منتجات تقنية للعام الجديد

أجهزة ألعاب ونظم واقع افتراضي وساعات ونظارات ذكية

جهاز ألعاب «بانيك بلاي ديت»
جهاز ألعاب «بانيك بلاي ديت»
TT

منتجات تقنية للعام الجديد

جهاز ألعاب «بانيك بلاي ديت»
جهاز ألعاب «بانيك بلاي ديت»

قد يشهد عام 2022 كثيراً من الأحداث المتعلِّقة بمنتجات تقنية جديدة؛ بل وحتى ظهور فئات للمرة الأولى، ولكن الأمر يعتمد على فترات التوقف التي قد تطرأ طبعاً.
من الألعاب الإلكترونية إلى العربات الكهربائية والأجهزة القابلة للارتداء المدعومة بتقنية الواقع المختلط، قد تبدأ إصدارات العام المقبل بتغيير نظرتنا لدور التقنية في حياتنا الخاصة والعملية.
وبينما رُفع النقاب عن بعض المنتجات الجديدة هذا العام، لا تزال منتجات أخرى في مرحلة الشائعات، مع فرصة كبيرة للدخول إلى الأسواق، وأخرى كثيرة لا تزال تحتاج إلى وقتٍ طويل لتصل إلى أيدي المستهلكين.

أجهزة ألعاب
«بانيك بلاي ديت»: يبصر جهاز «بلاي ديت» Panic’s new Playdate من صناعة شركة «بانيك» لألعاب الفيديو، النور أخيراً هذا العام، بعد تأخير إصداره مرتين منذ الإعلان عنه في عام 2019. يضم الجهاز شاشة «1 بت» باللونين الأسود والأبيض، وشريحة تتبُّع رباعية الاتجاهات للتحكُّم.
صُمم هذا الجهاز بالتعاون مع شركة الإلكترونيات الاستهلاكية السويدية، ودار التصميم «تينيج إنجنيرينغ» المبتكِرة لكل المزايا المذهلة في الجهاز، كمقبض اليد الذي يُستخدم للتحكم في اللعبة. وتخطط شركة «بانيك» لإصدار ألعابها على شكل «مواسم»، بالإضافة إلى عناوين جديدة أسبوعية لمدة 12 أسبوعاً.
«فالف ستيم ديك»: كشفت شركتا «فالف» و«إي إم دي» في يوليو (تموز) الماضي، أنهما تعاونتا لصناعة كومبيوتر ألعاب محمول سمَّياه «ستيم ديك» Valve Steam Deck يشبه جهاز «نينتندو سويتش» إلى حدٍّ بعيد، إلا أنه أول جهاز ألعاب محمول يتوافق مع الكومبيوتر الشخصي، وقادر على تشغيل كل الألعاب المتوفرة في مكتبة «ستيم» الخاصة بأجهزة «ويندوز».
بعد الإعلان الرسمي عن «ستيم ديك» في يوليو الفائت، تدفقت الطلبات المسبقة بسرعة وبأعداد هائلة، إلى درجة أنها أثقلت خوادم الشركة. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلمت «فالف» الناس الذين سجَّلوا طلباتهم، أن الشحن والتوصيل سيتأخر إلى فبراير (شباط) 2022؛ لأنها تعاني من نقص في الرقائق.

الواقع الافتراضي والمختلط
«ماجيك ليب 2»: تزعم شركة «ماجيك ليب» أنها ستطلق أكسسوار الرأس «ماجيك ليب 2» (Magic Leap 2) المدعوم بتقنية الواقع المختلط العام المقبل، وأنه سيكون أصغر وأخف من سلفه «ماجيك ليب 1»، وسيضم معالجاً أسرع، وسيمنح مستخدمه خدمة بطارية أطول. علاوة على ذلك، سيتميّز الإصدار الجديد بتصميم أكثر رشاقة وحداثة، فضلاً عن أن مجال الرؤية لشاشة العرض المدمجة في العدسة (حيث تختلط الرسوميات مع رؤية العالم الحقيقية) أصبح أطول.
وركَّزت الشركة على بيع نظاراتها المدعومة بالواقع المعزز للشركات، ولا سيما تلك العاملة في مجال العناية الصحية والصناعة والصناعات الدفاعية؛ حيث ستُستخدم في مختلف أنواع النشاطات، من تدريب العاملين إلى إجراء العمليات الجراحية عن بعد.
«ميتا كويست 3» (Meta Quest 3): كشفت منصة «ميتا» («فيسبوك» سابقاً) في تقديمها الضخم لـ«ميتافيرس» في أكتوبر (تشرين الأول) الفائت، أنها تعمل على جهاز واقع افتراضي جديد مصمم لتعريف الناس على تجارب تشبه «ميتافيرس»، ما دفع الجمهور إلى التساؤل عن مصير خلَف نظارة «أكيولوس كويست 2» الشهيرة، أي «كويست 3».
وكان مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لـ«ميتا»، قد أكد أن شركته لا تزال تعمل على هذا الجهاز، ولكنه لم يحدد موعداً لإطلاقه. ومن المحتمل أن يظهر هذا المنتج إلى العلن في 2022، متضمناً معالجاً أكثر قوة وبطارية أفضل، حتى أنه قد يباع بسعرٍ أقل من سعر سلفه (299 دولاراً). ومن المتوقَّع أيضاً أن تقدِّم «ميتا» جهاز «بروجكت كامبريا» باسم تجاري ستختاره خلال 2022.

