«عنكبوت كوني» مصدر لأشعة «غاما» القوية

النظام الثنائي مصدر أشعة غاما (الفريق البحثي)
النظام الثنائي مصدر أشعة غاما (الفريق البحثي)
TT

«عنكبوت كوني» مصدر لأشعة «غاما» القوية

النظام الثنائي مصدر أشعة غاما (الفريق البحثي)
النظام الثنائي مصدر أشعة غاما (الفريق البحثي)

اكتشف علماء الفلك، باستخدام تلسكوب أبحاث الفيزياء الفلكية الجنوبية (SOAR)، البالغ طوله 4.1 متر في تشيلي، أول مثال لنظام ثنائي غريب يتكون من نجم في عملية التحول إلى قزم أبيض، يدور حول نجم نيوتروني انتهى لتوه من التحول إلى نجم نابض سريع الدوران.
وتوصل العلماء إلى أن هذا النظام المسمى «العناكب» مصدر لأشعة غاما، وأعلنوا عن ذلك في دراسة تم نشرها في موقع ما قبل نشر الأبحاث «أرخايف».
و«غاما» هي أشعة كهرومغناطيسية، تم اكتشافها سنة 1900 على يد العالم الفرنسي فيلارد، وهي نتاج للتفاعلات النووية التي غالباً ما تحدث في الفضاء، وكان تلسكوب «فيرمي» الفضائي، التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، يقوم منذ إطلاقه في عام 2008 بفهرسة الأجسام في الكون التي تنتج هذه الأشعة، ولكن لم يتم تصنيف جميع مصادر الأشعة التي اكتشفها، حتى ساعد في ذلك تلسكوب أبحاث الفيزياء الفلكية الجنوبية.
وعثر التلسكوب على مصدر لامع وغامض لهذه الأشعة في النظام الثنائي «FGLJ1120.0 – 2204» المسمى «العناكب»، الذي أخذ هذا الاسم لأن النجم النابض يميل إلى «أكل» الأجزاء الخارجية من النجم المرافق عندما يتحول إلى قزم أبيض، وهي «بقايا نجم صغير نفد وقوده النووي»، ويقع الزوج على بعد أكثر من 2600 سنة ضوئية.
ويقول صمويل سويهارت من مختبر الأبحاث البحرية الأميركية بواشنطن، والباحث الرئيسي في تقرير نشره، أول من أمس، موقع «اتحاد الجامعات للبحث في علم الفلك»: «الطيف البصري للنظام الثنائي الذي تم قياسه بواسطة مطياف جودمان تلسكوب أبحاث الفيزياء الفلكية الجنوبية، أظهر أن الضوء الآتي من رفيق القزم الأبيض البدائي قد تمت إزاحته، بالتناوب إلى الأحمر والأزرق، مشيراً إلى أنه «يدور حول نجم نيوتروني مضغوط ضخم كل 15 ساعة».
ويضيف سويهارت: «سمحت لنا الأطياف أيضاً بتقييد درجة الحرارة التقريبية والجاذبية السطحية للنجم المرافق، وسمح ذلك بتحديد أن الرفيق هو مقدمة لقزم أبيض منخفض الكتلة للغاية، حيث تبلغ درجة حرارة سطحه 8200 درجة مئوية (15000 درجة فهرنهايت)».
وذكر سويهارت أنه «عندما يصل نجم بكتلة مماثلة لكتلة الشمس أو أقل إلى نهاية حياته، سينفد الهيدروجين المستخدم لتغذية عمليات الاندماج النووي في قلبه لفترة من الوقت، ويتولى الهيليوم زمام القيادة ويقوي النجم، ما يتسبب في تقلصه وتسخينه، ودفع توسعه وتطوره إلى عملاق أحمر يبلغ حجمه مئات الملايين من الكيلومترات، ويلاحظ أنه يمكن أن تتراكم الطبقات الخارجية لهذا النجم المتضخم على رفيق ثنائي ويتوقف الاندماج النووي، تاركاً وراءه قزماً أبيض بحجم الأرض تقريباً ويصدر صوتاً في درجات حرارة تتجاوز 100000 درجة مئوية (180000 درجة فهرنهايت).


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكويكبات الجديدة رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

تمكن فريق من علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.