الوساطة الأممية في السودان تبدأ بمشاورات

أعلن مبعوث الأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، أن بعثته «يونيتامس» لم تطرح أي مشروع مسبق أو مسودة لحل الأزمة في السودان، بل ستجري في هذه المرحلة الأولية مشاورات مع كل الأطراف السودانية منفردةً، قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات لبدء الحوار المباشر، مؤكداً أنه لا يوجد اعتراض من المؤسسة العسكرية والأمنية على هذه المبادرة.
وأضاف بيرتس، في مؤتمر صحافي بمقر البعثة في الخرطوم، أمس، أن المشاورات ستكون غير مباشرة لمعرفة رؤية كل طرف حول المرحلة الانتقالية، «ولن نفرض على أي طرف الانضمام إلى طاولة المفاوضات لاحقاً. وإذا سارت الأمور بشكل جيد نأمل أن نصل إلى توافق ونقاط تلاقي للانتقال إلى مرحلة المائدة المستديرة» التي سبق وطرحها رئيس الوزراء المستقيل، عبد الله حمدوك.
وأشار بيرتس إلى أن بعثة الأمم المتحدة في السودان قدمت الدعوة لجميع الأحزاب السياسية والحركات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة الشعبية والمجموعات النسوية، للمشاركة في المشاورات الأولية، مشدداً في الوقت نفسه على أن «استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين يجب أن يتوقف فوراً، مع ضرورة إجراء تحقيق صارم مع من تسبب في العنف».
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي غداً (الأربعاء) جلسة خاصة مغلقة وغير رسمية، للبحث في آخر تطورات الوضع في السودان. وأعلنت مصادر دبلوماسية أن 6 من أصل 15 دولة عضواً في المجلس، طلبت عقد هذه الجلسة.
وتجد جهود بعثة «يونيتامس» في السودان ترحيباً إقليمياً ودولياً واسعاً، إذ أيدتها كل من السعودية والإمارات ومصر والولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي.
... المزيد