موظفة المجلس الثقافي البريطاني تعود إلى لندن بعد تبرئتها في طهران

قضت ثلاث سنوات في السجن بتهمة التجسس

المجلس البريطاني الثقافی  (رويترز)
المجلس البريطاني الثقافی (رويترز)
TT

موظفة المجلس الثقافي البريطاني تعود إلى لندن بعد تبرئتها في طهران

المجلس البريطاني الثقافی  (رويترز)
المجلس البريطاني الثقافی (رويترز)

سمحت طهران لموظفة المجلس الثقافي البريطاني، أرس أميري بالسفر إلى لندن، بعد ستة أشهر على براءتها من اتهامات بالتجسس، بعد قضائها ثلاث سنوات خلف القضبان.
واعتقلت السلطات أميري، وهي مواطنة إيرانية تقيم في بريطانيا، في مارس (آذار) 2018 أثناء زيارة لطهران وحكم عليها القضاء الإيراني بالسجن عشر سنوات في العام التالي في تهم بالتجسس.
وبسبب التوتر مع القوى الغربية، حظرت السلطات الإيرانية التعاون مع المجلس الثقافي البريطاني في عام 2019 وحذرت من أن مثل هذا النشاط سيؤدي إلى ملاحقة قضائية.
ونقلت رويترز عن بيان للمجلس الثقافي البريطاني، أمس «يسرنا أن نؤكد أن المحكمة العليا الإيرانية برأت ساحة موظفة المجلس الثقافي البريطاني والمواطنة الإيرانية أرس أميري من كل التهم التي كانت منسوبة لها بعد قبول طعن تقدم به محاموها».
وكانت إيران قد أطلقت سراح أميري في يوليو (تموز) الماضي، قبل أن تعلن محكمة الاستئناف إسقاط التهم عنها في أغسطس (آب). وأضاف «بريتيش كاونسيل» الذي كان قد رحّب بتبرئة موظفته في أغسطس (آب) الماضي، الأربعاء «لطالما دحضنا التهم الأولية الموجهة إلى أرس»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وسجنت إيران عددا من مواطنيها الحاصلين أيضا على الجنسية البريطانية بتهم مماثلة، ومنهم نازنين زاغري راتكليف الموظفة في مؤسسة تومسون رويترز والتي حُكم عليها بالسجن لمدة عام إضافي في أبريل (نيسان) 2021 قبل وقت قصير من انتهاء فترة عقوبتها البالغة خمس سنوات.



إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
TT

إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل من سوريا لا تزال قائمةً رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وذلك وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية لمواجهة مثل هذه التهديدات.

ووفقاً لبيان، قال كاتس لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ، والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدّعيها زعماء المعارضة».

وأمس (السبت)، قال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، الذي يوصف بأنه الزعيم الفعلي لسوريا حالياً، إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.

ويقود الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، «هيئة تحرير الشام» الإسلامية، التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهيةً حكم العائلة الذي استمرّ 5 عقود من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، توغّلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أُقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفَّذت إسرائيل، التي قالت إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه «إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود»، مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا.

وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» و«داعش».

وندَّدت دول عربية عدة، بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع في مقابلة نُشرت على موقع «تلفزيون سوريا»، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».