مطار هونغ كونغ يحظر عشرات رحلات العبور لمنع تفشي «كورونا»

إجراءات مكافحة الوباء الصارمة تلقي بظلالها على الأولمبياد الشتوية

طاقم طبي يستقبل المسافرين لإخضاعهم لفحوص كورونا في مطار هونغ كونغ 11 يناير (رويترز)
طاقم طبي يستقبل المسافرين لإخضاعهم لفحوص كورونا في مطار هونغ كونغ 11 يناير (رويترز)
TT

مطار هونغ كونغ يحظر عشرات رحلات العبور لمنع تفشي «كورونا»

طاقم طبي يستقبل المسافرين لإخضاعهم لفحوص كورونا في مطار هونغ كونغ 11 يناير (رويترز)
طاقم طبي يستقبل المسافرين لإخضاعهم لفحوص كورونا في مطار هونغ كونغ 11 يناير (رويترز)

أعلن مطار هونغ كونغ الدولي، أمس (الجمعة)، أنه سيحظر رحلات العبور (الترانزيت) من أكثر من 150 دولة، في تشديد جديد لإجراءات مكافحة تفشي «كوفيد - 19».
ويفاقم هذا القرار من عزلة هونغ كونغ على الساحة الدولية، في وقت تتبنى فيه السلطات استراتيجية «تصفير كوفيد»، ما يخلق متاعب لشركات الطيران، والتي بدأ البعض منها في تجنب المنطقة الصينية بسبب القواعد الصحية الصارمة، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتصنّف هونغ كونغ الدول في فئات بناء على معدلات انتشار الفيروس فيها. وتندرج 153 دولة في المجموعة (أ)، التي يتعين على القادمين منها الخضوع للعزل 21 يوماً. وقال المطار في بيان: «ستُعلّق خدمات نقل/ ترانزيت الركّاب عبر مطار هونغ كونغ الدولي لأي أشخاص أقاموا في أماكن مصنّفة ضمن المجموعة (أ) في الأيام الـ21 الأخيرة». وسيدخل القرار حيز التنفيذ الأحد، ويستمرّ تطبيقه مدّة شهر.
واعتبر وزير التجارة والتنمية الاقتصادية في هونغ كونغ، إدوارد لاو، في مقابلة مع صحيفة «فايننشيال تايمز»، أن الحرب العالمية ضد تفشي متحور «أوميكرون» شديد العدوى تُعزّز من قوة مقاربة المدينة لتفشي الوباء. وقال: «أعتقد أن لا أحد يستطيع أن يُعطي جدولاً زمنياً دقيقاً» لإجراءات رفع الحظر على الحركة على الحدود. ويُمنع أساساً على القادمين من 8 من الدول المصنفة في تلك المجموعة؛ وهي: أستراليا وكندا وفرنسا والهند والفلبين وباكستان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، دخول هونغ كونغ.
وتواجه المدينة تفشياً محدوداً للمتحور «أوميكرون»، بعدما رُصد لدى طاقم رحلة تابعة لكاثي باسيفيك خرق قواعد الحجر. وأعادت السلطات فرض قواعد تباعد اجتماعي صارمة، ومنها إغلاق النوادي الرياضية وحظر تقديم الوجبات في المطاعم بعد السادسة مساء. وتحقق السلطات أيضاً مع كاثي باسيفيك، وقالت إن الشركة قد تواجه إجراءات قانونية.
وتُسيّر الشركة جزءاً صغيراً من خطوطها مقارنة بما قبل الوباء، والعديد من رحلاتها الطويلة تمر عبر هونغ كونغ. وليس واضحاً ما إذا كان سيؤثر قرار منع رحلات العبور على الألعاب الأولمبية الشتوية، أم لا، بحيث من المتوقّع أن يسافر كثير من الرياضيين والمسؤولين إلى الصين عبر هونغ كونغ في الأيام المقبلة قبل افتتاح الألعاب في الشهر المقبل.
وكانت شبكة «بلومبرغ» للأخبار أول من أشار إلى قرار تعليق رحلات الترانزيت هذا الأسبوع. وقالت نقلاً عن مصادر إنها لن تشمل دبلوماسيين ومسؤولين ورياضيين سيتوجهون للحضور والمشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين الشهر المقبل. ولم يذكر بيان مطار هونغ كونغ أمس، أي إعفاء لموفدي الأولمبياد.
وفي الصين القارية، خضع نحو 13 مليون شخص للحجر في مدينة شيان الشهر الماضي بعد انتشار متحور دلتا. وأعلنت السلطات الخميس، أن بعض أجزاء المدينة يمكن اعتبارها الآن أقل خطورة، ما يشير إلى احتمال انحسار تفشي الفيروس. ولكن تم أيضاً اكتشاف المتحور أوميكرون شديد العدوى في مدينة تيانجين الساحلية القريبة من كل من بكين ومقرّ الألعاب الأولمبية. وأُجريت جولات عديدة من اختبارات «كوفيد - 19» في المدينة، فيما اضطر عملاقا تصنيع السيارات «تويوتا» و«فولكسفاغن» إلى وقف عمليات الإنتاج.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