هواتف وبرمجيات تحكم
«آيفون 14» من «آبل»: تمتنع «آبل» كما العادة عن الحديث عن هواتفها المنتظرة، ولكن إذا حافظت على تقاليدها فسنكون على موعد مع إصداراتها الجديدة من «آيفون» أو ما يُسمى «آيفون 14» في سبتمبر (أيلول) المقبل. ويتوقَّع موقع «ماك رومرز» أن المجموعة الجديدة من هواتف «آيفون» ستضمُّ شاشة بمقاس 6.1 بوصة لـ«آيفون 14»، و6.1 بوصة لـ«آيفون 14 برو»، و6.7 بوصة لـ«آيفون 14 ماكس»، و6.7 بوصة لـ«آيفون برو ماكس»، مع ترجيح الحفاظ على تصميم «آيفون 13» (خصوصاً الحواف المعدنية المسطَّحة).
في المقابل، تشير بعض التقارير إلى أن إصدارات «آيفون» الجديدة قد تضم «ثلماً» أصغر (للكاميرات وأجهزة الاستشعار) في الواجهة، بينما تتوقَّع أخرى أن يختفي الثلم نهائياً. ويعتقد بعض الخبراء أيضاً أن عدسات الكاميرا لن تكون نافرة في خلفية الهاتف، وستأتي بتصميم مسطَّح.
ويشير موقع «ماك رومرز» إلى أن معدَّل تحديث الشاشة 120 هرتز (120 مرَّة في الثانية) الذي تضمَّنه إصدارا «آيفون 13 برو» و«آيفون 13 برو ماكس»، سيُضاف إلى إصداري «آيفون 14» و«آيفون 14 ماكس» العام المقبل.
ومن المرجَّح أن تشهد جميع موديلات «آيفون 14» تطويراً في مجال المعالج، وتحديثات في الكاميرات (يفيد أحد التقارير بأن نماذج الـ«برو» ستكون مزوَّدة بكاميرا 48 ميغابيكسل). ولكن ليس من المؤكد بعد ما إذا كانت الإصدارات الجديدة ستضم «آيفون 14 ميني»؛ لا سيما أن مبيعات «آيفون 13 ميني» 5.4 بوصة، كانت خجولة.
«آبل يونيفرسال كونترول» (Universal Control): هذا ليس منتجاً حقيقياً، ولكنَّه قد يصبح كذلك، نظراً لتوق مستخدمي «آبل» الأوفياء لأداة مثل هذه. ففي مؤتمرها العالمي للمطوِّرين الذي عُقد في يونيو (حزيران) الفائت، أعلنت «آبل» أن الإصدارات المقبلة من برنامجيها «iOS» و«MacOS»، ستتيح للمستخدمين التحكُّم في أجهزة «ماك» و«آيباد» من لوحة مفاتيح واحدة، وفأرة واحدة، وشريحة تتبُّع واحدة. قد يستخدم مالك أجهزة «آبل» مثلاً لوحة مفاتيح «ماك» لطباعة نص على شاشة «الآيباد»، أو يستخدم فأرة لسحب محتوى من «الآيباد» إلى جهاز «الماك». وفي آخر تحديث لموقعها الإلكتروني، كشفت «آبل» أن ميزة «يونيفرسال كونترول» ستصبح متوفِّرة الربيع المقبل.

