العالم في 2022 تحديات وتحولات

العالم في 2022  تحديات وتحولات
TT

العالم في 2022 تحديات وتحولات

العالم في 2022  تحديات وتحولات

بعد نشر ملف عن السنة الماضية وآراء مجموعة من الخبراء والمحللين وقراءتهم لأحداث 2021، تفتح «الشرق الأوسط» اليوم صفحاتها أمام نخبة من المسؤولين والمثقفين العرب والأجانب، لتقديم مقارباتهم إزاء تحديات 2022 وتحولاتها في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية.
ويستعرض المشاركون مسارات التغيرات المتوقعة في العالم وعلاقتها بالعالم العربي مع تقديم استقراء لمآلاتها الممكنة، خصوصاً أن المؤشرات تدل على أن العالم يغادر النظام الذي عرفناه في السنوات الماضية ويعيش مرحلة مخاض ينتج عنه نظام عالمي جديد، يتطلب تلمس ملامحه الكثير من التفكير والتريث.

لا يتضمن هذا الملف جميع الأفكار والمقاربات، لكنه يضع أمام القارئ نقاطاً وطروحات، يطمح عبرها إلى فتح نقاش بين المعنيين والمساهمة في إثارة الحديث عن أفكار ومقاربات أخرى، لتوسيع حلقة التأمل والتعمق في هموم العالم والمنطقة.

من بؤرة للصراع والمواجهة إلى ميدان للتعاون والتكامل الإقليمي

القضّ والقضيض والعام الجديد

عالم متحرك ينتقل إلى هندسة مختلفة



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.