعوبات أمام إيطاليا، بينما تحاول فرض إجراءات أكثر صرامة لوقف تدفق الوافدين عبر البحر، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز».

ورد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية بالقول إن برلين تنفذ برنامجاً برلمانياً لتقديم دعم مالي لعمليات إنقاذ المدنيين في البحر ومشروعات على الأرض.

وقال المتحدث للوكالة: «تلقينا طلبات عدة للحصول على تمويل. وانتهت بالفعل مراجعة الطلبات في حالتين»، مضيفاً أن تمويل كل مشروع يتراوح من 400 إلى 800 ألف يورو (من 426000 إلى 852160 دولاراً).

وقال كروزيتو لصحيفة «لا ستامبا» إن روما تعد الخطوة الألمانية «خطيرة للغاية»، وحكومته ملتزمة بدلاً من ذلك بمحاربة مهربي البشر الذين قال إنه تجب معاملتهم «بوصفهم مجرمين دوليين».

وأضاف كروزيتو العضو البارز في حزب «إخوة إيطاليا»، الذي تتزعمه رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني: «برلين تتظاهر بأنها لا تدرك أنها بفعلها هذا تضع صعوبات أمام دولة من المفترض أنها صديقة من الناحية النظرية».

وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن إنقاذ الأشخاص في البحر هو «واجب قانوني وإنساني وأخلاقي».

وتظهر أحدث بيانات لوزارة الداخلية أن أكثر من 132 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا بالقوارب هذا العام ارتفاعاً من نحو 69 ألفاً في الفترة نفسها من عام 2022.

وقالت منظمة «إس أو إس هيومانيتي» الخيرية في بيان أمس إنها ستحصل على نحو 790 ألف يورو من الحكومة الألمانية.

وقالت إيطاليا، التي تتخذ موقفاً متشدداً من الهجرة غير المشروعة، إنها ستزيد عدد مراكز احتجاز المهاجرين قبل ترحيلهم المحتمل إلى أوطانهم وإطالة مدة احتجازهم.

وقررت الحكومة أيضاً أن يدفع المهاجرون أموالاً لتجنب الاحتجاز في أثناء فحص طلباتهم للحماية، ما أثار انتقادات شديدة من جماعات لحقوق الإنسان.


وزير داخلية كوسوفو يعلن «السيطرة» على دير تحصن فيه مسلحون لساعات

TT

وزير داخلية كوسوفو يعلن «السيطرة» على دير تحصن فيه مسلحون لساعات

مسلّحون ومركبات عسكرية في باحة دير بانجسكا بكوسوفو (رويترز)
مسلّحون ومركبات عسكرية في باحة دير بانجسكا بكوسوفو (رويترز)

عاد الوضع هادئا في دير بشمال كوسوفو تحصن فيه لساعات نحو ثلاثين مسلحاً إثر مقتل شرطي، بحسب ما أفاد وزير الداخلية جلال سفيتشلا.

وقال وزير الداخلية في مؤتمر صحافي «استعدنا السيطرة على هذه المنطقة بعد معارك عدة».

وندّدت كوسوفو بما وصفته بـ«الجريمة المنظمة المدعومة من المسؤولين في بلغراد»، ورفضت صربيا ما وصفته بـ«أكاذيب» بريشتينا.

وكان رئيس الوزراء ألبين كورتي قد صرح في مؤتمر صحافي: «تُحاصر قوات الشرطة التابعة لنا 30 مهنياً وعسكرياً أو شرطياً مسلّحاً، أدعوهم للاستسلام إلى أجهزتنا الأمنية»، ثم عرَض على الصحافيين صوراً لرجال مسلَّحين ومركبات عسكرية في باحة دير قِيل إنه دير بانجسكا.

وأكد رئيس الوزراء أنهم ليسوا مدنيين، بل هم محترفون، من الشرطة أو الجيش، موجودون في الدير وفي محيطه.

وذكر بيان صادر عن الأبرشية أنه داخل الدير «هناك مجموعة من الحجاج جاءوا من نوفي ساد وكاهن».

ولضمان سلامتهم احتموا داخل الدير، بعد أن قام رجال ملثّمون «باقتحام دير بانجسكا بمدرَّعة، وكسروا البوابة».