رياضة عالمية رياضيو بلجيكا اضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس (رويترز)

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

ثبتت إصابة كثير من الرياضيين البلجيكيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية بفيروس «كوفيد-19» مؤخراً، واضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

طبيب: نتائج اختبار بايدن لـ«كوفيد» جاءت سلبية

أعلن طبيب البيت الأبيض في رسالة، اليوم (الثلاثاء)، أن نتيجة اختبار جو بايدن لـ«كوفيد-19» جاءت سلبية، في الوقت الذي عاد فيه الرئيس إلى واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا خلال حديثها لوسائل الإعلام (رويترز)

بعثة أستراليا: عزل لاعبة كرة ماء في أولمبياد باريس بعد إصابتها بكوفيد

قالت آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا في أولمبياد باريس اليوم الثلاثاء إن لاعبة في فريق كرة الماء المحلي تم عزلها بعد إصابتها بفيروس كورونا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم عودة السفر الجوي إلى طبيعته بعد طفرة دامت سنوات في أعقاب جائحة كورونا وسط إحجام المصطافين والمسافرين بسبب ارتفاع الأسعار (رويترز)

الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد الطفرة التي أعقبت «كورونا»

قال مسؤولون تنفيذيون في شركات طيران كبرى مشاركون بمعرض «فارنبورو» للطيران في إنجلترا، الاثنين، إن الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم كبار السن وضعاف المناعة معرضون بشكل خاص للمتغيرات الفرعية الجديدة للفيروس (أرشيفية - رويترز)

لماذا ينتشر فيروس «كورونا» هذا الصيف؟

في شهر يوليو (تموز) من كل عام، على مدى السنوات الأربع الماضية، لاحظ علماء الأوبئة ارتفاعاً مفاجئاً في حالات الإصابة بفيروس «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر السبت، إلى لاوس حيث سيحضر اجتماعات رابطة دول «آسيان» ويجري محادثات مع نظيره الصيني، وذلك في مستهل جولة آسيوية تشمل دولاً عدة وتهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها الإقليميين في مواجهة بكين.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش محادثات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في فينتيان، عاصمة لاوس.

منافسة حادة

ويسعى بلينكن لتحقيق تطلّع بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة»، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر قبل وقت قصير من وصول بلينكن إلى فينتيان، إنّ «محادثات الوزير ستواصل البناء والتوسع غير المسبوق للعلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه هي الزيارة الـ18 التي يقوم بها بلينكن إلى آسيا منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما يعكس المنافسة الحادة بين واشنطن وبكين في المنطقة.

ووصل بلينكن بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل «آسيان» الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.

وناقش وانغ وسيرغي لافروف «هيكلية أمنية جديدة» في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة إن وانغ ولافروف اتفقا على «التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا».

وتقيم الصين شراكة سياسية واقتصادية قوية مع روسيا. ويعتبر أعضاء حلف شمال الأطلسي بكين مسانداً رئيسياً لموسكو في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الجمعة، إن وانغ وبلينكن «سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك».

ووفق وزارة الخارجية الأميركية سيناقش بلينكن «أهمية التقيّد بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي» خلال محادثات «آسيان».

توترات متصاعدة

وتأتي المحادثات في خضم توترات متصاعدة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، حيث سجّلت مواجهات في الأشهر الأخيرة بين سفن فلبينية وصينية حول جزر مرجانية متنازع عليها.

وتتمسك بكين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي الذي تعبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات، على الرغم من حكم أصدرته محكمة دولية قضى بأن لا أساس قانونياً لموقفها هذا.

وفقد بحار فلبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 يونيو (حزيران) حين أحبط أفراد من جهاز خفر السواحل الصيني محاولة للبحرية الفلبينية لإمداد قواتها في موقع ناء.

وانتقدت الصين في وقت سابق من العام الحالي تصريحات لبلينكن أبدى فيها استعداد واشنطن للدفاع عن الفلبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم في بحر الصين الجنوبي.

وتصر بكين على أنه «لا يحق» للولايات المتحدة التدخل في بحر الصين الجنوبي.

والبلدان على طرفي نقيض في ملفات التجارة وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.

ومن المقرر أن يصدر وزراء خارجية الدول المنضوية في «آسيان» بياناً مشتركاً في ختام الاجتماعات التي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام.