المنتدى الاقتصادي العالمي يرصد أبرز 10 مخاطر تهدد «عالم الغد»

المنتدى الاقتصادي العالمي يرصد أبرز 10 مخاطر تهدد «عالم الغد»
TT

المنتدى الاقتصادي العالمي يرصد أبرز 10 مخاطر تهدد «عالم الغد»

المنتدى الاقتصادي العالمي يرصد أبرز 10 مخاطر تهدد «عالم الغد»

حذر المنتدى الاقتصادي العالمي من 10 مخاطر تهدد الإنسان على المديين القصير والطويل كان أبرزها التغير المناخي.
وأوضح المنتدي، في تقرير المخاطر العالمية الصادر عام 2022، والذي شارك في إعداده ألف من خبراء المخاطر والقادة العالميين في مجال الأعمال والحكومة والمجتمع المدني، أن المخاطر البيئية تهيمن على المخاطر العالمية في السنوات العشر القادمة.
وقال التقرير إنه بعد عامين من ظهور الجائحة ورغم الإصابات القياسية بسبب المتحورة «أوميكرون» فإن خطر الوباء يتضاءل مقارنةً بالمخاطر طويلة الأجل التي يواجهها العالم جراء تغير المناخ.

وتصدر الفشل في العمل المناخي والظواهر المناخية المتطرفة وفقدان التنوع البيولوجي وانهيار النظام البيئي أكبر 10 مخاطر عالمية من حيث الشدة على مدى السنوات العشر القادمة، حسب التقرير.
وأوضح التقرير أن المخاطر المجتمعية شكّلت ثُلث المخاطر الأخرى مع تآكل التماسك المجتمعي وأزمات سبل العيش بينما انخفضت الأمراض المعدية إلى المرتبة السادسة. ووصف التقرير الفشل في العمل المناخي بأنه التهديد الأكثر خطورة للعالم على المدى المتوسط (2 - 5 سنوات) والمدى الطويل (5 - 10 سنوات)، مع احتمالية إلحاق أضرار جسيمة بالمجتمعات والاقتصادات والكوكب.
وقال 77% من المشاركين في التقرير إن الجهود الدولية للتخفيف من تغير المناخ «لم تبدأ».
وذكر التقرير أنه بحلول عام 2024، ستنخفض نسبة نمو الاقتصادات النامية (باستثناء الصين) بنسبة 5.5% عن نسبة نمو الناتج الذي كان متوقعاً قبل الوباء، في حين أن الاقتصادات المتقدمة ستكون قد تجاوزته بنسبة 0.9%.
وأكد أن هذا الاختلاف سيؤثر على قدرة العالم على مواجهة التحديات المشتركة بما في ذلك تغير المناخ، وتعزيز السلامة الرقمية، واستعادة سبل العيش والتماسك المجتمعي، وإدارة المنافسة في الفضاء.
ويرى الخبراء، خلال العامين المقبلين، أن تآكل التماسك الاجتماعي، وتدهور الصحة العقلية، وانتشار الأمراض المعدية وأزمات سبل العيش، تساوي التهديدات البيئية، وقالوا إنها مستمرة على المدى القصير إلى المدى الطويل.
وكذلك قال الخبراء إنه في السنوات الخمس المقبلة، ستظهر المخاطر الاقتصادية لأزمات الديون، حيث ستكافح الحكومات لتحقيق التوازن بين الأولويات المالية بينما تهيمن المخاطر البيئية على المراكز الخمسة الأولى على المدى الطويل.

ولكن التقرير لفت إلى أنه على الرغم من كل هذه التوقعات القاتمة، لا يزال هناك سبب للأمل في تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية، من خلال تقديم نصائح بشأن التعامل بمرونة مع الجائحة والتعاون في الفضاء وتحقيق نجاح متدرج في أزمة المناخ.
وقالت سعدية زهيدي، العضو المنتدب للمنتدى إن «توسيع الفوارق داخل البلدان وفيما بينها لن يزيد من صعوبة السيطرة على الوباء فحسب، بل سيخاطر أيضاً بوقف العمل المشترك، إن لم يكن عكسه، ضد التهديدات المشتركة التي لا يستطيع العالم التغاضي عنها».


مقالات ذات صلة

«مؤتمر الأطراف الـ16» في الرياض يضع أسساً لمواجهة التصحر والجفاف عالمياً

الاقتصاد استطاع «كوب 16 - الرياض» تأسيس مسارات عالمية جديدة لمكافحة التصحر والجفاف (الشرق الأوسط)

«مؤتمر الأطراف الـ16» في الرياض يضع أسساً لمواجهة التصحر والجفاف عالمياً

وضع «مؤتمر الأطراف السادس عشر (كوب 16)» لـ«اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر»، الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض، أسساً جديدة لمواجهة التصحر والجفاف عالمياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
بيئة بعد 30 عاماً من السكون... أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك نحو الشمال

بعد 30 عاماً من السكون... أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك نحو الشمال

يتحرك أكبر جبل جليدي في العالم مرة أخرى بعد أن حوصر في دوامة طوال معظم العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

لا تزال المداولات مستمرة في الساعات الأخيرة قبل اختتام مؤتمر «كوب 16» المنعقد بالرياض.

عبير حمدي (الرياض)
العالم «النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

«الشرق الأوسط» (جنيف )

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.