قوات روسية تحرس المنشآت الحيوية في كازاخستان

توقيف أكثر من 5 آلاف شخص منذ بداية الاضطرابات

مركبة عسكرية روسية تصعد إلى طائرة شحن عسكرية لتغادر إلى كازاخستان (وزارة الدفاع الروسية - أ.ف.ب)
مركبة عسكرية روسية تصعد إلى طائرة شحن عسكرية لتغادر إلى كازاخستان (وزارة الدفاع الروسية - أ.ف.ب)
TT

قوات روسية تحرس المنشآت الحيوية في كازاخستان

مركبة عسكرية روسية تصعد إلى طائرة شحن عسكرية لتغادر إلى كازاخستان (وزارة الدفاع الروسية - أ.ف.ب)
مركبة عسكرية روسية تصعد إلى طائرة شحن عسكرية لتغادر إلى كازاخستان (وزارة الدفاع الروسية - أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن المظليين الروس من قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بدأوا في حماية المنشآت الحيوية في كازاخستان، بسبب الاضطرابات التي عمّت أكبر دولة في آسيا الوسطى خلال الأسبوع الحالي.
وأفادت الوزارة، في بيان، بأن الوحدات الروسية التابعة لقوات حفظ السلام، التي تم نقلها جواً على متن طائرات النقل العسكري من المطارات الروسية، باشرت تنفيذ مهامها بعد أن تم اطّلاعها على الوضع في كازاخستان.
وأعلنت الوزارة أنه تم تكليف المظليين الروس بحماية المرافق الحيوية والبنية التحتية والمؤسسات الاجتماعية في كازاخستان، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية.

وقامت طائرات النقل العسكرية الروسية بتنفيذ أكثر من 70 رحلة حتى الآن لنقل وحدات من قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى البلاد.

وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام محلية عن السلطات الكازاخستانية قولها اليوم (الأحد)، إن أكثر من خمسة آلاف شخص أُوقفوا في البلاد، وأوضحت وزارة الداخلية التي أوردت تصريحها وسائل الإعلام أن 5135 شخصاً أُوقفوا في إطار 125 تحقيقاً مختلفاً.
وهزّت اضطرابات غير مسبوقة منذ استقلالها عام 1989، كازاخستان البالغ عدد سكانها 19 مليون نسمة والغنية بالنفط والغاز، خلال الأسبوع الراهن، أدت إلى سقوط عشرات القتلى.
وبدأت الاحتجاجات في الريف، الأحد الماضي، مع رفع سعر الغاز قبل أن تشمل مدناً كبيرة لا سيما عاصمة البلاد الاقتصادية ألماتي، حيث اندلعت أعمال شغب وأطلقت الشرطة الرصاص الحي على المتظاهرين.
ونقلت وسائل الإعلام، اليوم (الأحد)، عن وزارة الداخلية قولها إن التقدير الأولي لقيمة الأضرار المادية الناجمة عن هذه الاضطرابات بلغ نحو 175 مليون يورو.

وسُجّل نهب أكثر من مائة متجر ومصرف وتدمير أكثر من 400 سيارة، على ما أكد المصدر نفسه.
وقال وزير الداخلية إرلان تورغومباييف: «لقد استقر الوضع في كل مناطق البلاد. وعملية مكافحة الإرهاب متواصلة لإعادة فرض النظام».
وعاد هدوء نسبي ليخيّم على ألماتي فيما يطلق عناصر الشرطة النار في الهواء من حين إلى آخر لمنع السكان من الاقتراب من الساحة المركزية في المدينة، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي مؤشر خجول إلى عودة الوضع إلى طبيعته، أعاد نحو ثلاثين متجر سوبرماركت فتح أبوابها في ألماتي، اليوم، على ما ذكرت وسائل الإعلام في كازاخستان في وقت يُعرب فيه السكان عن قلقهم من حصول نقص في المواد.
وتشكلت طوابير طويلة في الأيام الأخيرة أمام محطات الوقود.
أما مطار ألماتي الذي احتله المتظاهرون لفترة وجيزة فسيبقى مغلقاً «حتى يستقر الوضع»، على ما أفادت السلطات، اليوم، وكان يُفترض أن يستأنف نشاطه غداً (الاثنين).



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».