تكهنات العام الجديد
ساعة «غوغل بيكسل واتش»: انحصر دور شركة «غوغل» في مجال الساعات الذكية حتَّى اليوم، بتأمين النظام التشغيلي الذي يفعِّلها –أي «وير OS»- الذي اندمج مع نظام «تايزن» من تطوير «سامسونغ». ولكن «غوغل» ابتاعت في 2019 شركة «فيتبيت» المنتجة للأجهزة القابلة للارتداء، لذا من المرجَّح أن تعمد قريباً إلى إطلاق ساعتها الذكية الخاصة بطريقة إطلاق هواتفها «بيكسل» نفسها.
نظارات «آبل» للواقع المعزز: تكثر الشائعات حول عمل «آبل» على تطوير نظارة مدعومة بالواقع المختلط، إلا أن موعد إصدار هذه الأخيرة لا يزال لغزاً غامضاً. ولكن المحلل التقني مينغ- شي كوو الذي تصح تصريحاته في معظم الأوقات عن «آبل»، يقول إن هذا المنتج قد يصدر في أواخر 2022، ويضيف أن الجهاز سيكون مدعوماً برقائق من صناعة «آبل» نفسها؛ واحدة لشاشة الأوليد المدمجة في العدسات، وأخرى أقل قوة لمعالجة المعلومات التي تجمعها الكاميرات وأجهزة الاستشعار الموجودة في تصميمها. يعتقد كوو أن «آبل» تنظر لهذا المنتج على أنه البديل النهائي لهاتف «آيفون» مع ازدياد اعتماد الناس على أجهزة الحوسبة الشخصية. وستكون هذه النظارة أيضاً قادرة على عرض تجارب الواقع الافتراضي.
* «فاست كومباني»
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

تحديث «iOS 18.0.1»... إصلاحات لمشكلات اللمس والكاميرا في هواتف «آيفون 16»

تكنولوجيا التحديث «18.0.1» يحل مشكلات تتعلق باللمس وإصلاح تعطل الكاميرا في وضع «الماكرو» (أبل)

تحديث «iOS 18.0.1»... إصلاحات لمشكلات اللمس والكاميرا في هواتف «آيفون 16»

أصدرت «أبل» التحديث «iOS 18.0.1» لمعالجة مجموعة من المشكلات التي ظهرت بعد إطلاق نظام «iOS 18»، خصوصاً على هواتف «آيفون 16» و«آيفون 16 برو». التحديث الجديد يركز…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا إذا كنت تستخدم هاتفاً من الأجهزة المتأثرة تأكد من أنك قمت بتحديث جهازك لأحدث إصدار (كوالكوم)

كيف تحمي هاتفك من استغلال ثغرة «كوالكوم» الخطيرة​؟

مؤخراً، أعلنت شركة «كوالكوم» عن اكتشاف ثغرة أمنية خطيرة في معالجات «سنابدراجون» المستخدمة في كثير من الهواتف الذكية. هذه الثغرة، التي تحمل الرمز «CVE-2024…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تتيح الخدمة إنشاء نسخ رقمية واقعية باستخدام الذكاء الاصطناعي مع تخصيص لا محدود يشمل الأوضاع والملابس وغير ذلك (HeyGen)

استنسخ نفسك رقمياً باستخدام الذكاء الاصطناعي

تستمر التكنولوجيا في تقديم مفاجآت مذهلة، وها هي شركة «HeyGen» تكشف النقاب عن تحديثها الجديد الذي يُحدث ثورة في عالم الذكاء الاصطناعي. «Avatar 3.0» ليس مجرد…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد نائب محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية لقطاع التقنية (الشرق الأوسط)

20 شركة تقنية مدرجة في السوق السعودية بقيمة تتجاوز 39 مليار دولار

كشف نائب محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية لقطاع التقنية رائد الفايز، عن نمو شركات التقنية في سوق الأسهم السعودية إلى 20 شركة خلال العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

مؤشر السوق السعودية يكسر حاجز 12 ألف نقطة بدعم خدمات التقنية

أنهى «مؤشر السوق السعودية» جلسة يوم الثلاثاء على ارتفاع بنسبة 0.95 في المائة، و113.55 نقطة، ليغلق عند 12.027 نقطة مدعوماً بارتفاع قطاع التطبيقات وخدمات التقنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تعرّف على مواصفات «مايكروسوفت سيرفيس برو 11» الذكي

دعم ممتد لتقنيات الذكاء الاصطناعي وبطارية تعمل لـ14 ساعة
دعم ممتد لتقنيات الذكاء الاصطناعي وبطارية تعمل لـ14 ساعة
TT

تعرّف على مواصفات «مايكروسوفت سيرفيس برو 11» الذكي

دعم ممتد لتقنيات الذكاء الاصطناعي وبطارية تعمل لـ14 ساعة
دعم ممتد لتقنيات الذكاء الاصطناعي وبطارية تعمل لـ14 ساعة

كانت الكومبيوترات الشخصية التي تعمل بنظم التشغيل «ويندوز» الرئيسية (وليس الإصدارات الخاصة) محصورة على استخدام المعالجات التي تعمل بمعمارية x86 من شركتي «إنتل» و«إيه إم دي» لعقود طويلة، وذلك لزيادة مستويات التوافق مع البرامج المختلفة وحماية البيانات من عبث المتطفلين والبرمجيات الضارة. ولكن هذا الأمر بدأ في التغيير مع إطلاق أجهزة «مايكروسوفت سيرفيس برو» الجديدة ومن بينها كومبيوتر «سيرفيس لابتوب 7» Surface Laptop 7 المحمول وجهاز «سيرفيس برو 11» Surface Pro 11 اللوحي بدعم كامل لمعالجات «سنابدراغون إكس» الجديدة التي تتميز بدعم ممتد لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

واختبرت «الشرق الأوسط» جهاز «سيرفيس برو 11» اللوحي، ونذكر ملخص التجربة.

تصميم عملي وأنيق

تصميم الجهاز مشابه لتصاميم أجهزة «سيرفيس برو» السابقة مع تقديم أطراف منحنية لتسهيل حمل الجهاز أثناء جلسات الاستخدام المطولة. ويبلغ قطر الشاشة 13 بوصة وهي تعرض الصورة بدقة 1920x2880 بكسل وبكثافة 266 بكسل في البوصة وبتردد 120 هرتز وبتقنية OLED الغنية بالألوان. ويقدم الجهاز سماعتين عاليتي الأداء تدعمان تجسيم الصوتيات بتقنية «دولبي آتموس»، إلى جانب تقديم ميكروفونين مدمجين.

هيكل الجهاز مصنوع من الألمنيوم القوي بهدف حمايته من الصدمات ولزيادة كفاءة تبريد داراته الداخلية، وسماكته منخفضة، إذ تبلغ 9.3 مليمتر ويبلغ وزنه 0.89 كيلوغرام فقط. ويهدف الجهاز إلى تقديم تجربة مزدوجة تشمل استخدامه كجهاز لوحي، أو ككومبيوتر محمول بعد وصله بلوحة المفاتيح الإضافية، مع سهولة حمله أينما ذهب المستخدم بسبب وزنه الخفيف وسماكته المنخفضة. ويمكن تحريك مفصل الجهة الخلفية ليقف الجهاز على أي سطح مستو مع القدرة على تحريك المفصل بزوايا مختلفة تناسب جميع ارتفاعات سطح الاستخدام وفقا لراحة المستخدم.

ويقدم الجهاز منفذي «يو إس بي تايب-سي» لوصله بالملحقات المختلفة ولشحنه، مع تقديم منفذ إضافي لشحنه عبر شاحنه الخاص عالي السرعة (39 واط). وتوجد في الجهة العلوية 3 أزرار لتعديل درجة ارتفاع الصوت ولتشغيل أو قفل الجهاز، بينما يوجد في الجهة السفلية منفذان خاصان لشحن لوحة المفاتيح الإضافية التي تتصل به بكل سهولة وقوة عبر مغناطيس مدمج، مع سهولة شحن القلم الذكي بمجرد وضعه فيها، والذي يمكن استخدامه لتدوين الملاحظات والرسم.

أما استخدام لوحة المفاتيح الإضافية فمريح، وهي تدعم اللغة العربية مع استخدام مادة تشابه القماش في تصميمها، مع تقديم مكان مقعر خاص للقلم الذكي يسمح بطي لوحة المفاتيح على الشاشة دون أن يعترض القلم الذكي هذه العملية. كما تقدم لوحة المفاتيح زرا خاصا لتفعيل مزايا الذكاء الاصطناعي بشكل قياسي.

