السعودية تشدد على {المرونة} في التحوّل إلى الطاقة النظيفة

عبد العزيز بن سلمان يفصح عن توجه للاستثمار التعديني الخارجي وسط توقع نمو الطلب المستقبلي على المعادن 600%

وزير الطاقة السعودي مع نظيرته التونسية في مؤتمر التعدين أمس (تصوير: مشعل القديري)
وزير الطاقة السعودي مع نظيرته التونسية في مؤتمر التعدين أمس (تصوير: مشعل القديري)
TT
20

السعودية تشدد على {المرونة} في التحوّل إلى الطاقة النظيفة

وزير الطاقة السعودي مع نظيرته التونسية في مؤتمر التعدين أمس (تصوير: مشعل القديري)
وزير الطاقة السعودي مع نظيرته التونسية في مؤتمر التعدين أمس (تصوير: مشعل القديري)

شدد الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي على أن العالم بحاجة إلى مزيد من المرونة للتحول إلى الطاقة النظيفة.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان أمس: «علينا ألا نهمل أمن الطاقة من أجل حيلة دعائية»، مضيفاً: «هناك حاجة للتفكير ملياً في التحول في مجال الطاقة»، وتابع: «أردد دائماً أن تحول الطاقة يجب أن يكون محكوماً بثلاثة محاور، هي ضمان أمن الطاقة، ومساعدة مليارات البشر الذين لا يحظون بالتنمية الاقتصادية والازدهار، والتغير المناخي».
واستطرد الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال مشاركته في مؤتمر التعدين الدولي الذي انطلقت أعماله أمس في العاصمة السعودية: «ما زالت قلقاً بشأن الانتقال الذي يأخذنا من مستقبل معروف إلى مستقبل مجهول».
وأضاف وزير الطاقة السعودي إن عملية تحول الطاقة يجب أن تخضع لاعتبارات دقيقة وليس للعلاقات العامة، ولا يجب أن نتخلى عن أمن الطاقة من أجل التحول، موضحاً أن الأسواق هي من تحدد ما الذي يجري في اقتصاد العالم.
وذكر الوزير خلال جلسة رئيسية في المؤتمر: «طالما كانت المملكة دولة منتجة للطاقة، لكن الطاقة التي نعرضها اليوم هي طاقة الشباب، فلدينا مصدر طاقة أغلى وأثمن يتمثل في الشابات والشباب الطموحين الذين يقودون هذا التحول».
من جهة أخرى، كشف الأمير عبد العزيز بن سلمان عن مخزون كبير من موارد اليورانيوم في المملكة. وتابع: «السعودية ستنشر استراتيجيتها فيما يتعلق بالطاقة»، لافتاً إلى أن شركة التعدين السعودية (معادن)، أكبر شركات التعدين في المنطقة، ستؤسس أيضاً شركة تابعة لها للاستثمار في الخارج.
وكانت السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، قد قالت إنها تريد الاستفادة من التكنولوجيا النووية واستخدامها في تنويع مزيج الطاقة. وقال الأمير عبد العزيز: «لدينا بعد النظر الذي يجعلنا ننشئ من خلال شركة (معادن)، شركة تابعة ستتطور قريباً إلى مشروع للعمل في الخارج مع شركات».
وأكد أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي يركّز بشدة على المحتوى المحلي، حيث هناك فرص تقدر بنحو 2.8 تريليون ريال (746.6 مليار دولار) متعلقة بالمحتوى المحلي بحلول عام 2030. مضيفاً: «لا بد من وضع معايير لقياس أدائنا لتطوير المحتوى المحلي». وكشف عن توقعات بارتفاع الطلب على المعادن بنسبة 600 في المائة. وقال الوزير السعودي: «إننا جادون في إنتاج الهيدروجين، والسعودية ستكون أرخص منتج لطاقة الهيدروجين النظيفة»، لافتاً: «لدينا وضع أفضل في إمكانيات النفط الصخري ونملك تقنيات نوعية للإنتاج صديقة للبيئة».