واندلعت أعمال العنف، في الصباح الباكر من الأحد، عندما قُتل شرطي أثناء قيامه بدورية بالقرب من الحدود مع صربيا.

من جانبها، قالت الشرطة: «تعرّضت وحدة الشرطة لهجوم من مواقع مختلفة بالأسلحة الثقيلة، بما في ذلك القنابل اليدوية»، كما أصيب شرطيّ آخر.

صورة نشرتها شرطة كوسوفو لمسلّحيْن يتجولان أمام دير بانجسكا (أ.ب)

وعلى الفور، أدان كورتي، على مواقع التواصل الاجتماعي، الهجوم «الإجرامي والإرهابي». وأضاف أن «الجريمة المنظمة تهاجم بلادنا، بدعم سياسي ومالي ولوجستي من مسؤولين في بلغراد».

من جهتها، قالت رئيسة كوسوفو، فيوسا عثماني «إنه هجوم على كوسوفو».

وأكدت، في بيان، أن «هذه الهجمات هي دليل إضافي على القوة المزعزعة للاستقرار التي تتمتّع بها العصابات الإجرامية التي تنظّمها صربيا، والتي تعمل على زعزعة استقرار كوسوفو والمنطقة منذ فترة طويلة»، داعية حلفاء كوسوفو إلى دعم البلاد «في جهودها لإحلال السلام والنظام والحفاظ على السيادة على جمهورية كوسوفو بأكملها».

وأعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أنه سيتحدث، بعد الظهر، «لدحض كل أكاذيب ونظريات المؤامرة لألبين كورتي الذي لا يخلق سوى الفوضى والجحيم» في كوسوفو.

وأدان «الاتحاد الأوروبي»، عبر منشور لمسؤول الشؤون الخارجية جوزيب بوريل على موقع «إكس (تويتر سابقاً)»، بشدة، الهجوم البشِع الذي نفّذته عصابة مسلَّحة ضد عناصر شرطة بانيسكا في شمال كوسوفو، قائلاً «يجب أن يواجه المسؤولون عن ارتكابه، العدالة».

من أزمة لأخرى

منذ الحرب التي انتهت عام 1999 بقصف حلف شمال الأطلسي، انتقلت العلاقات بين بريشتينا وبلغراد من أزمة إلى أخرى.

ترفض صربيا الاعتراف بالاستقلال الذي أعلنه، في 2008، إقليمها السابق، البالغ عدد سكانه 1.8 مليون نسمة، غالبيتهم العظمى من أصول ألبانية، والذي يضم مجموعة صربية مؤلفة من 120 ألف شخص تقيم بشكل أساسي في شمال كوسوفو.

ويشهد شمال كوسوفو؛ حيث تتركز الأقلية الصربية، اضطرابات متكررة. وتفاقم الوضع فيه فجأة في مايو (أيار)، حين قررت سلطات كوسوفو تعيين رؤساء بلديات ألبان في 4 مناطق معظم سكانها من الصرب.

وأثارت هذه الخطوة واحداً من أسوأ الاضطرابات في شمال كوسوفو منذ سنوات، مع خروج تظاهرات، واعتقال صربيا 3 من عناصر شرطة كوسوفو، إضافة إلى أعمال شغب عنيفة قام بها متظاهرون صرب أدّت إلى إصابة أكثر من 30 عنصراً من قوة حفظ السلام، التابعة لحلف شمال الأطلسي.

وقد حثّ المجتمع الدولي كلا الطرفين في عدة مناسبات على وقف التصعيد، مشدّداً على أن انضمام بلغراد وبريشتينا إلى «الاتحاد الأوروبي» قد يتعرّض للخطر بسبب تجدّد أعمال العنف هذه.

لكن قبل 10 أيام، فشلت المحاولات الأخيرة لإجراء محادثات بين رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، في التوصل إلى اتفاق حول تسوية جديدة اقترحها مسؤول السياسة الخارجية في «الاتحاد الأوروبي» جوزيب بوريل.

وقال بوريل، الذي بدا مستاء من عدم قدرة الطرفين على التوافق: «لقد بذلنا كل ما بوسعنا لمحاولة إيجاد تسوية بين رئيس وزراء كوسوفو، والرئيس الصربي، لكن من المستحيل تقليص الخلافات».

وبعد فشل محادثات مماثلة، في يونيو (حزيران)، اعتقد بوريل أنه وجد مَخرجاً عبر تسوية «هي الطريق الواقعي الوحيد» لتحريك المفاوضات، كما قال.

يرغب الجانب الصربي بشكل مسبق في الحصول على نوع من ارتباط بالمجموعات الصربية في الشمال، في حين يطالب الجانب الكوسوفي قبل أي نقاش باعتراف بلغراد باستقلال كوسوفو.

واتهم الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، الغرب بالنفاق، معتبراً أن الاعتراف بكوسوفو يستند إلى الحجج نفسها التي استخدمتها روسيا لغزو أوكرانيا.


ثاني سفينة قمح أوكراني تصل إلى إسطنبول عبر ممر بديل

سفينة «أرويات» المحملة بالقمح الأوكراني لدى وصولها إلى مضيق البوسفور في إسطنبول الأحد (إ.ب.أ)
سفينة «أرويات» المحملة بالقمح الأوكراني لدى وصولها إلى مضيق البوسفور في إسطنبول الأحد (إ.ب.أ)
TT

ثاني سفينة قمح أوكراني تصل إلى إسطنبول عبر ممر بديل

سفينة «أرويات» المحملة بالقمح الأوكراني لدى وصولها إلى مضيق البوسفور في إسطنبول الأحد (إ.ب.أ)
سفينة «أرويات» المحملة بالقمح الأوكراني لدى وصولها إلى مضيق البوسفور في إسطنبول الأحد (إ.ب.أ)

وصلت سفينة ثانية محملة بقمح أوكراني إلى إسطنبول عبر البحر الأسود في تحدٍ لتهديد روسيا بضرب أي سفن تنطلق من أوكرانيا، بعد توقف العمل باتفاقية الممر الآمن للحبوب في البحر الأسود في يوليو (تموز) الماضي.

ووفق وسائل إعلام تركية، وصلت إلى مضيق البوسفور في إسطنبول، الأحد، السفينة «أرويات» التي ترفع علم جزر بالاو بعد انطلاقها، الجمعة، من ميناء تشورنومورسك جنوب أوديسا، وهي ثاني سفينة تسلك ممراً بحرياً أقامته أوكرانيا في المياه الإقليمية بمحاذاة سواحل بلغاريا ورومانيا للالتفاف على الحصار الذي تفرضه روسيا على حركة السفن من موانئها.

وأكد موقعا «مارين ترافيك» و«فيسل فايندر»، المتخصصان في مراقبة حركة السفن أن سفينة «أرويات»، التي تحمل 17600 طن من القمح الأوكراني الموجه إلى مصر، كانت عند المخرج الجنوبي لمضيق البوسفور في بحر مرمرة صباح الأحد. ويتوقع أن تكمل طريقها إلى مضيق الدردنيل للوصول إلى البحر الأبيض المتوسط في طريقها إلى مصر.

وكانت سفينة أخرى محملة بـ 3000 طن من القمح، وترفع أيضاً علم جزر بالاو، وصلت الخميس الماضي إلى إسطنبول بعد إبحارها (الثلاثاء) من تشورنومورسك أيضاً.

وتسعى أوكرانيا إلى إقامة طريق بديلة للممر الآمن للحبوب بالبحر الأسود، الذي أُقِرَّ بموجب اتفاقية وُقّعت في إسطنبول في 22 يوليو 2022، واستمر العمل بها حتى انسحاب روسيا منها في 17 يوليو الماضي.

وتبادلت موسكو وكييف التهديدات باستهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الأوكرانية أو الروسية، وأعلنت أوكرانيا في أغسطس (آب) الماضي فتح «ممر إنساني» مؤقت لشحن الحبوب من موانئها، مؤكدة أنها قادرة على حمايته.

كما أعلنت كييف أنها عرضت على تركيا خطتها لإقامة ممر بديل عبر المياه الإقليمية في البحر الأسود، حيث يجري النقل من خلال رومانيا وبلغاريا، لكن تركيا لم ترد على المقترح، وحذرت من أن أي طريق أخرى غير الممر الآمن للحبوب لن تكون آمنة.

وتسعى القوات المسلحة الأوكرانية منذ أسابيع لمواجهة السيطرة العسكرية الروسية على البحر الأسود، لا سيما من خلال مهاجمة شبه جزيرة القرم، مقر الأسطول الروسي، والتي ضمتها موسكو في عام 2014.

