السعودية تعيد فتح المدارس الأولية حضورياً

«الصحة»: حالات «كورونا» الحرجة أقل 16 مرة من 2020

نجاح العودة الآمنة للمرحلتين المتوسطة والثانوية بالتنسيق بين وزارتي الصحة والتعليم (واس)
نجاح العودة الآمنة للمرحلتين المتوسطة والثانوية بالتنسيق بين وزارتي الصحة والتعليم (واس)
TT

السعودية تعيد فتح المدارس الأولية حضورياً

نجاح العودة الآمنة للمرحلتين المتوسطة والثانوية بالتنسيق بين وزارتي الصحة والتعليم (واس)
نجاح العودة الآمنة للمرحلتين المتوسطة والثانوية بالتنسيق بين وزارتي الصحة والتعليم (واس)

في خطوة هامة لدعم عجلة عودة الحياة الطبيعية، أعلنت السعودية أمس عودة التعليم للطلاب والطالبات في المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال ممنْ هم أقل من 12 عاماً في المدارس الحكومية والأهلية والعالمية والأجنبية، ليصبح بذلك التعليم حضورياً لكافة المراحل ابتداءً من يوم الأحد 23 يناير (كانون الثاني) الحالي، مع استثناء الطلاب الذين يتعذّر حضورهم لأسباب صحية، ليستكملوا دراستهم عن بُعد من خلال مختلف المنصات.
وطمأن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبد العالي أثناء المؤتمر الصحافي الذي عُقِد أمس المواطنين والمقيمين بقوله إن تسارع الارتفاع في عدد الإصابات اليومية بدأ يقل، كما أن عدد الحالات الحرجة أقل بـ16 مرة من الموجات السابقة في عام 2020 ولا يقارن بالمستويات السابقة، مرجعاً هذا الانخفاض لأثر اللقاحات في حماية المجتمع.
من جهتها، أشارت المتحدثة الرسمية للتعليم العام بوزارة التعليم ابتسام الشهري إلى أهمية تكيف المجتمع مع التغيرات والتحديات التي فرضتها جائحة «كورونا»، حيث لا يمكن إلا استمرار التعليم عن بعد فقط حتى انتهاء الجائحة، خصوصاً مع الوصول للحصانة المجتمعية. ولفتت ابتسام الشهري إلى أن نجاح العودة الآمنة للمرحلتين المتوسطة والثانوية التي كانت بالتكامل والتنسيق بين الصحة والتعليم، وهو ما نتج عنه بالأمس إعلان عودة الدراسة حضورياً لطلاب الابتدائية ورياض الأطفال، مشيرة إلى أن هذا القرار مطلب أسري وتربوي ويحتاج إلى مسؤولية تشاركية في الالتزام بالإجراءات الاحترازية وتوعية الابناء والمتابعة المستمرة.
وبينت ابتسام الشهري أن سير العملية التعليمية في المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال سيتم وفق النماذج التشغيلية المرنة للعودة «منخفض، متوسط، عالي»، والالتزام بتطبيق البروتوكولات والإجراءات الصحية المعتمدة من هيئة الصحة العامة «وقاية»، مع التأكيد على جاهزية جميع المدارس في تطبيق تلك البروتوكولات والإجراءات.
وأوضحت ابتسام الشهري أن 97 في المائة من المدارس الابتدائية ورياض الأطفال تقع في النموذجين المنخفض والمتوسط، مشيرة إلى أن مدارس التعليم الأهلي والأجنبي ستعود كما كانت قبل الجائحة، وأن الاختبارات النهائية للمواد الأساسية لجميع طلاب المراحل التعليمية ستكون حضورياً، ومن يتعذر عليه حضور الاختبار لوضع صحي خارج عن الإرادة سيتم إعادة جدول الاختبار حضورياً مع بداية الفصل الثالث، مع استمرار المنصات التعليمية لاستكمال دراستهم واختباراتهم عن بُعد للطلاب الذين لديهم مخاطر صحية وفق ما تقرره هيئة الصحة العامة.
من جهة أخرى، أصدرت وزارة الحج والعمرة، أمس قراراً يقضي باقتصار زيارة قبر النبي، صلى الله عليه وسلم، على الرجال فقط، عن طريق حجز تصريح الزيارة عبر تطبيق «اعتمرنا»، فيما يمكن للنساء حجز تصريح لزيارة الروضة الشريفة في المسجد النبوي. وأكدت الوزارة أنه فيما يخص زيارة الروضة الشريفة، فيجب ألا تقل المدة بين كل تصريح عن 30 يوماً.
وبينت «الحج والعمرة» أنه لا توجد مواعيد للصلوات المفروضة في المسجد النبوي، أما بالنسبة لمواعيد الصلاة في الروضة الشريفة فتتم متابعة تطبيق «اعتمرنا» باستمرار للحجز حسب المتاح، مشددة على أنه يشترط لذلك إصدار التصريح من تطبيق «اعتمرنا»، وأن تكون بيانات المستفيد محدثة في نظام «أبشر» مع اشتراط ظهور حالة «محصّن» في تطبيق «توكلنا».
وأعلنت وزارة الصحة أمس (الأحد) تسجيل 3460 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد - 19»، فيما رصدت تعافي 843 حالة، ووفاة واحدة. وبلغ إجمالي حالات الإصابة تراكمياً منذ ظهور أول حالة في السعودية 578 ألفاً و753 حالة، من بينها 23 ألفاً و246 حالة نشطة معظمها مستقرة وأوضاعها الصحية مطمئنة، منها 141 حالة حرجة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 546 ألفاً و614 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 8893 حالة وفاة.
وفي ظل الجهود التي تبذلها السعودية في مكافحة الجائحة نجحت وزارة الصحة في إعطاء أكثر من 52 مليوناً ونصف المليون جرعة من لقاح «كورونا» منذ بدء التطعيم وحتى أمس، تم إعطاؤها عبر أكثر من 587 موقعاً للتطعيم في مناطق المملكة كافة، فيما بلغ عدد مَن تلقوا التطعيم بجرعة واحدة أكثر من 25 مليوناً و108 آلاف شخص من سكان المملكة، وصلت نسبتهم إلى 71 في المائة، فيما بلغ عدد من تلقوا الجرعتين أكثر من 23 مليوناً و332 ألف شخص، حيث بلغت نسبتهم وفق آخر تحديث أكثر من 66 في المائة.
وفي الكويت وقطر، ارتفعت معدلات الإصابة اليومية بفيروس كورونا المعلنة في الكويت حالات ذروة سابقة مسجلة في صيفي 2021 و2020 على الترتيب، مع زيادة الحالات في جميع دول الخليج. وأعلنت الكويت أمس تسجيل 2999 إصابة جديدة بـ«كوفيد - 19». في رابع يوم تتخطي فيه الحالات المستوى المرتفع المسجل في يوليو (تموز) العام الماضي البالغ 1993.
أما قطر، التي يبلغ عدد سكانها نحو 2.8 مليون نسمة، فقد أعلنت يوم السبت تسجيل 3487 إصابة جديدة، أي نحو 10 في المائة ممن خضعوا لاختبارات، وهو ما يتجاوز المستوى المرتفع السابق البالغ 2355 الذي شهدته في مايو (أيار) 2020.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
TT

