إردوغان: سنواصل حكم تركيا حتى 2053

زعيم المعارضة يتوقع انتخابات مبكرة في سبتمبر

إردوغان يخاطب رجال الأعمال في إسطنبول في 3 يناير (رويترز)
إردوغان يخاطب رجال الأعمال في إسطنبول في 3 يناير (رويترز)
TT

إردوغان: سنواصل حكم تركيا حتى 2053

إردوغان يخاطب رجال الأعمال في إسطنبول في 3 يناير (رويترز)
إردوغان يخاطب رجال الأعمال في إسطنبول في 3 يناير (رويترز)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن حزب العدالة والتنمية سيواصل التربع على السلطة في البلاد حتى عام 2053، مؤكدا إصراره على الاستمرار في الحكم. من جانبه، توقع زعيم المعارضة التركية، رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، أن تتجه البلاد إلى الانتخابات المبكرة في سبتمبر (أيلول) القادم، وأنها لن تنتظر الموعد المحدد في يونيو (حزيران) 2023 بسبب تدهور الوضع الاقتصادي.
وقال إردوغان إن «الهدف حاليا هو 2023، والهدف التالي هو 2053... لا وطن لنا غير هذا الوطن... ليس لدينا دولة أخرى، ولا نستسلم إلا لله، ولا نثق إلا في الأمة... خلال حكم حزب العدالة والتنمية المستمر لما يقرب من 20 عاما، كافحنا كل هذه الألاعيب. وبفضل الله وأمتنا، خرجنا من هذا الكفاح بضمير مستريح. دعمتنا الأمة، ووقفت إلى جانبنا».
واعتبر مراقبون أن تصريحات إردوغان، التي جاءت خلال افتتاحه عدداً من المشروعات في كارامان جنوب البلاد ليل السبت – الأحد، تحمل إشارة مستترة إلى ما يتردد بشأن صفقة مع المعارضة التركية على تسليم السلطة والخروج الآمن ومغادرة البلاد، حتى لا يسجن وأفراد عائلته بتهم تتعلق بالفساد واستغلال النفوذ.
وتعهد إردوغان بأن «لا يدعم حزب العدالة والتنمية الحاكم أي شخص يفقده مكاسبه التي استمرت على مدار 20 عاما»، في إشارة إلى المعارضة التركية التي تضغط بقوة من أجل التوجه إلى الانتخابات المبكرة، في ظل ما تشير إليه استطلاعات الرأي المتعاقبة من تراجع في شعبية إردوغان وحزبه على خلفية تدهور الوضع الاقتصادي بالبلاد.
ويصر إردوغان وحليفه في «تحالف الشعب»، دولت بهشلي رئيس حزب الحركة القومية، على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد في يونيو 2023، بينما تطالب المعارضة بالتوجه إلى الانتخابات المبكرة مؤكدة قدرتها على الإطاحة بإردوغان وحزبه عبر صناديق الاقتراع والعودة إلى النظام البرلماني المعزز وإلغاء النظام الرئاسي. وتستند العارضة في دعوتها إلى غضب الشعب بسبب تدهور الحالة المعيشية والمعاناة من ارتفاع الأسعار، في ظل صعود غير مسبوق للتضخم، وتراجع قيمة الليرة التركية بنحو 50 في المائة العام المنصرم.
وأكد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء السابق، بن علي يلدريم، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستجرى عام 2023 بشكل طبيعي، وأن المعارضة التي هزمت من قبل 15 مرة، دائماً ما تطالب بالانتخابات المبكرة، وستهزم للمرة الـ16 في الانتخابات المقبلة.
ولفت يلدريم، خلال اجتماع للحزب الحاكم في أنطاليا، جنوبي تركيا، إلى استعداد الحزب التام للانتخابات المقبلة في يونيو 2023، قائلا: «دائما ما تطالب المعارضة بإجراء انتخابات مبكرة. حسنا سيتم إجراء الانتخابات العام المقبل، لقد هزموا (المعارضة) 15 مرة في الانتخابات من قبل، وسيهزمون أيضاً للمرة الـ16 في الانتخابات المقبلة... لدينا الكثير من العمل الذي يجب القيام به، كما أن هناك بعض الصعوبات التي نواجهها حاليا، لكن الأمر ليس بهذه الصعوبة».
في المقابل، أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، أن الانتخابات التركية المبكرة ستجرى في سبتمبر (أيلول) القادم، بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد.
وعلق كليتشدار أوغلو، في مقابلة تلفزيونية ليل السبت - الأحد، على الهجوم والإهانات التي يوجهها له إردوغان في خطاباته، معتبرا أنها دليل على عجزه. وقال: «عندما يهين الشخص الذي يتولى رئاسة الدولة خصمه بهذا القدر فذلك علامة على العجز، وهذا يعني أنه لم يعد قادرا على الإدارة... أتوقع أن تكون الانتخابات في سبتمبر، فلا يمكنهم سحق الاقتصاد أكثر من ذلك».
وأضاف أنه «لكي يعيش كل منا بسلام في المجتمع، يجب أن يكون لدينا متوسط دخل على الأقل، وأن نتجول بحرية وسلام في شوارع المدينة التي نعيش فيها، مشيرا إلى أن مصطفى كمال أتاتورك عندما أسس الجمهورية قال إنها خاصة للأيتام، وأن هذا هو الهدف الذي وضعه أتاتورك أمامنا، لن يشعر أحد بالوحدة في هذه الجمهورية».
وتابع زعيم المعارضة التركية: «لا نريد لأي أسرة أن يكون دخلها أقل من الحد الأدنى للأجور بغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه في جغرافية تركيا، سنصلح هذا من خلال تقديم ضمان تأمين دعم الأسرة... هناك مفهوم نسميه الدولة الاجتماعية، الدولة التي لا تضطهد المواطنين، على الدولة أن تقدم هذه المساعدة، وللمواطن الحق في طلبها... هذا الحق هو حق دستوري».



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.