الكرملين: المحادثات مع الولايات المتحدة «إيجابية»

نائب وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان (يسار) ونائب وزير الخارجية الروسي يحضران المحادثات الأمنية في بعثة الولايات المتحدة في جنيف(رويترز)
نائب وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان (يسار) ونائب وزير الخارجية الروسي يحضران المحادثات الأمنية في بعثة الولايات المتحدة في جنيف(رويترز)
TT

الكرملين: المحادثات مع الولايات المتحدة «إيجابية»

نائب وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان (يسار) ونائب وزير الخارجية الروسي يحضران المحادثات الأمنية في بعثة الولايات المتحدة في جنيف(رويترز)
نائب وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان (يسار) ونائب وزير الخارجية الروسي يحضران المحادثات الأمنية في بعثة الولايات المتحدة في جنيف(رويترز)

أعلن الكرملين، اليوم الثلاثاء أن المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا في جنيف شكلت بداية «إيجابية» لاستمرار الحوار وسط التوتر حول أوكرانيا.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين «إنها تستحق تقييما إيجابيا» مضيفا «لكنه ليس حواراً من أجل الحوار... لأن المهم هنا هو النتيجة. ليس هناك ما يمكن قوله بعد عن النتيجة».
https://twitter.com/TRTWorldNow/status/1480853972948815872
والتقى مسؤولون أميركيون وروس رفيعو المستوى في المدينة السويسرية الاثنين في أول اجتماع خلال أسبوع من هذه الخطوة الدبلوماسية بين روسيا والغرب.
وتأتي المحادثات وسط مخاوف من غزو روسي لأوكرانيا الموالية للغرب. وطالبت موسكو بتنازلات واسعة النطاق من واشنطن وحلفائها في حلف شمال الأطلسي التي هددت بدورها بفرض عقوبات شديدة إذا أقدمت موسكو على غزو كييف.
ونفت موسكو في المحادثات أن تكون قد خططت لأي هجوم رغم حشدها عشرات الآلاف من القوات على الحدود الأوكرانية.
https://twitter.com/AFP/status/1480836001492869122
وقال بيسكوف «هناك بضع جولات أخرى أمامنا لتكوين صورة واضحة لما نحن فيه». وأضاف «لا توجد أسباب كثيرة للتفاؤل حتى الآن. سيكون من السذاجة الاعتقاد بأن جولة واحدة ستعطي نتيجة شاملة».
ومن المقرر أن يعقد اجتماع بين حلف شمال الأطلسي وروسيا في بروكسل الأربعاء، ليجتمع بعدها المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا الخميس، وسط توقعات بأن تكون أوكرانيا في صلب المناقشات.



بلينكن يؤدي مهمته الأخيرة مع مجلس الأمن... ويتركه «في غاية الانقسام»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مجلس الأمن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مجلس الأمن (أ.ب)
TT

بلينكن يؤدي مهمته الأخيرة مع مجلس الأمن... ويتركه «في غاية الانقسام»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مجلس الأمن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مجلس الأمن (أ.ب)

من المقرر أن يقوم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بما يبدو أنه آخر زيارة له في منصبه إلى الأمم المتحدة هذا الأسبوع، حيث يختتم مشاركاته مع الهيئة العالمية بعد أربع سنوات من الاضطراب شهدت عودة الحرب إلى أوروبا وأزمات متعددة في الشرق الأوسط.

ومع حالة الانقسام التي يشهدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أكثر من أي وقت مضى، من المقرر أن يترأس بلينكن اجتماعين للمجلس، اليوم الخميس.

لكن لن يركز أي من الاجتماعين على حرب روسيا مع أوكرانيا أو الشرق الأوسط، حيث كانت الولايات المتحدة في كثير من الأحيان على خلاف مع العضوين الدائمين بالمجلس، الصين وروسيا، ودائماً ما تمثل الأقلية عندما يتعلق الأمر بحرب إسرائيل ضد حركة «حماس» في قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية للأنباء.

وبدلاً من ذلك، وفي محاولة واضحة لتحقيق قدر من الإجماع، سيترأس بلينكن اجتماعين لمجلس الأمن بشأن الذكاء الاصطناعي والصراع الحالي في السودان، الذي تقول وكالات الإغاثة إنه أثار أزمة إنسانية مروعة لم تحظ بالاهتمام الذي تستحقه.

تجنب أميركي للشرق الأوسط و أوكرانيا

عرقلت روسيا والصين كل الإجراءات التي اتخذها مجلس الأمن لإدانة غزو روسيا أوكرانيا. وقد دفع هذا المسؤولين الأميركيين إلى الاعتقاد بأن عقد جلسة حول هذا الموضوع، خاصة أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يستعد لتولي منصبه بهدف معلن وهو إنهاء الحرب على الفور، من المرجح أن يكون مضيعة للوقت.

وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، استخدمت الولايات المتحدة بشكل متكرر حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار لمجلس الأمن يدين إسرائيل في حربها ضد حركة «حماس» في غزة، مما يتركها وحدها تقريباً في الأمم المتحدة في دعم إسرائيل، وفق «أسوشييتد برس».

الذكاء الاصطناعي والسودان

تقود الولايات المتحدة العالم في تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وفقاً لمؤشر جامعة «ستانفورد» الذي صدر مؤخراً، وكانت في طليعة تحركات الأمم المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي.

وفي مارس (آذار) الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة (التي تضم 193 عضواً) أول قرار أممي بشأن الذكاء الاصطناعي. وقد رعته الولايات المتحدة.

وبخصوص السودان، أشارت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في أوائل ديسمبر (كانون الأول) إلى أن الرئاسة الأميركية السابقة لمجلس الأمن في أغسطس (آب) 2023 جاءت بعد أشهر فقط من اندلاع الحرب في السودان بين الجيش و«قوات الدعم السريع».

وخلف القتال عشرات الآلاف من القتلى، وأجبر الملايين على ترك منازلهم ودفع مجموعة كبيرة من سكان السودان إلى المجاعة، مما خلق أزمة عالمية منسية في كثير من الأحيان تسعى الولايات المتحدة إلى تسليط الضوء عليها، وفق «أسوشييتد برس».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين، أمس الأربعاء، إن السودان «يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على وجه الكوكب».

وأضاف: «ولذا فإن أي شيء يمكننا القيام به لمواصلة العمل مع الشركاء في الأمم المتحدة أو لتسليط الضوء على ذلك، ومعرفة الطرق التي يمكننا من خلالها الاستمرار في توفير الممرات الإنسانية ومواصلة الدفع من أجل التوصل إلى حل سياسي، أولوية مطلقة بالنسبة لنا».