اكتشاف مذهل لجبل إيفرست من الفضاء

جبل إيفرست من محطة الفضاء (غيتي)
جبل إيفرست من محطة الفضاء (غيتي)
TT

اكتشاف مذهل لجبل إيفرست من الفضاء

جبل إيفرست من محطة الفضاء (غيتي)
جبل إيفرست من محطة الفضاء (غيتي)

شارك رائد فضاء «ناسا» صورة مذهلة لسلسلة جبال ضخمة أثناء الدوران على ارتفاع 250 ميلاً فوق سطح الأرض على متن محطة الفضاء الدولية. ويبلغ ارتفاع جبل إيفرست 29032 قدماً؛ مما يجعل من المستحيل تقريباً عدم رؤيته، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
والتقط رائد فضاء «ناسا»، مارك فاندي، صورة مذهلة لجبل إيفرست أثناء وجوده على متن محطة الفضاء الدولية «أي إس إس» التي يبلغ ارتفاعها نحو 250 ميلاً فوق سطح الأرض، وكتب فاندي على «تويتر» معلقاً «قراري في السنة الجديدة هو الخروج بعيداً قدر الإمكان. حسناً، ها هي لقطة أخرى بعد الهبوط. هل يمكنك رؤية جبل إيفرست في هذه الصورة؟».
وشارك الكثير من مستخدمي «تويتر» تخميناتهم في التعليقات على الصورة، مع الكثير من الإجابات الصحيحة، وآخرون لم يحاولوا نظراً لكونها شبه مستحيلة. الجدير بالذكر، أن جبل إيفرست يمتد عبر حدود الصين ونيبال، وقد تسلقه البشر لأول مرة في عام 1953.
تُظهر الصورة جبال الهيمالايا الضخمة المغطاة بالثلوج والحزام عبر المناظر الطبيعية. وتبدو جبال الهيمالايا من خلال المحطة الدولية مثل جذور الأشجار المنتشرة على الأرض، لكن إذا نظرت باتجاه منتصف الصورة، فستجد جبل إيفرست. وكان فاندي قد وصل إلى محطة الفضاء الدولية في أبريل (نيسان) مع اثنين من رواد الفضاء الروس، أوليغ نوفيتسكي وبيوتر دوبروف.
وقضى الكثير من رواد الفضاء بعض الوقت على متن السفينة لالتقاط صور مذهلة للأرض، كان أحدهم وهو توماس بيسكيه، من وكالة الفضاء الأوروبية. وخلال مهمته الثانية على محطة الفضاء الدولية، التي امتدت من أبريل 2021 إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2021. التقط بيسكيه ما يقرب من 250 ألف صورة للأرض ومحطة الفضاء الدولية والكون المحيط.
وفي مقابلة مع وكالة «ناسا» في 15 نوفمبر، قال بيسكيه، إنه التقط صوراً أكثر بكثير هذه المرة مقارنة بالمرة الأولى التي قضاها في الفضاء، وأفاد بأنه التقط أكثر من 245000 صورة خلال رحلته التي كانت شاقة، مضيفاً أن ما حصل عيه من معلومات كان أيضاً مهماً بالنسبة له شخصياً. واختتم بيسكيه قائلاً، إنه من أشد المعجبين برحلات الفضاء وأنه لطالما شعر بنهم شديد لتلك المعرفة عندما كان صغيراً.


مقالات ذات صلة

روبوت «ناسا» يأخذ عيّنة من صخرة مريخية قد تدل على وجود جراثيم قديمة

علوم صخرة تسمَّى «شلالات تشيافا» في فوهة جيزيرو على سطح المريخ (أ.ف.ب)

روبوت «ناسا» يأخذ عيّنة من صخرة مريخية قد تدل على وجود جراثيم قديمة

حقق الروبوت الجوال «برسفيرنس» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إنجازاً مهماً بأَخْذِه عيّنات من صخرة مريخية قد تكون محتوية على جراثيم متحجرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم صاروخ «فالكون 9» (شركة «سبيس إكس»)

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

قالت شركة «سبيس إكس» ووكالة «ناسا»، الجمعة، إنهما تعتزمان إطلاق مهمة «كرو-9» التابعة لـ«ناسا» إلى محطة الفضاء الدولية في موعد لا يتجاوز 18 أغسطس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الكون لا يبخل بالمفاجآت (أ.ب)

رصدُ كوكب مشتري «آخر» يحتاج إلى قرن ليدور حول نجمه

قُطره تقريباً مثل قُطر المشتري، لكنه يبلغ 6 أضعاف كتلته. كما أنّ غلافه الجوي غنيّ بالهيدروجين مثل المشتري أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ألغاز ومفاجآت (رويترز)

أنفاق وكهوف تحت سطح القمر يترقّب الإنسان استيطانها

دلائل ظهرت الآن تؤكد أنّ زوّار سطح القمر قد يتمكّنون يوماً من استكشافه من الداخل، بل يعيشون في باطنه ويعملون أيضاً.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
تكنولوجيا تظهر هذه الصورة غير المؤرخة الصادرة عن وكالة «ناسا» التي تم إصدارها في 17 يوليو 2024 مسبار «فايبر» التابع لـ«ناسا» (أ.ف.ب)

بسبب تكلفته الباهظة... «ناسا» توقف تطوير مسبار «فايبر» القمري

أعلنت وكالة «ناسا» اليوم (الأربعاء)، أنها أوقفت تطوير مسبارها الجوال «فايبر (Viper)»، الذي كان من المقرر أن يستكشف القطب الجنوبي للقمر بحثاً عن الماء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».