مسؤول فلسطيني لـ {الشرق الأوسط} : وفد المنظمة إلى سوريا لـ«إسقاط الحل العسكري في اليرموك»

اتصالات مع روسيا والصين وفرنسا والجامعة العربية

مسؤول فلسطيني لـ {الشرق الأوسط} : وفد المنظمة إلى سوريا لـ«إسقاط الحل العسكري في اليرموك»
TT

مسؤول فلسطيني لـ {الشرق الأوسط} : وفد المنظمة إلى سوريا لـ«إسقاط الحل العسكري في اليرموك»

مسؤول فلسطيني لـ {الشرق الأوسط} : وفد المنظمة إلى سوريا لـ«إسقاط الحل العسكري في اليرموك»

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، إن الوفد الفلسطيني التابع للمنظمة سيتوجه إلى سوريا في أقرب وقت ممكن للتأكيد على موقف القيادة الفلسطينية من تجنيب مخيم اليرموك، أي حلول عسكرية.
وأضاف أبو يوسف ل«ـالشرق الأوسط» أن «مهمة الوفد هي تصحيح أي فهم خاطئ حول الموافقة على حسم عسكري». وتابع بقوله «الحسم العسكري في المخيم يعني تدميره وتعريض مخيمات أخرى لنفس المصير».
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قررت الأحد إرسال وفد من قيادة منظمة التحرير يضم جميع الفصائل العاملة في المخيم لمتابعة المعالجة الميدانية هناك بشكل متواصل.
وقالت التنفيذية إنها تؤكد على موقفها الثابت بضرورة «عدم الانجرار إلى الصراع الدائر في سوريا الشقيقة، وتجنب الوقوع في الخيار العسكري لأنه سيقود إلى نتيجة واحدة خطيرة بتدمير المخيم وتهجير أبنائه الصامدين البواسل، وذلك يعني اتخاذ موقف إيجابي يتطلب أعلى درجات المسؤولية في بذل الجهد الوطني والسياسي الموحد مع جميع الأطراف لحماية المخيم وضمان البقاء والصمود فيه».
ولم يحدد بعد أعضاء الوفد الفلسطيني. وقال أبو يوسف إنه سيتم التوافق لاحقا على أسمائهم وسيكونون من فصائل المنظمة. وجاء تشكيل الوفد بعد خلافات داخل المنظمة حول تدخل عسكري، ورفض توجهات مبعوث الرئيس إلى سوريا أحمد مجدلاني الذي دعم تدخل عسكري سوري في المخيم لدحر «داعش» عنه.
وقال أبو يوسف «الوفد سيتابع أمرين مهمين، أولا سبل حماية الناس في المخيم عبر إيجاد ممرات آمنة لدخول المواد الإغاثية، وتوفير سبل المعيشة لمجموعة كبيرة غادرت المخيم إلى مراكز الإيواء، وثانيا تبديد المراهنة على أي حل عسكري».
وتابع: «نحن نرفض أي تدخل عسكري هناك، نريد وقف نزيف الدم وليس دفع أثمان أخرى».
وأردف «الوفد سيكون صمام أمان لوقف محاولات جر المخيمات لأتون الحرب».
ويوجد الآن في مخيم اليرموك نحو 8 آلاف فلسطيني من أصل 18 ألفا كانوا فيه قبل أن تتقدم قوات «داعش» إلى وسطه مع بداية الشهر الحالي.
ويقاتل فلسطينيون من «أكناف بيت المقدس» يعتقد أنهم قريبون من حركة حماس ومنشقون عن حركة فتح وتنظيم يدعى «الصاعقة» وقوات تابعة للجبهة الشعبية القيادة العامة، وتجمع اللجان الشعبية، وقوات من النظام، مقاتلي «داعش» في اليرموك.
ولا تشارك منظمة التحرير أو حركة حماس بشكل مباشر في القتال. وتراهن المنظمة على قدرة دول إقليمية وعربية والأمم المتحدة في وقف الحرب داخل اليرموك.
وقالت المنظمة إنها تواصل متابعتها الحثيثة والدائمة للأوضاع في مخيم اليرموك، وجميع تجمعات شعبنا في سوريا، وبالتعاون مع الهيئات الدولية المعنية وخاصة وكالة الغوث والصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري وسواها.
وأوضح أبو يوسف «نحن نأخذ بعين الاعتبار أن هناك مجموعة من الدول لها تأثير مباشر في سوريا، هناك اتصالات حثيثة مع روسيا والصين وفرنسا والكثير من الدول العظمى، إضافة إلى الأمم المتحدة، أيضا هناك اتصالات مع الجامعة العربية ومع قطر كذلك». وأضاف «نتواصل مع كل الأطراف المؤثرة في المنطقة لتجنيب الفلسطينيين في اليرموك الصراع الحالي». وتابع: «ما ينسحب على اليرموك سينسحب على كل المخيمات.. نحن نريد حماية كل مخيماتنا في سوريا، هذا هو موقفنا منذ بداية الأزمة وما زلنا عليه».
وشدد أبو يوسف على أن كثيرا من المخيمات تعرضت لتهديدات، وأن خطر تكرار تجربة تدمير مخيمات في سوريا لا يزال قائما.



أكثر من 100 قتيل بغارة جوية على سوق في شمال دارفور

امرأة وطفلها في مخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر في شمال دارفور بالسودان (رويترز)
امرأة وطفلها في مخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر في شمال دارفور بالسودان (رويترز)
TT

أكثر من 100 قتيل بغارة جوية على سوق في شمال دارفور

امرأة وطفلها في مخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر في شمال دارفور بالسودان (رويترز)
امرأة وطفلها في مخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر في شمال دارفور بالسودان (رويترز)

أسفرت ضربة جوية للجيش السوداني على سوق في بلدة في شمال دارفور عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات أمس (الاثنين)، وفق ما أفادت مجموعة «محامو الطوارئ» اليوم (الثلاثاء).

وقالت مجموعة «محامو الطوارئ»، التي توثّق انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهراً بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، على صفحتها في «فيسبوك»، عن الغارة في مدينة كبكابية في شمال دارفور: «وقع القصف في السوق الأسبوعية، حيث تجمّع الأهالي من قرى مختلفة للتبضع، مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات، بينهم نساء وأطفال».

وفي حادث منفصل، قالت المجموعة إن طائرة مسيّرة سقطت في ولاية شمال كردفان في وسط السودان يوم 26 نوفمبر (تشرين الثاني) انفجرت مساء الاثنين، «ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم أطفال، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة».

وفي مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، «تتواصل سلسلة الهجمات العشوائية بالطيران الحربي، حيث استهدفت الطائرات الحربية أحياء المطار، والرحمن، والمصانع باستخدام البراميل المتفجرة». بحسب المجموعة.

وأشارت إلى أن هذه الهجمات «ليست سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة، تدحض الادعاءات بأن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات بشكل متعمد على المناطق السكنية المأهولة».

ويتّهم كل من الجيش و«قوات الدعم السريع» باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية عمداً.