ليس الطفل وحده المستفيد... الرضاعة الطبيعية تحمي دماغ الأم وقلبها

فوائد الرضاعة الطبيعية غير مقتصرة على الأطفال (رويترز)
فوائد الرضاعة الطبيعية غير مقتصرة على الأطفال (رويترز)
TT
20

ليس الطفل وحده المستفيد... الرضاعة الطبيعية تحمي دماغ الأم وقلبها

فوائد الرضاعة الطبيعية غير مقتصرة على الأطفال (رويترز)
فوائد الرضاعة الطبيعية غير مقتصرة على الأطفال (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر إصابة الأمهات بأمراض القلب والسكتات الدماغية في وقت لاحق من الحياة بنسبة 15%.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد قام فريق الدراسة بمراجعة 8 دراسات سابقة أُجريت بين عامي 1986 و2009 في أستراليا والصين والنرويج واليابان والولايات المتحدة، على 1.2 مليون أم.
وقام الباحثون، التابعون لجامعة «إنسبروك» الطبية، بفحص نتائج هذه الدراسات للتوصل لكيفية تأثير الرضاعة الطبيعية على مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأمهات.
ووجد الفريق أن الأمهات اللواتي يُرضعن أطفالهن طبيعياً أقل عُرضة بنسبة 11% للإصابة بأمراض الأوعية الدموية، و17% أقل عُرضة للوفاة من هذا المرض، مقارنةً بالنساء اللائي يعتمدن بشكل أساسي على الحليب الصناعي.
بالإضافة إلى ذلك، فقد كانت أولئك الأمهات أيضاً أقل عُرضة بنسبة 14% للإصابة بأمراض القلب التاجية و12% أقل عُرضة للإصابة بسكتة دماغية.
ولم يكشف الفريق عن المدة المثلى للرضاعة الطبيعية لتقليل مخاطر الإصابة بهذه الأمراض، لكنّ منظمة الصحة العالمية تنصح النساء بالاقتصار حصراً على الرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر بعد الولادة.
وقال كبير الباحثين في الدراسة، الدكتور بيتر ويليت: «دراستنا تؤكد أن فوائد الرضاعة الطبيعية غير مقتصرة على الأطفال فقط ولكنها تشمل الأمهات أيضاً. ونحن نأمل أن تشجع نتائجنا النساء على عدم اللجوء للحليب الصناعي إلا في أضيق الحدود».
وأكد ويليت ضرورة إطلاق الحكومات حملات توعيه مكثفة لتشجيع الأمهات على الرضاعة الطبيعية.
وسبق أن ذكرت مجموعة من الدراسات فاعلية الرضاعة الطبيعية في تقليل مخاطر إصابة الأمهات بسرطانَي الثدي والمبيض وهشاشة العظام، ومرض السكري من النوع الثاني، ومساعدتهن على التخلص من الوزن الذي تم اكتسابه أثناء الحمل.
وبالنسبة للرضع، فقد ثبت أن الرضاعة الطبيعية تعزز المناعة وتقلل من معدلات التهابات الجهاز التنفسي والأذن والصدر والأمعاء والوفاة من الأمراض المعدية.


مقالات ذات صلة

ساليبا: أريد الفوز بأشياء كبيرة مع آرسنال

رياضة عالمية ويليام ساليبا مدافع آرسنال (إ.ب.أ)

ساليبا: أريد الفوز بأشياء كبيرة مع آرسنال

قال ويليام ساليبا إنه يريد البقاء والفوز بالألقاب في آرسنال؛ حيث إن المغادرة قبل ذلك الوقت ستجعل الجماهير «تنساه».

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية ميكيل أرتيتا (إ.ب.أ)

أرتيتا: آرسنال لا يواجه أي ضغوط أمام آيندهوفن

قال ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، الثلاثاء، إنه لا توجد أي توقعات أو ضغوط إضافية على فريقه قبل استضافة آيندهوفن في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: جماهير يونايتد تستحق الأفضل

قال روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد إن جماهير النادي تستحق الأفضل بعد تعادل الفريق 1-1 مع آرسنال.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية مدرب آرسنال ميكل أرتيتا (رويترز)

أرتيتا: أنا غاضب جداً!