وقال السفير الأوكراني لدى أنقرة، فاسيل بودنار، إن روسيا «حاولت وقف مبادرة الحبوب في البحر الأسود، لكننا الآن نواصل شحن الحبوب لنظهر أن العالم لم يَنْسَنا وأننا لم ننس العالم». وأضاف بودنار، خلال منتدى الأعمال التركي - الأوكراني - الياباني الذي عُقد في إسطنبول (الجمعة): «نحن لا نستسلم، بل نحاول هزيمة قوة أكبر منا، لم يحدث هذا بفضل شجاعة الشعب الأوكراني فحسب، بل بفضل دعم الدول الصديقة وفي مقدمتها تركيا». وتابع: «ربما يكون قطاع الأعمال التركي من أشجع القطاعات في العالم؛ لأن تجارتنا نمت على الرغم من الحرب، وينمو قطاع الأعمال التركي في أوكرانيا، ونحن نقدم الفرص للدول الأخرى».

وكانت روسيا قد علقت مشاركتها في اتفاقية الممر الآمن للحبوب في البحر الأسود، التي وقّعتها في إسطنبول في 22 يوليو 2022 مع أوكرانيا بوساطة تركيا ورعاية الأمم المتحدة، ورفضت تمديدها في 17 يوليو الماضي، مع تأكيد إمكانية عودتها للاتفاقية إذا نُفِّذ الشق الخاص بالحبوب والمنتجات الزراعية والأسمدة الروسية ووصولها إلى الأسواق أسوة بالشق الخاص بأوكرانيا.

وسمحت الاتفاقية بخروج 33 مليون طن من الحبوب من موانئ أوكرانيا منذ بدء العمل بها في مطلع أغسطس 2022، وحتى توقف العمل بها.

ولا تزال تركيا تواصل جهودها مع كل من روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في مسعى لاستئناف العمل بالاتفاقية، وبحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المسألة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما في سوتشي في جنوب روسيا في وقت سابق من الشهر الحالي.

وقال إردوغان إن بوتين أبلغه أنه لا يمانع عودة بلاده للعمل بالاتفاقية على الفور إذا قبل الغرب بتنفيذ الشق الخاص بها في الاتفاقية، وقُدِّمت ضمانات لأمن السفن ودمج البنك الزراعي الروسي في نظام التحويلات الدولي (سويفت).

وبحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، السبت، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، المستجدات في أوكرانيا واتفاقية الحبوب، على هامش اجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقالت وزارة الخارجية التركية إن فيدان وغوتيريش بحثا آخر المستجدات في أوكرانيا، ومبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود. وعبّر بيان، صدر عن مكتب المتحدث باسم غوتيريش، عن تقدير الأمين العام للتعاون الوثيق بين الأمم المتحدة وتركيا وجهودها لمعالجة الآثار العالمية للحرب في أوكرانيا، بما في ذلك جهودها في مبادرة شحن الحبوب.


موسكو تعلن استهداف مقار قيادة أوكرانية في دونيتسك

رجل يقف أمام منزله المُدمر بفعل القصف في إحدى بلدات دونيتسك الأحد (رويترز)
رجل يقف أمام منزله المُدمر بفعل القصف في إحدى بلدات دونيتسك الأحد (رويترز)
TT

موسكو تعلن استهداف مقار قيادة أوكرانية في دونيتسك

رجل يقف أمام منزله المُدمر بفعل القصف في إحدى بلدات دونيتسك الأحد (رويترز)
رجل يقف أمام منزله المُدمر بفعل القصف في إحدى بلدات دونيتسك الأحد (رويترز)

أعلنت السلطات الروسية (الأحد) أن سلاح الجو الروسي استهدف مقار قيادة ومراكز عمليات تابعة للقوات الأوكرانية في إقليم دونيتسك. ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» عن وزارة الدفاع قولها إن الطيران التكتيكي لمجموعة «الغرب» نفذ غارة جوية على نقاط الانتشار المؤقتة لوحدات اللواءين «44 الآلية» و«68 جايجر» في منطقتي كوبانكا وبيرشوترافنيفوي على اتجاه كوبيانسك. وأضافت أن قوات المدفعية أحبطت محاولة تقدم، في منطقة «جيش الدبابات 1»، لوحدات «اللواء 25» المحمولة جواً في المواقع الأمامية في منطقة بيريستوفوي.