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)

نفَّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول، بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار، من بينها 965 مشروعاً بقيمة 924 مليوناً و961 ألف دولار تهدف إلى تحسين ظروف الأطفال وأسرهم؛ مما يُسهم في رفع معاناتهم، وضمان حصولهم على التعليم في بيئة آمنة وصحية، وتقديم الدعم للأطفال في مختلف أنحاء العالم.

يُعدّ مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» (واس)

ويحتفي العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وهو يوم يهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تضمن لهم بيئة آمنة وصحية، وتشمل حقوق الطفل في التعليم، والمساواة، والعناية، والحماية من العنف والإهمال، كما نصت على ذلك المواثيق والأعراف الدولية.

من ضمن مشروعات السعودية ضمان حصول الأطفال على التعليم في بيئة آمنة وصحية (واس)

ومن المشروعات النوعية التي ينفّذها المركز، مشروع «إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن» الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، حيث استفاد منه حتى الآن 530 طفلاً و60 ألفاً و560 فرداً من عوائلهم، يشمل المشروع إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي إليهم وإلى أسرهم من خلال دورات تدريبية تهدف إلى مساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

تشمل مشروعات السعودية إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم (واس)

ويُعد مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ حيث يُسهم هذا الدعم في توفير الخدمات الصحية ومشروعات التغذية للأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم، إلى جانب دعم العملية التعليمية؛ مما يضمن استمرارية التعليم في مناطق الأزمات والكوارث.

ويشارك المركز العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للطفل؛ مما يجسّد التزامه ببناء مستقبل أفضل للأطفال في جميع أنحاء العالم، ويعزّز الوعي بأهمية حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية.