روسيا لـ«تحجيم» نفوذ إيران بـ«اللواء الثامن»

أطلقت حملة تجنيد لصالح التشكيل العسكري في البادية السورية

جنود روس في سوريا (غيتي)
جنود روس في سوريا (غيتي)
TT

روسيا لـ«تحجيم» نفوذ إيران بـ«اللواء الثامن»

جنود روس في سوريا (غيتي)
جنود روس في سوريا (غيتي)

بالتزامن مع تحضيراتها لشن عملية تستهدف أوكار اختباء تنظيم «داعش» في البادية السورية، بدا أن روسيا مصممة على اتخاذ مزيد من الإجراءات بهدف «تحجيم» نفوذ إيران وميليشياتها في سوريا، وهو ما تجلّى في حملة استقطاب واسعة لمصلحة «اللواء الثامن»، الموالي للروس، في مناطق تُعتبر من مناطق النفوذ الإيرانية.
واعتبر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في تقرير أمس (الاثنين)، أن التحرك الروسي يأتي في إطار السعي «إلى تحجيم النفوذ الإيراني في سوريا وفض شراكة السيطرة معها على القرار السوري». وأضاف أن الجانب الروسي، عبر «اللواء الثامن» الموالي له، افتتح مكتب انتساب لصفوفه في مركز مدينة تدمر ضمن مقر حزب البعث القريب من «فرع مخابرات البادية»، وذلك بهدف استقطاب أبناء تدمر والمناطق المحيطة بها وعموم بادية حمص الشرقية.
وأورد «المرصد» معلومات عن تكليف الروس شخصيات بـ«تقديم ضمانات ومغريات» لنازحين من منطقة تدمر يقيمون حالياً في مناطق سيطرة الأتراك (شمال سوريا) كي يعودوا إليها وينتسبوا للواء الثامن، وهو أمر تكرر أيضاً مع نازحين من منطقة السخنة يقيمون في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية (الكردية) بشمال شرقي سوريا. وتحدث «المرصد» أيضاً عن سعي روسيا إلى استقطاب مجندين يعملون حالياً ضمن الميليشيات الإيرانية «في إطار الحرب الباردة بين الروس والإيرانيين في سوريا».
في غضون ذلك، واصل الطيران الروسي قصف مخابئ وأوكار يختبئ فيها مقاتلو «داعش» في البادية السورية، وسط معلومات عن تكثيف هذا التنظيم الإرهابي عملياته في البادية وتهديده مناطق سورية أخرى.
... المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.