مراهق «يسيطر» على 25 سيارة «تسلا» في 13 دولة

معرض لسيارات «تسلا» في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
معرض لسيارات «تسلا» في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
TT

مراهق «يسيطر» على 25 سيارة «تسلا» في 13 دولة

معرض لسيارات «تسلا» في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
معرض لسيارات «تسلا» في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)

ادعى شاب، لم يتجاوز التاسعة عشرة من عمره، نجاحه في السيطرة على وظائف مختلفة لدى 25 سيارة من إنتاج شركة صناعة السيارات الكهربائية الفارهة «تسلا» عبر 13 دولة.
وقال ديفيد كولومبو، وهو باحث متخصص في اكتشاف الثغرات الأمنية في البرامج وأنظمة التشغيل، إن نجاحه هذا لم يكن بسبب وجود ثغرات في تطبيقات شركة «تسلا» المدمجة داخل السيارات، وإنما جراء أخطاء ارتكبها أصحاب هذه السيارات.
وأعلن كولومبو نجاحه في اختراق أنظمة السيارات من خلال سلسلة تغريدات عبر تطبيق «تويتر» للتواصل الاجتماعي. وأوضح في تغريداته أنه استطاع معرفة ما إذا كان السائق موجوداً داخل السيارة أو خارجها، وتمكن من تشغيل المحرك عن بُعد وتحديد الموقع الدقيق للسيارة، وكذلك التحكم في وضعية الأبواب والنوافذ، إلا أنه لم يتمكن من التحكم في توجيه سير المركبة ولا تخفيض سرعتها بما يسمح بالحد من خطر وقوع حوادث تصادم.
وقال كولومبو: «ومع ذلك، أستطيع الآن إصدار الأوامر عن بُعد إلى أكثر من 25 سيارة تسلا في 13 دولة من دون معرفة أصحابها. وفيما يتعلق بما يمكنني عمله مع سيارات تسلا الآن، فإن هذا يشمل تعطيل خاصية الإنذار ضد السرقة والتحكم في الأبواب والنوافذ وبدء تشغيل السيارة من دون مفتاح».
وأشار كولومبو إلى أنه أبلغ مسؤولي أمن البيانات لدى شركة «تسلا» بالثغرات التي نجح في الوصول إليها واستغلالها.



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.