كيف نتكيف مع «كورونا» «مدى الحياة»؟

أشخاص يرتدون الكمامات في برلين (د.ب.أ)
أشخاص يرتدون الكمامات في برلين (د.ب.أ)
TT

كيف نتكيف مع «كورونا» «مدى الحياة»؟

أشخاص يرتدون الكمامات في برلين (د.ب.أ)
أشخاص يرتدون الكمامات في برلين (د.ب.أ)

أصبحت فكرة القضاء على وباء «كورونا» بعيدة المنال في ظل الطفرات الجديدة للفيروس، مما يستدعي تكيفاً من نوع آخر مع هذا الوباء الذي حصد الملايين من البشر على مدار العامين الماضين، في محاولة لخفض عدد وفياته، وتقليل آثاره بأكبر قدر ممكن.
ويعتقد عدد من الخبراء أن متغير «أوميكرون» شديد الانتشار قد يعجل في نهاية الأمر بتحوله إلى مرحلة «متوطنة» في حياة البشر كحال وباء الطاعون، مما يستدعي استراتيجيات جديدة للتعامل معه في ضوء الاستمرارية المحتملة للوباء، بحسب ما نقله موقع «المنتدى الاقتصادي العالمي».
ونشر أعضاء سابقون في المجلس الاستشاري الانتقالي للرئيس الأميركي جو بايدن مقال رأي حول حاجة قادة العالم إلى البدء في توضيح أهدافهم لشعوبهم حول كيفية التأقلم مع «الوضع الطبيعي الجديد لـ(كورونا)».
في المقابل، يتساءل بعض الناس عما إذا كان ينبغي عليهم الاستسلام، والسماح لأنفسهم بالإصابة بـ«أوميكرون»، والانتهاء من ذلك.
لكن يجيب مستشارو بايدن السابقون عن هذا السؤال بجواب حاسم هو: «لا»، ويستدعون تجربة التكيف مع مرض الطاعون دليلاً إرشادياً في السيطرة على وباء «كورونا»، حين دفع بقاء وباء الطاعون السكان إلى فهم أهمية النظافة الأساسية، والتباعد الاجتماعي، لاحتواء المرض.
من جانبه، قال كبير خبراء الصحة في أميركا الدكتور أنتوني فاوتشي، إن الاختيار مع وباء «كورونا» هو «ما إذا كنا نريد أن نسمح له بقتل وإصابة عدد أكبر بكثير من الناس في هذه العملية، أو أن نكون أكثر استباقاً وحذراً لتقليل الأعداد بأكبر قدر في الإمكان...»، وأضاف فاوتشي: «يجب أن تكون استباقياً مع الوباء من أجل احتوائه».
ولتحقيق الاستباق في مواجهة الوباء، يتطلب ذلك عدداً من النصائح؛ أبرزها توظيف أنظمة المعلومات في الوقت الفعلي حلاً ضرورياً لتتبع وباء «كورونا» من كثب، وذلك في ظل اعتماد كثير من الدول، مثل أميركا، على تقديرات غير دقيقة لانتشار المرض، والمراقبة المحدودة للتغيرات الجينية التي تسبب متغيرات جديدة.
ولهذا، ينصح مستشارو بايدن السابقون، أيضاً، في المقالة المشتركة، بأهمية التكيف مع الوباء من خلال الوصول إلى معدلات مرتفعة من التطعيم لمنح السكان مناعة جماعية، والحد من ظهور المتغيرات الجديدة للفيروس.
واختتمت المقالة، كذلك، بالتأكيد على أن من الوسائل الضرورية لمساعدتنا في التعايش مع «كورونا»، هو الحصول على مزيد من اللقاحات ضد أمراض مثل الإنفلونزا والحصبة في الذراعين؛ لأنه «حتى اللقاحات غير ذات الصلة يمكن أن تساعد في تقليل عبء الوباء».


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

تم اختيار مراقب من الأمم المتحدة لقيادة تحقيق خارجي في مزاعم سوء سلوك جنسي ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وفقا لما علمته وكالة أسوشيتد برس أمس الثلاثاء.

ومن المرجح أن يثير هذا القرار مخاوف تتعلق بتضارب المصالح نظرا لعمل زوجة المدعي العام السابق في الهيئة الرقابية.

وقدم خان تحديثات حول التحقيقات الحساسة سياسيا التي تجريها المحكمة في جرائم حرب وفظائع في أوكرانيا وغزة وفنزويلا، وغيرها من مناطق النزاع خلال اجتماع المؤسسة السنوي هذا الأسبوع في لاهاي بهولندا. لكن الاتهامات ضد خان خيمت على اجتماع الدول الأعضاء الـ124 في المحكمة الجنائية الدولية.

فقد كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس في أكتوبر (تشرين الأول) أنه بينما كان خان يعد أمر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، كان يواجه في الوقت ذاته اتهامات داخلية بمحاولة الضغط على إحدى مساعداته لإقامة علاقة جنسية معها، واتهامات بأنه تحرش بها ضد إرادتها على مدار عدة أشهر.

وفي اجتماع هذا الأسبوع، قالت بايفي كاوكرانتا، الدبلوماسية الفنلندية التي تترأس حاليا الهيئة الرقابية للمحكمة الجنائية الدولية، للمندوبين إنها استقرت على اختيار مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، حسبما أفاد دبلوماسيان لوكالة أسوشيتد برس طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المحادثات المغلقة.

وأعربت منظمتان حقوقيتان مرموقتان الشهر الماضي عن قلقهما بشأن احتمال اختيار الأمم المتحدة لهذا التحقيق بسبب عمل زوجة خان، وهي محامية بارزة في حقوق الإنسان، في الوكالة في كينيا بين عامي 2019 و2020 للتحقيق في

حالات التحرش الجنسي. وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومبادرات النساء من أجل العدالة القائمة على النوع، في بيان مشترك إنه يجب أن يتم تعليق عمل خان أثناء إجراء التحقيق، ودعتا إلى «التدقيق الشامل في الجهة أو الهيئة المختارة للتحقيق لضمان عدم تضارب المصالح وامتلاكها الخبرة المثبتة».

وأضافت المنظمتان أن «العلاقة الوثيقة» بين خان والوكالة التابعة للأمم المتحدة تتطلب مزيدا من التدقيق. وقالت المنظمتان: «نوصي بشدة بضمان معالجة هذه المخاوف بشكل علني وشفاف قبل تكليف مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بالتحقيق».