مقالات ذات صلة

فرص تجارية ضخمة تنتظر مجلس الأعمال السعودي - الأوكراني

الاقتصاد مزارع مجموعة «كونتيننتال فارمز» الأوكرانية المملوكة لشركة «سالك» السعودية (الشرق الأوسط)

فرص تجارية ضخمة تنتظر مجلس الأعمال السعودي - الأوكراني

تنتظر السعودية وأوكرانيا، من مجلس الأعمال المشترك، الذي قررت الدولتان إعادته خلال العام الحالي، الكشف عن الفرص الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد إحدى محطات الطاقة الشمسية في السعودية (واس)

إطلاق مشروع جديد للطاقة الشمسية بسعة 2 ميغاواط في السعودية

أطلقت شركة «إس آي جي» و«يلو دور إنرجي»، الأربعاء، مشروعاً جديداً للطاقة الشمسية بسعة 2 ميغاواط في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تستعين بالمؤسسات المحلية والعالمية لتسويق الاستثمارات

منحت حكومة المملكة، الهيئة السعودية لتسويق الاستثمار، صلاحية الاستعانة بالمؤسسات المحلية والدولية لتسويق الاستثمارات في البلاد.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد بن عبد الله الجدعان خلال مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض (رويترز)

السعودية وأميركا تبحثان تعزيز التعاون المالي والاقتصادي

بحث وزير المالية السعودي محمد الجدعان، يوم الاثنين، عبر اتصال مرئي مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، سبل تعزيز التعاون المالي والاقتصادي بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد السوق الحرة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

«صندوق الاستثمارات» يعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية

اتخذ صندوق الاستثمارات العامة خطوة جديدة تعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية.

بندر مسلم (الرياض)

«أوبك» تُبقي على توقعاتها للطلب العالمي على النفط للعام الحالي

نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)
نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)
TT
20

«أوبك» تُبقي على توقعاتها للطلب العالمي على النفط للعام الحالي

نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)
نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)

أبقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) الأربعاء، على توقعاتها لنمو قوي نسبياً في الطلب العالمي على النفط في عام 2025، قائلةً إن السفر الجوي والبري سيدعمان الاستهلاك.

وأفادت «أوبك» في تقريرها الشهري، بأن كازاخستان قادت قفزة في إنتاج «أوبك بلس» في فبراير (شباط) رغم استمرار اتفاق الإنتاج.

وقالت «أوبك»، إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 1.45 مليون برميل يومياً في عام 2025، وبمقدار 1.43 مليون برميل يومياً في عام 2026. ولم يتغير كلا التوقعين عن الشهر الماضي.

وأضافت «أوبك» في التقرير: «من المتوقع أن تُسهم المخاوف التجارية في التقلبات مع استمرار الكشف عن سياسات التجارة. ومع ذلك، من المتوقع أن يتكيف الاقتصاد العالمي».

ونشرت «أوبك» أيضاً أرقاماً تُظهر زيادة قدرها 363 ألف برميل يومياً في إنتاج مجموعة «أوبك بلس» في فبراير، مدفوعة بقفزة في إنتاج كازاخستان، التي لا تزال متأخرة في التزامها بحصص إنتاج «أوبك بلس».

وأظهرت البيانات أن كازاخستان ساهمت بأكثر من نصف إجمالي زيادة إنتاج «أوبك بلس» النفطي في فبراير، متخلفة عن تعهداتها بخفض الإنتاج.وتجاوزت كازاخستان باستمرار حصتها الإنتاجية البالغة 1.468 مليون برميل يومياً، بموجب اتفاق كبح الإنتاج الذي أبرمته منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، بمن فيهم روسيا، والمعروفين معاً باسم «أوبك بلس».ووفقاً لبيانات «أوبك»، أنتجت كازاخستان 1.767 مليون برميل يومياً من النفط في فبراير، ارتفاعاً من 1.570 مليون برميل يومياً في يناير (كانون الثاني).وتعهدت كازاخستان بخفض الإنتاج وتعويض فائضه. ومع ذلك، فإنها تعزز إنتاج النفط في حقل «تنجيز» النفطي الذي تديره شركة شيفرون، وهو الأكبر في البلاد.وذكرت بيانات «أوبك» أن إنتاج روسيا من النفط الخام انخفض بنسبة 0.04 في المائة ليصل إلى 8.973 مليون برميل يومياً في فبراير، مقارنةً بـ8.977 مليون برميل يومياً في يناير.ويُعدّ هذا أقل بقليل من حصة روسيا الإنتاجية البالغة 8.98 مليون برميل يومياً بموجب اتفاق مع «أوبك بلس». ومن المتوقع أن ترتفع حصة روسيا إلى 9.004 مليون برميل يومياً اعتباراً من أبريل (نيسان)، مع زيادة إنتاج «أوبك بلس» تدريجياً.كان نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، قد قال الأسبوع الماضي، إن «أوبك بلس» وافقت على البدء في زيادة إنتاج النفط اعتباراً من أبريل، لكنها قد تتراجع عن القرار لاحقاً في حال وجود اختلالات في السوق.