ترمب يتمسك أثناء تجمع انتخابي بنظرية تزوير انتخابات 2020

عكس تمسك ترمب بهذا الادعاء، محاولة لاستثمار شعبية هذا الخطاب في صفوف جناحه المهيمن على الحزب الجمهوري (أ.ب)
عكس تمسك ترمب بهذا الادعاء، محاولة لاستثمار شعبية هذا الخطاب في صفوف جناحه المهيمن على الحزب الجمهوري (أ.ب)
TT

ترمب يتمسك أثناء تجمع انتخابي بنظرية تزوير انتخابات 2020

عكس تمسك ترمب بهذا الادعاء، محاولة لاستثمار شعبية هذا الخطاب في صفوف جناحه المهيمن على الحزب الجمهوري (أ.ب)
عكس تمسك ترمب بهذا الادعاء، محاولة لاستثمار شعبية هذا الخطاب في صفوف جناحه المهيمن على الحزب الجمهوري (أ.ب)

خلافاً لدعوات عدد من قادة الحزب الجمهوري النافذين، بعدم التمسك بخطاب «التزوير»، للفوز في الانتخابات النصفية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، جدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، تمسكه بادعاءات حصول هذا التزوير في انتخابات عام 2020، التي خسرها أمام منافسه الرئيس جو بايدن. جاء ذلك في خطاب ألقاه أمس السبت في الذكرى السنوية الأولى لهجوم 6 يناير (كانون الثاني) العام الماضي على مبنى الكابيتول، في تجمع انتخابي في ولاية أريزونا، تعويضاً عن إلغائه مؤتمره الصحافي في منتجعه «مار إيه لاغو» في مدينة بالم بيتش بولاية فلوريدا الأسبوع الماضي. وعكس تمسك ترمب بهذا الادعاء، محاولة لاستثمار شعبية هذا الخطاب في صفوف جناحه المهيمن على الحزب الجمهوري، وبنظرية المؤامرة التي تعرض لها. وتحتل قضايا أمن الانتخابات ونتائج انتخابات 2022، مركز الصدارة مع بحث خصومه الديمقراطيين في قضية حقوق التصويت. ويعكس اختيار ترمب ولاية أريزونا كموقع لهذا التجمع الانتخابي، أهمية هذه الولاية التي خسرها بفارق ضئيل أمام بايدن. ويؤكد معظم خبراء الانتخابات من الحزبين، أنه «للسيطرة على مجلس الشيوخ في انتخابات 2022، لا بد من الفوز في هذه الولاية». وتحظى المعارك لتجديد سيطرة الجمهوريين على مجلس شيوخ الولاية أيضاً، أهمية إضافية، خصوصاً أن طلب مراجعة النتائج في إحدى مقاطعاتها في أعقاب انتخابات 2020، أظهر أن الرئيس بايدن فاز بالمقاطعة بهامش أكبر مما أظهرته النتائج النهائية المعتمدة. وقال خبراء استراتيجيون جمهوريون إن تشديد ترمب على تزوير الانتخابات يعكس ليس فقط سعيه إلى الفوز في تلك الولاية، بل وتصوير نفسه بأنه «الضحية». ورغم اعتقادهم أن ترمب قد يبتعد عن إثارة قضايا جوهرية، مثل الأمن القومي، فإنه من المتوقع أن يستغل الصعوبات التي تواجهها إدارة بايدن لاحتواء الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس «كورونا»، وتوجيه الانتقاد لسياساته تجاه روسيا وكذلك صعوبات تمرير قانون حقوق التصويت، خصوصاً من أعضاء حزبه الديمقراطي في مجلس الشيوخ. ويرى هؤلاء أن مسألة أمن الانتخابات ونزاهتها لا تزال تحتل المرتبة الأولى في أذهان الناخبين الجمهوريين، ولا سيما قاعدة ترمب، ويشعرون بأن انتخابات 2020 كانت مليئة بالمشاكل التي ينبغي معالجتها في كل أنحاء البلاد. يذكر أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، عينت الجمعة، مسؤولاً سابقاً في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) لتنسيق استجابة مجتمع الاستخبارات، لتهديدات الانتخابات المتوقعة من روسيا والصين والخصوم الآخرين. وقالت نيكول دي هاي، المتحدثة باسم مديرة المخابرات الوطنية أفريل هاينز، إنه تم تعيين جيفري ويتشمان، مديراً تنفيذياً للتهديدات الانتخابية. وأشارت إلى أن ويتشمان عمل في «سي آي إيه» لأكثر من 30 عاماً، وشغل مناصب عليا في مجال مكافحة التجسس والإنترنت. ويسعى ترمب إلى عزل واستبعاد الجمهوريين الذين يعارضون ادعاءات التزوير، وشن هجمات جديدة على السيناتور الجمهوري عن ولاية ساوث داكوتا مايك راوندز، لقوله في مقابلة إن انتخابات 2020 كانت نزيهة. وقال ترمب في بيان: «هل هو مجنون أم مجرد غبي؟ الأرقام حاسمة والأصوات المزورة وغير النظامية ضخمة». وهاجم أيضاً المدعي العام لولاية أريزونا مارك برنوفيتش، الذي يخوض الانتخابات التمهيدية، لعدم ترويج مزاعمه بشأن تزوير الانتخابات بما فيه الكفاية. كما أثار حاكم الولاية دوغ دوسي الذي يفكر في خوض الانتخابات التمهيدية المزدحمة، غضب ترمب عام 2020، عندما جلس مع برنوفيتش جنباً إلى جنب مع وزيرة خارجية ولاية أريزونا الديمقراطية كاتي هوبز، للتصديق على نتائج الانتخابات في عام 2020، ووصف ترمب في مقابلة مع الإذاعة الوطنية يوم الخميس، الجمهوريين الذين قبلوا نتائج الانتخابات، بأنهم «جمهوريون بالاسم فقط»، من دون ذكر أسمائهم.


مقالات ذات صلة

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

الولايات المتحدة​ احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، وقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك على بُعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مجلة «تايم» تختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب «شخصية عام 2024»... (أ.ب)

ترمب: أدعم حل الدولتين لكن «هناك بدائل أخرى»

أجرى رئيس أميركا المنتخب، دونالد ترمب، حواراً مع مجلة «تايم» التي اختارته «شخصية عام 2024» وأكد أن «مشكلة الشرق الأوسط» أسهل في التعامل من «المشكلة الأوكرانية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال فعالية شخصية العام لمجلة تايم في بورصة نيويورك، 12 ديسمبر 2024 (أ.ب)

ترمب رداً على سؤال عن احتمالات الحرب مع إيران: «أي شيء يمكن أن يحدث»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ردا على سؤال في مقابلة مع مجلة «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، إن «أي شيء يمكن أن يحدث».rnrn

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

"تايم "تختار دونالد ترمب شخصية العام 2024

اختارت مجلة تايم الأميركية دونالد ترمب الذي انتخب لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة شخصية العام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.