الجيش يعلن تدمير 80 % من أسلحة الحوثي بمأرب بمساندة التحالف

أكد أنه سيتم قريباً تحرير محافظة البيضاء ذات الأهمية الاستراتيجية

الجيش اليمني بمساندة التحالف دمر 80% من أسلحة الحوثي في مأرب (سبأنت)
الجيش اليمني بمساندة التحالف دمر 80% من أسلحة الحوثي في مأرب (سبأنت)
TT

الجيش يعلن تدمير 80 % من أسلحة الحوثي بمأرب بمساندة التحالف

الجيش اليمني بمساندة التحالف دمر 80% من أسلحة الحوثي في مأرب (سبأنت)
الجيش اليمني بمساندة التحالف دمر 80% من أسلحة الحوثي في مأرب (سبأنت)

أعلن الناطق باسم الجيش الوطني اليمني العميد عبده مجلي أن إجمالي ما تم تدميره من أسلحة ومعدات ميليشيا الحوثي بمحافظة مأرب بسلاح المدفعية والطيران يقدر بـ80 في المائة، بمشاركة مقاتلات تحالف دعم الشرعية التي استهدفت العشرات من مواقع وتجمعات الميليشيات.
وأشاد العميد مجلي، بانتصارات الجيش اليمني، وألوية العمالقة وتحرير مديريات (بيحان - عسيلان - عين) غربي محافظة شبوة، والبالغة مساحتهن (4672) كلم مربع بعد عمليات هجومية استمرت عشرة أيام متواصلة استخدمت فيها التكتيكات العسكرية المختلفة، من هجوم مباغت والالتفاف والتطويق والمفاجأة والمناورة، وحققت القوات التقدمات النوعية والمكاسب على الأرض وتأمين المديريات بالسيطرة على الهيئات الحاكمة ومفترقات الطرق.
وأوضح في إيجاز صحافي نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ نت)، أن الفرق الهندسية التابعة للجيش وألوية العمالقة قامت بإزالة الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية، وتمت إعادة السكان إلى مناطقهم ومنازلهم.
ولفت الناطق باسم الجيش اليمني، إلى أن مدفعية الجيش وقوات العمالقة دمرت خلال المعارك مواقع وتحصينات وأطقم وعربات وأسلحة ميليشيا الحوثي، فيما شاركت مقاتلات تحالف دعم الشرعية بضربات جوية مركزة استهدفت العشرات من مواقع وتجمعات الميليشيا على امتداد مسرح العمليات القتالية وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وفي الجبهات الجنوبية من محافظة مأرب، قال ناطق الجيش إن قوات الجيش وألوية العمالقة شنت عمليات هجومية بإسناد من طيران تحالف دعم الشرعية في مديرية حريب، تمكنت خلالها من تحرير مساحات شاسعة وهيئات حاكمة في المديرية.
كما حققت قوات الجيش وألوية العمالقة الالتحام في جبهات مأرب الجنوبية، بعد قطع خطوط الإمداد عن الميليشيا الحوثية، لافتاً إلى أن قوات الجيش والعمالقة أصبحتا تتحكمان وتسيطران على الطرق الرئيسية والفرعية الرابطة بين محافظتي مأرب وشبوة.
وأشار إلى أنه وبالإسناد المتواصل من الطيران المقاتل، المتزامن مع العمليات الهجومية والتحام القوات تغيرت موازين واستراتيجية المعركة، وأسفرت عن تحقيق مكاسب هامة على الأرض وتكبيد الميليشيات الحوثية الخسائر الكبيرة، في الأرواح والعتاد.
وفي جبهات الجوبة يواصل الجيش والمقاومة الشعبية، ورجال القبائل العمليات القتالية الهجومية والتقدمات على الأرض، والتي تم من خلالها تحرير عدة مناطق أهمها منطقة العكدة الاستراتيجية المحاذية للبلق الشرقي ومواقع هامة في منطقة العمود والأعيرف ولضاة والبور والنقعة في مديرية الجوبة والتقدم مستمر نحو منطقتي أم ريش وملعا في حريب، وفق العميد مجلي.
وفي محافظة البيضاء، قال العميد مجلي، إن قوات الجيش وألوية العمالقة واصلت عملياتها الهجومية المباغتة وبإسناد من طيران تحالف دعم الشرعية وحققت القوات التقدم نحو محافظة البيضاء، وتم تحرير عزلة مسور الدباش، وعزلة اللخف، والساحة، والمركز الإداري لمديرية نعمان، وتم تكبيد الميليشيا الحوثية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، فيما لاذت عناصرها بالفرار إلى عقبة القنذع، حيث يتم استهدافها من قبل الطيران والمدفعية.
كما أكد أنه سيتم قريباً تحرير محافظة البيضاء ذات الأهمية الاستراتيجية التي تتوسط ثمان محافظات يمنية محررة، هي مأرب، وشبوة، وأبين، ولحج، والضالع، وثلاث غير محررة هي صنعاء، وذمار، وإب.