ميزة «المشارك الإبداعي» بالذكاء الاصطناعي لإيجاد رسومات مبهرة بـ«خربشة» بسيطة ووصف نصي

دعم ممتد للذكاء الاصطناعي

ويدعم الجهاز تقنيات «كوبايلوت بلاس» Copilot Plus الذكاء الاصطناعي بشكل مدمج، والتي تشمل ميزة «المشارك الإبداعي» Cocreator داخل برنامج الرسم Paint التي تسمح للمستخدم «خربشة» الصورة التي يريدها وكتابة وصفها في الجانب واختيار نوع الرسم من بين فئات مختلفة تشمل الرسم الزيتي وبالرصاص وبالألوان الشمعية والصور الواقعية، مع القدرة على اختيار درجة الابتكار التي ينبغي على الذكاء الاصطناعي استخدامها، ليوجِد البرنامج صورا جميلة جدا وبسرعة عالية.

واختبرت «الشرق الأوسط» ميزة «الترجمة المباشرة» Live Captions التي هي عبارة عن برنامج يعمل في الجزء العلوي من الشاشة يستمع إلى أي حديث يدور، سواء كان كلام المستخدم عبر الميكروفون أو أصوات الآخرين عبر برامج الاجتماعات الرقمية أو محتوى الأفلام والمسلسلات أو حتى فيديوهات «يوتيوب»، وغيرها من وسائط المحتوى. وستعرض هذه الميزة ترجمة اللغة المنطوقة إلى كثير من اللغات المختلفة (دعم الترجمة إلى العربية ليس متاحا حاليا). كما تدعم هذه الميزة التعرف على اللغة العربية وترجمتها إلى الإنجليزية بكل دقة، سواء تم استخدام العربية الفصحى أم اللهجات المختلفة (تمت تجربة استخدام اللهجات الخليجية والشامية والمصرية والتونسية وتم عرض النتائج دون أي خطأ مهما كانت اللهجة المستخدمة). كما تدعم هذه الميزة استخدام خليط من الكلمات العربية والإنجليزية والفرنسية في الجملة نفسها، ليتم عرض الترجمة باللغة الإنجليزية بكل دقة.

ويمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي المدمجة تلخيص الملاحظات المكتوبة بخط اليد من خلال برنامج «وان نوت»، إلى جانب قدرة برنامج «فوتوشوب» على إيجاد صور وتحريرها بكتابة بعض الأوامر النصية. وستطلق «مايكروسوفت» ميزة البحث عن الوثائق والرسائل وصفحات الإنترنت في كومبيوتر المستخدم بمجرد كتابة وصف ما يريده المستخدم، وذلك في تحديث مقبل لميزة اسمها «التذكر» Recall.

ميزة أخرى تدعم الذكاء الاصطناعي هي الكاميرا الذكية التي تقوم بالتركيز على المستخدم حتى لو تحرك من مكانه، إلى جانب قدرتها على إضافة المؤثرات البصرية لرفع جودة الصورة ووضوحها وإزالة الخلفية لدى إجراء محادثات الفيديو مع الآخرين وإزالة الضجيج الصوتي وتعديل الإضاءة آليا.

مواصفات تقنية

وبالنسبة للمواصفات التقنية، فان الجهاز يستخدم معالج «سنابدراغون إكس إيليت» بـ12 نواة بدقة التصنيع 4 نانومتر بسرعة عمل قياسية تبلغ 3.4 غيغاهرتز ترتفع إلى 4 غيغاهرتز عند الحاجة، مع قدرته على معالجة 45 تريليون عملية حسابية في الثانية. ويوجد إصدار آخر من الجهاز يعمل بمعالج «سنابدراغون إكس بلاس»، إلا أن إصدار «إيليت» أعلى أداء، وهما يوفران أداء أعلى بنسبة 90% مقارنة بجهاز «سيرفس برو 9» اللوحي السابق.

ويقدم الجهاز 16 غيغابايت من الذاكرة للعمل و512 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة، ويعمل بنظام التشغيل «ويندوز 11 هوم». وبالنسبة لوحدة معالجة الرسومات، فهي «أدرينو إكس1» بـ8 غيغابايت من ذاكرة الرسومات تعمل بسرعة 500 ميغاهرتز بشكل قياسي والتي يمكن رفعها إلى 1200 ميغاهرتز عند الحاجة، وهي تستطيع القيام بـ3.8 تريليون عملية حسابية في الثانية الواحدة. وتبلغ دقة الكاميرا الخلفية 10 ميغابكسل مع دعم الكاميرا الأمامية التقاط الفيديو بدقة 12 ميغابكسل.