وبدورها، نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن المتحدث باسم مجموعة «الجنوب» القتالية التابعة للقوات المسلحة الروسية جورجي ميناشفيلي، أن الطيران الروسي «هاجم الجنود والمعدات العسكرية في 23 منطقة»، مضيفاً أن «العدو تكبد خسائر شملت مدفع (هاوتزر) أميركي الصنع من طراز (إم 777)، ومنظومة صواريخ أرض جو بريطانية الصنع من طراز (ستورمر)، وشاحنتين صغيرتين، بالإضافة إلى 3 مستودعات ذخيرة ومركز للتحكم في الطائرات المسيّرة وموقع للمراقبة». وأضاف ميناشفيلي أن الدفاعات الجوية دمّرت 10 طائرات مسيّرة أوكرانية في مناطق مستوطنات فيسيولايا دولينا وبيلوجوروفكا وبيرفومايسكوي في دونيتسك. وأشار ميناشفيلي إلى أن وحدات المجموعة القتالية، بالتعاون مع الطائرات والمدفعية، صدّت 3 هجمات شنتها مجموعات هجومية أوكرانية في مارينكا وأفدييفكا.

حظر للتجول

في غضون ذلك، أفاد مرسوم، نُشر الأحد، بأن رئيس إدارة منطقة دونيتسك، التي ضمتها روسيا، فرض حظراً للتجول في المنطقة. وأضاف المرسوم أن دينيس بوشيلين المعين من روسيا حظر وجود المدنيين في الشوارع والأماكن العامة من الساعة 11 مساءً بالتوقيت المحلي وحتى الرابعة فجراً في الأيام الممتدة من الاثنين وحتى الجمعة.

ومنع المرسوم التجمعات والاحتشاد والتظاهر، إضافة إلى أي فعاليات جماعية أخرى في الأجزاء الخاضعة لسيطرة روسيا من منطقة دونيتسك، إلا إذا سمح بها «المقر التنفيذي للتصدي للتهديدات العسكرية في جمهورية دونيتسك الشعبية». كما يطبق المرسوم الذي وقّعه بوشيلين بتاريخ 18 سبتمبر (أيلول) «رقابة عسكرية على البريد والرسائل المبعوثة عبر أنظمة الاتصالات، والرقابة على المكالمات الهاتفية». وأمر المرسوم أيضاً بإقامة نقاط تفتيش ونقاط أمنية على الحدود مع منطقتي لوغانسك وزابوريجيا.

قصف مبنى إداري

في المقابل، أعلنت السلطات الروسية أن سلاح الجو الأوكراني قصف بطائرة مسيّرة (الأحد) مبنى إدارياً في وسط مدينة كورسك في جنوب روسيا. وقال الحاكم رومان ستاروفويت على «تلغرام»: «في كورسك، هاجمت طائرة أوكرانية دون طيار مبنى إدارياً في وسط المدينة». وأضاف أنّ «السقف تعرّض لأضرار طفيفة. وعناصر أجهزة الطوارئ في الموقع».

وشنّت كييف في الأشهر الأخيرة هجمات شبه يومية على مدن روسية، في إطار الهجوم المضاد الذي تنفذه منذ يونيو (حزيران) لاستعادة مناطق أوكرانية احتلتها القوات الروسية. وتقع كورسك على بعد نحو 90 كيلومتراً من الحدود مع أوكرانيا. وألحق هجوم بمسيّرة أوكرانية الشهر الماضي أضراراً جسيمة بمحطة كورسك للقطارات، وتسبب في إصابة 5 أشخاص بجروح.

من جهة أخرى، لقي شخصان حتفهما وأُصيب عدد آخر من الأشخاص بجروح جراء هجمات جوية روسية على منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا، حسب السلطات المحلية. ولقيت امرأة حتفها في بلدة بيريسلاف الواقعة على نهر دنيبرو، (الأحد)، كما لقي رجل حتفه في قرية لفوي. وأُصيب عدد من الأشخاص جراء القصف الذي شنته الطائرات الروسية. واستعاد الجيش الأوكراني جزءاً من المنطقة الواقعة شمال غربي نهر دنيبرو في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وبحسب القوات الجوية الأوكرانية، شنت روسيا أيضاً هجمات جوية على منطقة أوديسا المطلة على البحر الأسود ومناطق أخرى في جنوب أوكرانيا (الأحد).

من ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية (الأحد)، إن قواتها قتلت ما يصل إلى 30 من القوات الأوكرانية في منطقة زابوريجيا جنوب شرقي أوكرانيا. ونقلت وكالة «تاس» للأنباء، عن فيديو للوزارة، قول أحد طياري الهليكوبتر المقاتلين: «أظهرت عمليات الاستطلاع ازدياد ونقل أعداد إضافية من قوات العدو في مناطق غابات... ما يصل إلى 30 فرداً، وكانت المهمة هي تدمير الهدف باستخدام الصواريخ».

نقص في الوقود

في سياق متصل، أفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية، بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، (الأحد)، بأن من المرجح جداً خلال الأسابيع الأخيرة، أن يكون الروس واجهوا نقصاً محلياً في البنزين والديزل. ومن غير المحتمل أن يكون النقص جاء نتيجةً مباشرة للحرب.

وجاء في التقييم الاستخباراتي اليومي المنشور على منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، أنه من المحتمل أن يكون النقص ناجماً عن مجموعة من العوامل، التي تشمل ازدياد الطلب على المدى القصير من القطاع الزراعي، والصيانة الصيفية السنوية لمصافي التكرير، وأسعار التصدير الجذابة. وأشارت وزارة الدفاع البريطانية، في تحديثها الاستخباراتي، إلى أن روسيا علقت يوم الخميس الماضي جميع صادراتها تقريباً من الديزل والبنزين، من أجل استقرار الوضع في أسواقها الداخلية. ومن شبه المؤكد أن هذه الخطوة ستزيد من تقييد الإمدادات في السوق العالمية الضيقة، ومن المرجح أن يكون التأثير الأكبر لها على الدول التي تعتمد حالياً على إمدادات الوقود الروسي، بحسب ما ورد في التقييم.


وصول أول مجموعة من اللاجئين الفارين من ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا

وصول أول مجموعة من اللاجئين الفارّين من ناغورنو كاراباخ لأرمينيا (رويترز)
وصول أول مجموعة من اللاجئين الفارّين من ناغورنو كاراباخ لأرمينيا (رويترز)
TT

وصول أول مجموعة من اللاجئين الفارين من ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا

وصول أول مجموعة من اللاجئين الفارّين من ناغورنو كاراباخ لأرمينيا (رويترز)
وصول أول مجموعة من اللاجئين الفارّين من ناغورنو كاراباخ لأرمينيا (رويترز)

دخلت مجموعة أولى من اللاجئين الفارّين من ناغورنو كاراباخ، أرمينيا، اليوم الأحد، وفق ما أفاد فريق، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، على الحدود مع هذه المنطقة ذات الغالبية الأرمينية، والتي حققت فيها أذربيجان، هذا الأسبوع، انتصاراً عسكرياً خاطفاً.

ووصل بضع عشرات من سكان المنطقة، معظمهم من النساء والأطفال والمُسنّين، إلى مركز إيواء أقامته الحكومة الأرمينية في كورنيدزور.

وقال بعض اللاجئين، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنهم أتوا من قرية ايغتساهوغ الحدودية، في حين قال آخرون إنهم عبَروا مسافات طويلة في هذه المنطقة الجبلية من القوقاز.

وواصلت قوات أذربيجان، الأحد، عملياتها الهادفة للسيطرة تماماً على كاراباخ، على أثر هجومها الذي أثار قلقاً على مصير 120 ألف شخص يعيشون في الإقليم.

من جانبها، أفادت السلطات الأرمينية في ناغورنو كاراباخ، الأحد، بأن المدنيين الذين شرّدتهم أعمال العنف الأخيرة سيُنقلون إلى أرمينيا بمساعدة جنود حفظ السلام الروس المنتشرين منذ الحرب السابقة في 2020.

وقال رجل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه كان ينتمي إلى المقاومة الانفصالية حتى أجبر هجوم أذربيجان الانفصاليين، الأربعاء الماضي، على الاستسلام. وأضاف: «عائلاتنا كانت في الملاجئ، كنا في الجيش، لكننا اضطررنا بالأمس إلى تسليم سلاحنا».