مقالات ذات صلة

ترحيب يمني بتصنيف كندا الحوثيين «منظمة إرهابية»

العالم العربي الحكومة اليمنية تتهم الجماعة الحوثية بتنفيذ أجندة إيران لتهديد السلم المحلي والإقليمي (رويترز)

ترحيب يمني بتصنيف كندا الحوثيين «منظمة إرهابية»

رحبت الحكومة اليمنية بقرار الحكومة الكندية تصنيف الجماعة الحوثية المدعومة من إيران «منظمةً إرهابيةً»، داعية بقية دول العالم إلى اتخاذ خطوات مماثلة.

«الشرق الأوسط» (عدن)
خاص العميد الركن تركي المالكي (إكس)

خاص التحالف لـ«الشرق الأوسط»: تصريحات القيادي الحوثي العزي مضللة وغير دقيقة

نفى المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي مزاعم القيادي الحوثي حسين العزي تسلم جثة أخيه فارس العزي «مؤخراً».

بدر القحطاني (لندن)
العالم العربي صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

الجيش الأميركي يعلن تصديه لهجمات حوثية على مدمرتين في خليج عدن

وفقا للبيان الذي ورد على الموقع الرسمي للقيادة المركزية الأميركية فإن «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية مملوكة ومدارة ومسجلة تحت العلم الأميركي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)

الحوثيون يؤكدون استمرار «العمليات بالصواريخ والمسيّرات» ضد إسرائيل

أكد زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، استمرار الهجمات التي تشنها قواته «بالصواريخ والمسيرات» ضد إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي انتهاكات جسيمة بحق الصحافة والصحافيين ارتكبتها الجماعة الحوثية خلال سنوات الانقلاب والحرب (إعلام محلي)

تأسيس شبكة قانونية لدعم الصحافيين اليمنيين

أشهر عدد من المنظمات المحلية، بالشراكة مع منظمات أممية ودولية، شبكة لحماية الحريات الصحافية في اليمن التي تتعرّض لانتهاكات عديدة يتصدّر الحوثيون قائمة مرتكبيها.

محمد ناصر (تعز)

تغيير أسماء مدارس يمنية إلى أخرى طائفية

الحوثيون يجبرون طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات تمجد زعيمهم (إعلام حوثي)
الحوثيون يجبرون طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات تمجد زعيمهم (إعلام حوثي)
TT

تغيير أسماء مدارس يمنية إلى أخرى طائفية

الحوثيون يجبرون طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات تمجد زعيمهم (إعلام حوثي)
الحوثيون يجبرون طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات تمجد زعيمهم (إعلام حوثي)

أقدمت الجماعة الحوثية على تغيير أسماء مدارس حكومية في العاصمة المختطفة صنعاء، ومناطق أخرى، ضمن عملية تجريف ممنهجة تستهدف ما تبقى من المدارس العمومية لفرض هوية ذات طابع طائفي.

وتمثل آخر استهداف في تغيير الجماعة اسم مدرسة «خولة بنت الأزور» الكائنة بمنطقة «حزيز» جنوب صنعاء، إلى اسم مدرسة «الشهيد القائد»؛ في إشارة إلى مؤسس الجماعة حسين الحوثي.

الجماعة الحوثية متهمة بارتكاب انتهاكات ضد التعليم ومنتسبيه بمناطق سيطرتها (إكس)

وذكرت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن الاستهداف الحوثي لاسم المدرسة جاء بعد استكمال إعادة ترميم سور المدرسة و18 فصلاً دراسياً تابعاً لها على نفقة منظمات دولية معنية بدعم قطاع التعليم اليمني.

واتهمت المصادر القيادي حمود حسام الدين المُعين من قبل الجماعة مديراً للمدرسة وقادة حوثيين آخرين بالوقوف خلف تغيير اسم المدرسة ومدارس أخرى، بالإضافة إلى ارتكابهم على مدى سنوات ماضية جملة من الانتهاكات بحق التعليم ومنتسبيه بتلك المنطقة ومناطق أخرى مجاورة.

استهداف مستمر

كانت الجماعة الحوثية أطلقت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أسماء جديدة ذات صبغة طائفية على نحو 4 مدارس حكومية في كل من صنعاء والمحويت، في إطار حملة تهدف لاستكمال «حوثنة» المجتمع وتاريخه.

كما غيرت الجماعة الحوثية اسم مدرسة «صلاح الدين» في مديرية معين بصنعاء إلى اسم مدرسة «الحوراء»، بالتزامن مع تغيير اسم مدرسة «أبو نشوان» في مدينة شبام كوكبان بمحافظة المحويت إلى مدرسة «حسن نصر الله»، الزعيم السابق لـ«حزب الله» اللبناني.

مدرسة حكومية في صنعاء غيّر الحوثيون اسمها (فيسبوك)

وسبق ذلك بفترة وجيزة، قيام الجماعة وفي سياق استهدافها الرموز اليمنية ومناضلي الثورة والجمهورية بتغيير اسم مدرسة «علي عبد المغني» في مديرية الوحدة بصنعاء، وهو أحد أبرز مفجري ثورة 26 سبتمبر (أيلول) عام 1962 ضد الحكم الإمامي إلى اسم طائفي.

ولقيت عملية التغيير لأسماء المدارس رفضاً واسعاً من قِبل الأهالي وأولياء الأمور والناشطين اليمنيين، الذين استنكروا إمعان الجماعة في استهداف المدارس والطلبة والعاملين التربويين بالتجنيد الإجباري والإرغام على تقديم التبرعات النقدية دعماً للمجهود الحربي وتنظيم المناسبات، وكذا إجبارهم على المشاركة بدورات تعبوية.

تجريف منظم

تحدثت مصادر تربوية يمنية لـ«الشرق الأوسط»، عن تجريف حوثي منظم استهدف على مدى ما يزيد على عامين ماضيين نحو 23 مدرسة في صنعاء وريفها وإب وريمة وحجة، من خلال تغيير أسمائها إلى اسم مؤسس الجماعة حسين الحوثي.

وفي مطلع العام الماضي، غيرت الجماعة الانقلابية اسم مدرسة «ابن تيمية» في محافظة إب، إلى اسم مدرسة «الشهيد القائد»، في إشارة إلى مؤسس الجماعة.

كما غيرت الجماعة اسم مدرسة «عبد العزيز عبد الغني» في مديرية بني الحارث في ريف صنعاء، إلى اسم مدرسة «شهيد القرآن»، في إشارة إلى مؤسس الجماعة حسين الحوثي.

مسيرات طلابية في محافظة إب اليمنية تخدم أجندة الحوثيين (إعلام حوثي)

وسبق ذلك إجراء الانقلابيين الحوثيين تغييرات واسعة لأسماء مدارس عدة في إب، ومن ذلك تغيير اسم مدرسة «كمران» في مديرية الظهار إلى اسم مؤسس الجماعة «حسين الحوثي».

وطوال السنوات الماضية، غيرت الجماعة الحوثية أسماء المدارس والشوارع وقاعات الدراسة في الجامعات بأسماء قتلاها وأسماء رموز طائفية، بدلاً من أسماء الرموز اليمنية ومناضلي الثورة والجمهورية وغير ذلك من الأسماء الوطنية والإسلامية، ضمن عمليات «تطييف» ممنهجة.

وكانت الحكومة اليمنية حذرت في أوقات سابقة من محاولات الجماعة الحوثية «طمس معالم المدنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وفرض أفكارها الظلامية وتعميم معتقداتها وطقوسها المتطرفة المستوردة من طهران بقوة السلاح».