ويمكن وصل الجهاز بـ3 شاشات بالدقة الفائقة 4K (باستخدام ملحق خاص بذلك) في نفس الوقت، ما يجعله مثاليا للاستخدام في المكتب أو لأداء المهام التي قد تتطلب العرض على شاشات كبيرة، وذلك بهدف زيادة الإنتاجية. كما يدعم الجهاز شبكات «واي فاي 7» اللاسلكية، وتقدم بطاريته نحو 14 ساعة من تشغيل عروض الفيديو، مما يدل على الكفاءة العالية لهذه المعالجات الجديدة وتطوير تعامل نظام التشغيل مع الدارات الإلكترونية بشكل أفضل. وتستطيع لوحة المفاتيح العمل لنحو 31 ساعة بشحنة واحدة، أي إنه يمكن استخدامها لنحو أسبوع دون الحاجة لمعاودة شحنها.

الجهاز متوافر في المنطقة العربية بمواصفات مختلفة (16 أو 32 غيغابايت من الذاكرة، و512 أو 1024 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة، ومعالج «سنابدراغون إكس بلاس» أو «سنابدراغون إكس إيليت») بأسعار تبدأ من 5399 ريالا سعوديا (نحو 1439 دولارا أميركيا)، حسب المواصفات المرغوبة، مع تقديم إصدار بشاشة LCD وبسعة تخزينية مدمجة تبلغ 256 أو 512 غيغابايت بسعر يبدأ من 4699 ريالا سعوديا (نحو 1253 دولارا أميركيا)، حسب المواصفات المرغوبة. ويبلغ سعر لوحة المفاتيح الإضافية مع القلم الذكي 1125 ريالا سعوديا (نحو 300 دولار أميركي).

يتحول الجهاز من كومبيوتر محمول إلى جهاز لوحي بكل سهولة

«الشرق الأوسط» تحاور «مايكروسوفت»

وتحدثت «الشرق الأوسط» حصريا مع «مايكروسوفت» حول بعض الأمور التقنية المرتبطة بالجهاز، حيث أكدت أن نظام «ويندوز» يستطيع الآن تشغيل أعداد كبيرة من البرامج الكاملة عبر معالجات «كوالكوم» الجديدة بمعمارية ARM64 بسرعة كبيرة بما فيها برامج «أوفيس 365» المكتبية و«تيمز» و«وان درايف» و«وان نوت»، إلى جانب متصفح «كروم» وبرامج «واتساب» و«زوم» و«سبوتيفاي» و«بليندر» و«أفينيتي سويت» و«دافينشي ريسولف» و«سلاك»، وغيرها.

ولدى السؤال حول دعم تقنيات الذكاء الاصطناعي «كوبايلوت بلاس» على الأجهزة الأخرى السابقة في سلسلة «سيرفيس»، تقول الشركة إن هذه التقنيات تحتاج إلى وجود وحدة معالجة عصبونية Neural Processing Unit NPU (تقوم هذه الوحدة بالعمل حصريا على العمليات الحسابية المعقدة للذكاء الاصطناعي بهدف فسح المجال أمام المعالج ووحدة الرسومات القيام بأعمالهما دون أي تأخير) بسرعات عالية لإكمال الوظائف المطلوبة بالوقت اللازم، وهي ليست مدعومة رسميا حتى الآن في الأجهزة السابقة.

وبالنسبة للاعبين، فإن الجهاز يدعم رفع دقة الصورة بشكل آلي عبر «ويندوز» من خلال تقنية Automatic Super Resolution Auto SR، مع توافقه مع كثير من الألعاب التي يمكن لعبها عبر الخدمات السحابية مثل Game Pass Ultimate وXBox App، وغيرها.

وتؤكد «مايكروسوفت» على ثقتها بالتجربة الإيجابية للمستخدمين في المملكة العربية السعودية لدى العمل على هذه الأجهزة مهما كانت البرامج التي يستخدمونها، وأن دراساتها تشير إلى أن أكثر من 87% من الوقت الذي يقضيه المستخدمون يتم على برامج تدعم معمارية معالجات «سنابدراغون إكس» الجديدة، مع دعم محاكاة عمل البرامج الأخرى داخلياً عبر «ويندوز» من خلال تقنية اسمها «بريزم» Prism.

تجربة استخدام اللهجات الخليجية والشامية والمصرية والتونسية عرضت النتائج دون أي خطأ مهما كانت اللهجة المستخدمة


اقرأ أيضاً