وتعهدت أذربيجان بالسماح للمقاتلين الانفصاليين الذين يسلّمون سلاحهم، بالمغادرة إلى أرمينيا. وأعلنت الداخلية الأذربيجانية أنها ستنظم قوافل تضم حافلات للمقاتلين السابقين، لافتة إلى أن بعضهم يستطيع أيضاً المغادرة في سيارات.

وأجرى الانفصاليون ومسؤولون في باكو، الخميس، جولة مفاوضات أولى؛ بهدف «إعادة دمج» ناغورنو كاراباخ.

وأسفرت العملية العسكرية الأذربيجانية، التي لم تستغرق أكثر من 24 ساعة، عن 200 قتيل و400 جريح، وفقاً للانفصاليين الأرمينيين.


هجمات جوية روسية تسفر عن سقوط قتيلين في خيرسون

حريق في مبنى جراء القصف الروسي على خيرسون الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
حريق في مبنى جراء القصف الروسي على خيرسون الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

هجمات جوية روسية تسفر عن سقوط قتيلين في خيرسون

حريق في مبنى جراء القصف الروسي على خيرسون الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
حريق في مبنى جراء القصف الروسي على خيرسون الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

لقي شخصان حتفهما وأصيب عدد آخر من الأشخاص بجروح، (الأحد)، جراء هجمات جوية روسية على منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا، وفق السلطات المحلية.

ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، لقيت امرأة حتفها في بلدة بيريسلاف الواقعة على نهر دنيبرو، كما لقي رجل حتفه في قرية لفوي، وأصيب عدد من الأشخاص جراء القصف الذي شنته الطائرات الروسية.

واستعاد الجيش الأوكراني جزءاً من المنطقة الواقعة شمال غربي نهر دنيبرو في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ووفق القوات الجوية الأوكرانية، شنت روسيا أيضاً هجمات جوية على منطقة أوديسا المطلة على البحر الأسود ومناطق أخرى في جنوب أوكرانيا اليوم.

ومن جهة أخرى، ذكرت الاستخبارات الأوكرانية، الأحد، أن طائرة مسيّرة شنت هجوماً على أهداف في كورسك، جنوب روسيا بالقرب من الحدود الأوكرانية.

وقالت وسائل إعلام أوكرانية إن المسيّرة استهدفت المقر المحلي لجهاز الاستخبارات الداخلية الروسي، في حين استهدفت طائرة مسيّرة ثانية مصفاة لتكرير النفط.


نقل معارض بارز لبوتين إلى مستعمرة جزائية في سيبيريا

المعارض الروسي فلاديمير كارا مورزا (أ.ب)
المعارض الروسي فلاديمير كارا مورزا (أ.ب)
TT

نقل معارض بارز لبوتين إلى مستعمرة جزائية في سيبيريا

المعارض الروسي فلاديمير كارا مورزا (أ.ب)
المعارض الروسي فلاديمير كارا مورزا (أ.ب)

وصل المعارض الروسي فلاديمير كارا مورزا، المحكوم عليه بالسجن 25 عاماً بتهمة «الخيانة»، وبسبب إدانته للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إلى مستعمرة جزائية شديدة الحراسة في أومسك في سيبيريا لقضاء عقوبته، حسبما أعلن محاميه، اليوم (الأحد).

وتلقّى كارا مورزا الذي يعدّ أحد منتقدي فلاديمير بوتين الرئيسيين ويحمل أيضاً الجنسية البريطانية، حكماً قاسياً جداً في أبريل (نيسان)، ممّا دفع العواصم الغربية إلى المطالبة بالإفراج عنه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال محاميه فاديم بروخوروف على «فيسبوك»: «تمّ نقل فلاديمير كارا مورزا إلى مستعمرة آي-كي 6 (IK-6) الجزائية شديدة الحراسة في أومسك لقضاء عقوبته». وأشار إلى أنّه تمّ «وضع المعارض على الفور في زنزانة انفرادية».

وتقع مدينة أومسك التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة، على بعد نحو 2700 كيلومتر شرق موسكو.

