روسيا تحذر من «تجاوز» يهدد العلاقات مع أميركا

غداة طرح مشروع في الكونغرس بـ«معاقبة بوتين»

المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (سبوتنيك)
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (سبوتنيك)
TT

روسيا تحذر من «تجاوز» يهدد العلاقات مع أميركا

المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (سبوتنيك)
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (سبوتنيك)

حذرت روسيا من «تجاوز خطير للحدود» في حال فرضت واشنطن عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس، إن العقوبات المقترحة في مجلس الشيوخ، «وفي ضوء الرد المناسب الذي لا مفر منه، يمكن في الواقع مساواتها بمبادرة لقطع العلاقات».
وأكد بيسكوف أنه «من المستحيل تفسير صياغة القيود الأميركية الجديدة بأي طريقة أخرى». ويأتي هذا فيما تتكثف الجهود في الكونغرس لإقرار مشروع قانون طرحه السيناتور الديمقراطي بوب مننديز، لفرض عقوبات على بوتين وعدد من المسؤولين الروس «في حال الاعتداء على أوكرانيا».
وقال مننديز إن مشروع القانون المذكور يسلّط الضوء على أن مجلس الشيوخ لن يقف ساكناً بوجه تهديدات الكرملين باجتياح أوكرانيا، مضيفاً: «يجب ألا يهدم بوتين اقتصاد روسيا أو يضحّي بحياة مواطنيه في محاولة يائسة لإعادة رسم خريطة أوروبا».
ويهدف المشروع إلى فرض عقوبات على بوتين وعلى قادة عسكريين ومسؤولين حكوميين في حال حصول أي اعتداء روسي على أوكرانيا. كما يستهدف شركات روسية يستعملها النظام المصرفي الروسي.
ويتضمن المشروع بنوداً لتعزيز أمن أوكرانيا ويدعو الإدارة الأميركية إلى بذل أقصى جهدها للحرص على عدم تشغيل خط أنابيب «نورد ستريم 2».
وطرح مننديز مشروعه هذا، الذي يدعمه البيت الأبيض، ليقابل مشروعاً آخر طرحه الجمهوري تيد كروز يهدف لفرض عقوبات على خط الأنابيب، وكان مفترضاً أن يصوّت مجلس الشيوخ عليه مساء أمس (الخميس).
وحذر البيت الأبيض من أن مشروع كروز سيهدد التعاون بين الولايات المتحدة وحلفائها، وتحديداً ألمانيا التي تطالها عقوبات متعلقة بخط الأنابيب في حال إقرار المشروع.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».