أبدى مدرب آرسنال، ميكل أرتيتا، غضبه الشديد بعد أن خرج فريقه بنقطة التعادل 1 - 1 فقط أمام مضيفه مانشستر يونايتد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية التعادل الإيجابي حكم قمة مان يونايتد وآرسنال في «أولد ترافورد» (أ.ب)

«البريميرليغ»: وسط الاحتجاجات الغاضبة... آرسنال يفرض التعادل على مان يونايتد

سجل ديكلان رايس لاعب وسط آرسنال هدفاً في الشوط الثاني ليلغي هدف التقدم ليونايتد عبر برونو فرنانديز من ركلة حرة مباشرة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

5 أفعال صغيرة لزيادة إنتاجيتك وتحسُّن مزاجك

حذف التطبيق الذي تستخدمه بكثرة سيجعلك أكثر إنتاجية وفقاً لمؤلفة كتاب «أمة الدوبامين» (أرشيفية- رويترز)
حذف التطبيق الذي تستخدمه بكثرة سيجعلك أكثر إنتاجية وفقاً لمؤلفة كتاب «أمة الدوبامين» (أرشيفية- رويترز)
TT
20

5 أفعال صغيرة لزيادة إنتاجيتك وتحسُّن مزاجك

حذف التطبيق الذي تستخدمه بكثرة سيجعلك أكثر إنتاجية وفقاً لمؤلفة كتاب «أمة الدوبامين» (أرشيفية- رويترز)
حذف التطبيق الذي تستخدمه بكثرة سيجعلك أكثر إنتاجية وفقاً لمؤلفة كتاب «أمة الدوبامين» (أرشيفية- رويترز)

يهتم خبراء علم النفس وخبراء الصحة النفسية بسؤال: «كيف يمكننا تعزيز سعادتنا في دقائق معدودة اليوم؟» ولدى خبراء علم النفس إجابات لمهام سهلة التنفيذ، يمكن لأي شخص تقريباً تنفيذها. بعضها يهدف إلى زيادة إنتاجيتك، والبعض الآخر يساعدك على التخلص من عادة سيئة.

وإليك 5 مهام صغيرة ينصح بها الخبراء إذا كنت تسعى لتعزيز سعادتك اليوم.

1- راسل صديقاً أو اتصل به

أثبتت الدراسات أن العلاقات الاجتماعية الإيجابية تُحسِّن جودة حياتنا؛ بل وتُساعدنا على إطالة العمر. ومع ذلك، يُقلِّل الناس باستمرار من شأن رغبة أصدقائهم في التواصل معهم، وفقاً لدراسة أُجريت عام 2022. تُقدَّر المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية غير المتوقعة تقديراً كبيراً. وتُظهر الأبحاث أنه كلما كانت المكالمة مفاجئة، كان استقبالها أفضل.

لا يشترط أن يكون التفاعل طويلاً، كما صرَّحت فيينا فارون، المعالجة النفسية ومؤلفة كتاب «أصولك»، لقناة «سي إن بي سي»، وتقول إن التواصل لمدة عشر دقائق هو وسيلة سهلة لتعزيز العلاقات الإيجابية في حياتك.وتتابع: «إنها تُشعرنا بالسعادة عندما نُقدِّم للآخرين، والميزة الإضافية هي أنها تُنشئ أيضاً تواصلاً ضرورياً».

2- افعل شيئاً كنت تتجنبه

إن شطب أصغر المهام من قائمتك يُحفز دماغك على إفراز الدوبامين. وتقول فارون: «إن معالجة شيء كنت تتجاهله يُخفف العبء، ويُتيح لك إنجاز شيء كان يُثقل كاهلك». وإذا كنت تواجه صعوبة في تضييق نطاق ما تُريد تنفيذه، فضع بعض الأمور في اعتبارك: أولاً: لست مُضطراً لاختيار مهمة تقليدية. وتقول فارون: «النوم مُبكراً، شرب مزيد من الماء، إجراء محادثة مُرهقة، ممارسة تمرين رياضي مُرهق، وضع هاتفك جانباً ليلاً؛ أي منها أو جميعها يُمكن أن يُحسِّن مزاجك».