ضابط شرطة يقيّد يدي المعارض الروسي فلاديمير كارا مورزا خلال جلسة استماع في المحكمة (رويترز)

وغالباً ما يتمّ إرسال السجناء الذين يتلقّون أحكاماً قاسية في نظام السجون الروسي، إلى مستعمرات نائية ويستغرق الأمر أسابيع للوصول إلى هناك، مع التوقّف في سجون مختلفة في جميع أنحاء البلاد الشاسعة.

وقال بروخوروف مازحاً إنّ «الرحلة من موسكو إلى أومسك في القرن الحادي والعشرين، استمرّت ما لا يقل عن ثلاثة أسابيع»، موضحاً أنّ المعارض كارا مورزا ظلّ محتجَزاً «لعدة أيام» في زنزانة انفرادية في مدينة سامارا في وسط روسيا.

ويشعر المقرّبون من فلاديمير كارا مورزا بالقلق بشأن تردي حالته الصحية؛ إذ إنه يعاني من حالة عصبية تسمى اعتلال الأعصاب، بسبب محاولتَي تسميم تعرّض لهما.

وأُدين كارا مورزا بتهمة نشر «معلومات كاذبة» عن الجيش الروسي وإقامة صِلات مع «منظمة غير مرغوب فيها» بعد محاكمة جرت خلف أبواب مغلقة. وهذا أقسى حكم ضدّ معارض بارز في السنوات الأخيرة.

ومنذ بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا، تمّ سجن جميع شخصيات المعارضة تقريباً أو فرّوا من البلاد، كذلك تمّت محاكمة الآلاف من الروس بسبب معارضتهم للنزاع، وحُكم عليهم في بعض الأحيان بالسجن لفترات طويلة.


رئيس الوزراء الأرميني يعد تحالفات بلاده الحالية «غير مجدية»

رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (أ.ف.ب)
TT

رئيس الوزراء الأرميني يعد تحالفات بلاده الحالية «غير مجدية»

رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (أ.ف.ب)

عدَّ رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، اليوم (الأحد) تحالفات بلاده الحالية «غير مجدية»، في إشارة ضمنية إلى علاقاته طويلة الأمد مع موسكو الموروثة منذ كانت أرمينيا جزءاً من الاتحاد السوفياتي.

وقال باشينيان في كلمة متلفزة: «إن أنظمة الأمن الخارجي التي تنضوي فيها أرمينيا أثبتت أنها غير مجدية لحماية أمنها ومصالحها».

وأضاف: «لم تتخل أرمينيا يوماً عن التزاماتها ولم تخن حلفاءها، لكن تحليل الوضع يظهر أن الأنظمة الأمنية والحلفاء الذين نعتمد عليهم منذ فترة طويلة حدّدوا لأنفسهم مهمة إظهار ضعفنا وعدم قدرة الشعب الأرميني على أن تكون له دولة مستقلة».

وما زالت أرمينيا عضواً في «منظمة معاهدة الأمن الجماعي»، وهو تحالف عسكري ترأسه روسيا، لكنها سبق أن أبدت بوادر تشير إلى ابتعادها عن موسكو حتى قبل هجوم الجيش الأذربيجاني هذا الأسبوع على ناغورنو كاراباخ الذي قد يسرّع خروجها من دائرة النفوذ الروسي.

ويسيطر القلق منذ أشهر في يريفان، حيال عجز روسيا عن دعم أرمينيا في مواجهة أذربيجان، وقلة التزام قوة حفظ السلام الروسية في النزاع بين الدولتين الجارتين.

وأجرت أرمينيا التي رفضت في يناير (كانون الثاني) استضافة مناورات لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، مناورات عسكرية مع الولايات المتحدة هذا الشهر، ما أثار استياء موسكو إلى حد كبير.

وفي مايو (أيار) 2023، طرح رئيس الوزراء الأرميني احتمال انسحاب أرمينيا من منظمة معاهدة الأمن الجماعي، على خلفية قضية ناغورنو كاراباخ.

وخاضت أذربيجان وأرمينيا، الجمهوريتان السوفياتيان السابقتان، حربين للسيطرة على إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه، الذي تسكنه غالبية من الأرمن، الأولى في تسعينات القرن الماضي والثانية في عام 2020.

ورعت روسيا اتفاقاً لوقف إطلاق النار أنهى المعارك عام 2020 ونشرت قوة لحفظ السلام هناك لم تمنع هجوم القوات الأذربيجاني الخاطف هذا الأسبوع.