«مسكنات الفيدرالي» تدعم الأسواق

ارتياح عالمي بعد تصريحات باول وبيانات «متوقعة»

«مسكنات الفيدرالي» تدعم الأسواق
TT

«مسكنات الفيدرالي» تدعم الأسواق

«مسكنات الفيدرالي» تدعم الأسواق

ارتفعت الأسهم العالمية يوم الأربعاء بعدما عبر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول عن موقف أقل تشددا في السياسة النقدية خلال شهادة أمام الكونغرس.
وفي شهادته خلال جلسة نظر ترشيحه لفترة جديدة، قال باول إن الاقتصاد الأميركي مستعد لرفع أسعار الفائدة والتشديد الكمي بغية مكافحة التضخم، وبعيدا عن تقليص نمو الوظائف، فإن التحول إلى معدلات فائدة أعلى وتقليص ممتلكاته من الأصول أمر ضروري للحفاظ على التوسع الاقتصادي الحالي... لكنه قال إن صانعي السياسة ما زالوا يناقشون سبل تقليص الميزانية العمومية للبنك المركزي، وقال إن الأمر قد يستغرق في بعض الأحيان اجتماعين أو ثلاثة أو أربعة اجتماعات قبل أن يتخذوا قرارات من هذا القبيل. وكانت تصريحات باول أقل تشددا من بعض زملائه، مخففا بذلك مخاوف السوق من سحب مفاجئ للدعم النقدي.
وارتفعت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية عند الفتح الأربعاء بعد أن جاءت بيانات أسعار المستهلكين متوافقة إلى حد كبير مع التوقعات، وهو ما بدد بعض القلق بشأن زيادات أسرع من المتوقع في أسعار الفائدة، وقادت أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة صعود السوق.
وبدأ المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعا 84.14 نقطة، أو 0.23 بالمائة، إلى 36336.16 نقطة. وصعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي 15.52 نقطة، أو 0.33 بالمائة، إلى 4728.59 نقطة في حين قفز المؤشر ناسداك المجمع 109.65 نقطة، أو 0.72 بالمائة، إلى 15263.10 نقطة.
وفي أوروبا، صعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 في المائة بحلول الساعة 08:13 بتوقيت غرينتش، ليمضي على درب الأسهم العالمية، بعدما قال باول إن الاقتصاد الأميركي مستعد لبدء تشديد السياسة النقدية، لكن قد يستغرق الأمر شهورا لاتخاذ قرار بشأن تقليص القائمة المالية للبنك المركزي البالغة تسعة تريليونات دولار.
كما ارتفعت الأسهم اليابانية بعد أن أقبل المستثمرون على الأسهم التي تراجعت أسعارها من قبل. وأغلق المؤشر نيكي الياباني مرتفعا 1.92 بالمائة مسجلا 28765.66 نقطة، محققا أعلى زيادة يومية منذ 21 ديسمبر (كانون الأول)، في حين صعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.64 بالمائة إلى 2019.36 نقطة.
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1818.19 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 03:51 بتوقيت غرينتش، متراجعا عن أعلى مستوى له في أسبوع والذي سجله الثلاثاء. أما سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة فاستقر عند 1818.70 دولار.
قال إيليا سبيفاك، محلل استراتيجي للعملات في ديلي فيكس: «جلسة تأكيد ترشيح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لفترة ثانية، لم تجلب أي تفاؤل إضافي يتجاوز ما كان يبحث عنه السوق بالفعل».
ويُعد الذهب وسيلة تحوط ضد ارتفاع معدلات التضخم، لكن المعدن شديد الحساسية لارتفاع أسعار الفائدة الأميركية، ما يزيد من كلفة حيازة السبائك التي لا تدر عوائد.
وفي أسواق المعادن النفيسة الأخرى، انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمائة إلى 22.74 دولار للأوقية، وتراجع سعر البلاتين 0.4 في المائة إلى 966.75 دولار للأوقية، كما نزل البلاديوم 0.1 بالمائة إلى 1918.97 دولار.



تدشين المرحلة الأولى لـ«بوابة المدينة» السعودية بـ160 مليون دولار

خلال حفل تدشين «بوابة المدينة» (واس)
خلال حفل تدشين «بوابة المدينة» (واس)
TT

تدشين المرحلة الأولى لـ«بوابة المدينة» السعودية بـ160 مليون دولار

خلال حفل تدشين «بوابة المدينة» (واس)
خلال حفل تدشين «بوابة المدينة» (واس)

دُشّن في المدينة المنورة، غرب السعودية، مشروع «بوابة المدينة»، الذي يقع ضمن نطاق المشروع الأضخم «مدينة المعرفة الاقتصادية»، وهو مشروع عقاري يتضمن عدداً من العناصر الحضرية تشمل عنصراً فندقياً وعنصراً تسويقياً، بالإضافة إلى وجود أكثر من 22 ألف متر مربع من المساحات التأجيرية، واشتماله أيضاً على فندق 4 نجوم يوفر 325 غرفة، إلى جانب منطقة لوجستية ذات أهمية كبرى، وبحجم استثمارات تصل إلى 600 مليون ريال (160 مليون دولار) للمرحلة الأولى.

ويعتمد هذا المشروع، الذي نشأ نتيجة التعاونِ بين الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار»، وشركة «مدينة المعرفة الاقتصادية»، على مفهوم التطوير الموجَّه نحو التنقل «TOD»، ويجسد نموذجاً حديثاً للتخطيط الحضري المتكامل. وتبلغ المساحة الإجمالية للمرحلتين الأولى والثانية من المشروع نحو 37 ألف متر مربع، وتشمل مساحات تأجيرية تُقدَّر بنحو 22 ألف متر مربع.

ودشّن الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، المشروع الذي يعتمد على مفهوم التطوير الموجَّه نحو التنقل، في الوقت الذي شهد فيه حفل التدشين عرضاً مرئياً عن مشروع بوابة المدينة، الذي يرتبط مباشرة بمحطة قطار الحرمين السريع، ويضم 3 مكونات رئيسية تشمل فندق هيلتون دبل تري، بإجمالي 325 غرفة فندقية، بالإضافة إلى 80 متجراً للتجزئة، و44 مطعماً ومرافق ترفيهية، إلى جانب محطة حديثة للحافلات بسعة تصل إلى 780 راكباً في الساعة.

وأكد رئيس مجلس إدارة «مدينة المعرفة الاقتصادية» أمين شاكر أن تدشين مشروع «بوابة المدينة»، لحظة مهمة تجسد التزام الشركة بتحقيق مستهدفات «رؤية 2030» عبر تقديم حلول حضرية مستدامة ومتطورة.

وأشار إلى أن هذا المشروع يُعد تطويراً عقارياً ذا خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانة المدينة المنورة بوصفها وجهة عالمية لزوار المدينة المنورة، من خلال بنية تحتية متكاملة تسهم في رفع جودة الحياة.

وأوضح أن مشروع «بوابة المدينة» نتيجة التعاونِ بين «سار» و«مدينة المعرفة الاقتصادية»، بدعمٍ من إمارة المنطقة وهيئة تطوير المنطقة وأمانة المنطقة، وإشرافٍ مباشر من هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، وهو باكورة مشاريع الشركة في المنطقة الجنوبية والمجاورة لمحطة القطار، وتتكامل لتشكل سلسلة من المشاريع التي تخدم أهداف الرؤية لقطاعات الضيافة والإسكان والترفيه والتسوق والثقافة بما يخدم زوار المدينة المنورة.