وتتابع خبيرة الصحة: «لا تُرهق نفسك. اختر شيئاً يُمثل تحدياً لك، ولكنه قابل للتحقيق أيضاً». كما تنصح: «قسِّم المشروع الأكبر إلى مهام أسهل في الإدارة. على سبيل المثال: قد يستغرق تنظيف مطبخك بعمق بضع ساعات؛ لكنك قد تتمكن من إفراغ ثلاجتك في غضون 5 إلى 10 دقائق».

3- الثناء على شخص ما

وفقاً لدراسة أجريت عام 2020، يشعر الناس بالتحسن بعد الإطراء، حتى لو كانوا يشعرون بالقلق قبل التفاعل.

وفي هذا الصدد، تقول لوري سانتوس، أستاذة علم النفس بجامعة ييل، ومقدمة بودكاست «مختبر السعادة»، لشبكة «سي إن بي سي»: «قد تُحسِّن هذه الإطراءات السريعة مزاجك لفترة أطول مما تظن».

4- تخلص من عادة سيئة باتباع قاعدة الخمس ثوانٍ

قبل إصدار كتابها الشهير «نظرية دعهم يفعلون»، ألَّفت المدربة في تطوير الذات والتحفيز، ميل روبنز، كتاب «قاعدة الخمس ثوانٍ: غيِّر حياتك وعملك وثقتك بنفسك بشجاعة يومية». ويُحدد الكتاب ممارسة تهدف إلى مساعدتك على التخلص من العادات السيئة. عندما تشعر بتلك الدفعة من التحفيز لفعل شيء ترغب فيه بشدة، عدّ تنازلياً من 5 إلى 1؛ ثم انجز إجراءً واحداً يدفعك نحو هدفك.

وكتبت روبينز في كتابها: «ألاحظ أنه كلما طال انتظاري بين رغبتي الأولى في التصرف، زادت أعذاري، وأصبح إجبار نفسي على الحركة أكثر صعوبة».

وتنصح الكاتبة: «هل ترغب في التوقف عن تصفح الإنترنت والذهاب في نزهة؟ عدّ تنازلياً من 5 إلى واحد، ثم ضع هاتفك جانباً. هل أنت عالق في دوامة من الحديث السلبي مع نفسك؟ تغلب عليه بالعد التنازلي، ثم بذل جهد فعال للانتقال إلى أفكار أكثر إيجابية».

وتقول روبينز في محاضرة سابقة لـ«تيد TEDX»: «إذا كان لديك أحد تلك الدوافع الصغيرة التي تجذبك، وإذا لم تدمجها مع فعل في غضون 5 ثوانٍ، فإنك تضغط على مكابح الطوارئ وتقضي على الفكرة».

5- احذف التطبيق الأكثر استخداماً

تقول آنا ليمبكي، رئيسة عيادة التشخيص المزدوج للإدمان في جامعة ستانفورد، ومؤلفة كتاب «أمة الدوبامين»، إن الإفراط في استخدام الشاشة قد يُضعف التفاعلات الشخصية. وتضيف ليمبكي: «يختفي الناس تماماً عندما يكونون على أجهزتهم، ولا يستطيعون الوجود بشكل كامل مع أحبائهم».

ولتحسين جودة صداقاتك؛ بل وحتى شراكتك، تخلص من هذا الإغراء تماماً. وتقول ليمبكي: «احذف التطبيق الذي تقضي عليه وقتاً أطول مما ترغب، والتزم بالابتعاد عنه لمدة 30 يوماً».

وتحذر ليمبكي من أن عدم السماح لنفسك باستخدام تطبيق كنت تتحقق منه عشرات المرات يومياً سيكون أمراً مزعجاً. لكن النتيجة تستحق العناء. وتقول: «في الأسبوعين الأولين، ستشتاق إليه وستفتقده، وسيخبرك عقلك بكل الأسباب التي تجعله مشروعاً غير جدير بالاهتمام». وتردف: «إذا تمكنت من الالتزام بهذا لمدة 14 يوماً، فقد تلاحظ أنك لا تفتقده بالفعل، وأنك تجد أنك تشعر بتحسن من دونه».