واشنطن تطالب بتحقيق بعد وفاة أميركي - فلسطيني احتجزه الجيش الإسرائيلي

أملت وزارة الخارجية الأميركية أن يُجرى تحقيق دقيق في ظروف الحادثة (رويترز)
أملت وزارة الخارجية الأميركية أن يُجرى تحقيق دقيق في ظروف الحادثة (رويترز)
TT

واشنطن تطالب بتحقيق بعد وفاة أميركي - فلسطيني احتجزه الجيش الإسرائيلي

أملت وزارة الخارجية الأميركية أن يُجرى تحقيق دقيق في ظروف الحادثة (رويترز)
أملت وزارة الخارجية الأميركية أن يُجرى تحقيق دقيق في ظروف الحادثة (رويترز)

طالبت الولايات المتّحدة، الأربعاء، إسرائيل بفتح تحقيق لجلاء ملابسات وفاة مسنّ أميركي - فلسطيني عُثر عليه في قرية بشمال الضفة الغربية المحتلّة جثّة هامدة غداة احتجازه على أيدي جنود إسرائيليين.
وفي حين أكّد مسؤول فلسطيني أنّ عمر عبد المجيد أسعد (80 عاماً) عُثر عليه صباح الأربعاء جثّة هامدة مكبّل اليدين، أعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أنّ عناصره أوقفوا ليل الثلاثاء رجلاً خلال عمليات «لمنع أنشطة إرهابية» في منطقة جلجليا شمال رام الله لكنّهم أفرجوا عنه في الليلة نفسها.
وفي واشنطن قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين إنّ الراحل كان يحمل أيضاً الجنسية الأميركية، وبالتالي فقد اتّصلت حكومة الولايات المتحدة بأسرته لتقديم التعازي إليها.
وأضاف برايس: «لقد اتصلنا أيضاً بالحكومة الإسرائيلية لطلب توضيحات» بشأن الظروف التي أدّت لوفاة هذا المواطن الأميركي. وتابع: «نأمل أن يُجرى تحقيق دقيق في ظروف هذه الحادثة».
من جهته، أكّد الجيش الإسرائيلي أنّه فتح تحقيقاً في الحادثة.
وقال الجيش في بيان إنّه «من خلال تحقيق أولي، تبيّن أنّ الفلسطيني كان قد أوقف خلال نشاط لقواتنا بعد أن عارض إجراء فحص أمني، وتمّ الإفراج عنه ليلاً». وأضاف: «في ضوء هذه الوقائع، باشرت الشرطة العسكرية إجراء تحقيق... على أن يتم نقل الملف إلى النيابة العسكرية بعد الانتهاء منه».
وأكّد رئيس المجلس المحلي فؤاد مطيع لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ وحدة تضم 30 إلى 40 جندياً إسرائيلياً نصبت في الساعة الثانية فجر (الأربعاء) كميناً وسط قرية جلجليا. وأضاف مطيع: «أوقفوا السيارات وسط القرية واعتقلوا ركابها وقيدوا أيديهم».
وبحسب رئيس المجلس المحلي، فإن الراحل كان عائداً إلى منزله بعد زيارة لأقاربه، عندما تم اعتقاله وتقييد يديه وضربه وتركه في مبنى قيد الإنشاء.
وعثر على أسعد ميتاً في الساعات الأولى من صباح الأربعاء بعد مغادرة الجنود القرية، وفقاً لمطيع.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية الرواية وقالت إن الحادثة تسببت بإصابة أسعد بـ«نوبة قلبية».
وأضاف بيان الوزارة المقتضب: «نُقل (أسعد) إلى أحد المراكز الطبية القريبة من المكان ثم نقل إلى مجمع فلسطين الطبي ووصل متوفياً».
وتأتي هذه الواقعة غداة مواجهات بين طلاب من جامعة بيرزيت شمال رام الله وجنود إسرائيليين، نتج عنها عدة إصابات وفق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.



سفارة أفغانستان في لندن تغلق أبوابها

صور ظلية لأشخاص يسيرون بالقرب من برج إليزابيث ومبنى البرلمان في لندن (رويترز)
صور ظلية لأشخاص يسيرون بالقرب من برج إليزابيث ومبنى البرلمان في لندن (رويترز)
TT

سفارة أفغانستان في لندن تغلق أبوابها

صور ظلية لأشخاص يسيرون بالقرب من برج إليزابيث ومبنى البرلمان في لندن (رويترز)
صور ظلية لأشخاص يسيرون بالقرب من برج إليزابيث ومبنى البرلمان في لندن (رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية البريطانية رسمياً إغلاق سفارة أفغانستان في لندن وأبلغت الوزارة رسمياً زلماي رسول، السفير الأفغاني السابق لدى لندن، بهذا القرار.

وتشير تقارير إلى أنه تم استدعاء رسول إلى وزارة الخارجية البريطانية، الجمعة، وإبلاغه بأنه سيتم إغلاق السفارة في غضون 20 يوماً، حسب وكالة «خاما برس الأفغانية للأنباء»، الأحد.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن شؤون السفارة لن يتم تسليمها إلى ممثلي طالبان وسيتم إغلاقها. وأعطت السفارة مهلة 90 يوماً لمغادرة المملكة المتحدة.

وتضم المملكة المتحدة واحدة من أكبر الجاليات المهاجرة الأفغانية في أوروبا. وإغلاق السفارة سيجعل من الصعب على هؤلاء المهاجرين الوصول إلى الخدمات القنصلية.

يأتي هذا الإعلان بعد فترة وجيزة من إعلان وزارة الخارجية التابعة لطالبان أنها لن تعترف بعد الآن بالوثائق القنصلية الصادرة عن البعثات الدبلوماسية الأفغانية في عدة دول غربية، بما في ذلك المملكة المتحدة.

واتهمت طالبان هذه السفارات بالعمل بشكل مستقل وعدم اتباع التوجيهات الصادرة من كابول. ومع ذلك، استثنت طالبان البعثات الدبلوماسية الأفغانية في بلغاريا وجمهورية التشيك وألمانيا وهولندا وإسبانيا، مشيرة إلى تفاعلها مع الحكومة في كابول.

ومنذ أن استعادت طالبان السيطرة على أفغانستان في أغسطس (آب) 2021، تم تسليم العديد من السفارات الأفغانية إلى سيطرة طالبان أو بدأت باتباع الأوامر الصادرة من كابول.

ومع ذلك، استمرت السفارات في عدة دول غربية في العمل بشكل مستقل، حيث تقدم الخدمات القنصلية للمواطنين الأفغان.

وتعرضت حكومة أفغانستان لانتقادات من المجتمع الدولي بسبب سياسات طالبان التقييدية مثل حرمان الفتيات والنساء من الوصول إلى التعليم الثانوي والعالي.

ونتيجة لذلك، لم تعترف أي دولة حتى الآن بسلطات طالبان.