رئيس «نيوم» يكشف عن مساعٍ رقمية في تحول التعدين لصناعة نظيفة

ارتفاع المنشآت المعدنية في «مدن» السعودية لتتخطى 1290 مصنعاً

جانب من الجلسة التي تناولت مستقبل قطاع التعدين أمس (الشرق الأوسط)
جانب من الجلسة التي تناولت مستقبل قطاع التعدين أمس (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «نيوم» يكشف عن مساعٍ رقمية في تحول التعدين لصناعة نظيفة

جانب من الجلسة التي تناولت مستقبل قطاع التعدين أمس (الشرق الأوسط)
جانب من الجلسة التي تناولت مستقبل قطاع التعدين أمس (الشرق الأوسط)

فيما كشفت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) عن ارتفاع أعداد مصانع المنتجات المعدنية لتتجاوز 1290 مصنعاً بنهاية عام 2020، أكد المهندس نظمي النصر الرئيس التنفيذي لشركة نيوم أن «نيوم» حققت إنجازات رقمية هائلة أحدثت تحولاً في التعدين ما جعلها جاهزة لتكون صناعة نظيفة.
وشدد خبراء ومستثمرون دوليون في قطاع التعدين، ضمن مؤتمر التعدين الدولي، أمس، على أهمية التقنيات الجديدة واستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث والابتكار واستكشاف المعادن، وضرورة استخدام الطاقة المتجددة، مؤكدين أن السعودية تمتلك إمكانات هائلة من مصادر للطاقة الشمسية التي يمكن استخدامها كمصدر في سلسلة الإمداد لقطاع التعدين، ما يجعلها أكبر مورد للطاقة المتجددة والطاقة النظيفة.
وتحدثوا خلال جلسة «خلق مستقبل التعدين - ما الذي يمكن أن تفعله مقاطعة المعادن الناشئة لتصبح واجهة تكنولوجية لصناعة التعدين في المستقبل؟»، حول تطور قطاع النفط والتعدين في المملكة والبنية التحتية للقرن الـ21 في السعودية وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وإيجاد بنية تحتية تعمل بالتقنيات الحديثة التي تسهم في ترك أثر بيئي نظيف.
وأكد المتحدثون على ضرورة استخدام الهيدروجين الأخضر الذي يعد أحد حلول التخلص من انبعاثات الكربون واستخدام الطاقة المتجددة النظيفة وأهمية البحث والابتكار في قطاع التعدين، متناولين أهمية الاستثمار في الاقتصاد الكربوني والهيدروجيني.
وقال المهندس نظمي النصر إن الشركة لديها طموح كبير بوجود الإمكانات التقنية والابتكار ليجعلها مثالاً رائداً منسجماً مع البيئة، مبيناً أن نيوم أول مدينة في العالم تعتمد بشكل كامل على الطاقة المتجددة، رغم التحديات التي تواجهها كونها جديدة ومن دون خبرات سابقة.
وأوضح خلال مشاركته ضمن جلسات المؤتمر، أن التعدين ليست فقط صناعة آمنة، ولكن يمكن أن يكون صناعة رائدة تقود مشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة، مضيفاً في الوقت ذاته أن الشركة لديها 4 قطاعات رائدة تدور حول البحث والتقنية والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، داعياً الشركاء حول العالم إلى العمل معاً في صناعة التعدين.
وتابع أن شركة نيوم تركز على الجانب الرقمي كونه قطاعاً رائداً، وحقق خلال الفترة الماضية إنجازات هائلة أحدثت تحولاً في التعدين ما جعلها جاهزة لأن تكون صناعة نظيفة، متناولاً مجالات التقنية والابتكارات وكيفية جذب وإيجاد سلسلة من الإمدادات الخضراء للتعدين، ابتداءً من المنجم، مروراً بالتصنيع حتى التصدير تحقيقاً للاستدامة، إلى جانب الهيدروجين الأخضر. وأفاد أن «نيوم» بدأت مع شركائها في شركة أكوا باور، ببناء منشآت خاصة بالهيدروجين الأخضر، المتوقع افتتاح المرحلة الأولى خلال 2025، بالإضافة إلى إنشاء مركزين ابتكاري وبحثي.
إلى ذلك، ذكر خالد السالم الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) أن المنشآت الصناعية تملك منظومة خدمية متطورة ومقوّمات تشغيلية وإجرائية محفزة جعلتها بيئة حاضنة للاستثمارات المحلية والعالمية ذات القيمة المضافة ضمن استراتيجيتها لتمكين الصناعة والإسهام في زيادة المحتوى المحلي تماشياً مع «رؤية المملكة 2030».
وأبان أن «مدن» في إطار المبادرات المسندة إليها في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب»، تسهم في تعزيز دور التعدين والصناعات المعدنية في الاقتصاد الوطني بوصفه الركيزة الثالثة لتطوير الصناعة السعودية، اتساقاً مع أهداف رؤية 2030.
وأشار إلى أن الصناعات المعدنية في «مدن» تتنوع بين المعادن المُشكَّلة باستثناء الآلات والمعدات بإجمالي 846 مصنعاً، ومنتجات المعادن اللافلزية الأخرى بعدد 450 موزعة على أنحاء المملكة كافة، وتسهم في الاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية في المناطق والمدن الواعدة التي توجد بها، فضلاً عن توفير الفرص الوظيفية لأبناء وبنات الوطن.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.