بألوان جذابة ووصفات مبتكرة لتصنيع الكيك يسعى عديد من الطهاة في مصر لإضفاء حالة من البهجة لإرضاء الزبائن.
فالكيك بكل أنواعه أصبح حاضراً للاحتفال بالمناسبات وفي الأيام العادية، في مدونات الطهاة المصريين الذين حرصوا على تقديم قائمة من النصائح المهمة حول كيفية تحضير الكيك بطرق عصرية بعيداً عن الأخطاء التقليدية الشائعة، التي تؤثر على قوامها أو مذاقها، ليتصدر «الكيك الصحي» المصنوع من مكونات تلائم مرضى السكري، ومن يعاني الحساسية من الغلوتين ومتبعي الحمية، بجانب تقديم بعض المدونين أنواع كيك غربية شهيرة ارتبطت بمناسبات احتفالية كبرى، لكن ببعض المكونات العربية.
وبعد تجربتها الطويلة مع صناعة الكيك حرصت شيف مريم رضا، على تقديم نصائح أساسية عبر مدونتها، وتقول لـ«الشرق الأوسط»، «أعتبر نفسي عاشقة للكيك، أصنعه وألتهمه أيضاً، فمنذ كنت طالبة بالمرحلة الثانوية دفعني شغفي به إلى التفنن في إعداده، إلى أن أصبحت شيفاً متخصصة في الحلويات الغربية ومن ثم أطلقت مدونتي الغذائية في مجال عمل وتزيين الكيك والتورتة بكل أنواعها».
حين لاحظت مريم، أن الكثير من متابعي مدونتها يعشقون الكيك مثلها، لكن تواجههم صعوبات وإخفاقات عديدة في إعدادها، على حد قولها، حرصت على تقديم النصائح لهم، «في الاحتفالات يزداد الاهتمام بهذه الحلوى، سواء الكيك العادي أو الإسفنجية التي تستخدم في إعداد التورت، حيث تجد الكثير من السيدات أنها من المهام الصعبة التي تحتاج إلى العديد من الخطوات الشاقة، وأن النتيجة في النهاية لن تكون مُرضية لها أو لأفراد أسرتها؛ ما يجعلها تمتنع عن عملها، في حين أن الأمر سهل للغاية، ولا يحتاج سوى اتباع مجموعة من الخطوات السهلة مع تجنب بعض الأخطاء الشائعة التي تفسد لهن مهمتهن».
تتابع «من أهم النصائح المتعلقة بالكيك الناجح هي إخراج المكونات كالزبد والبيض واللبن من الثلاجة قبل البدء في عملها، ونلفت إلى أن اختيار نوع الدقيق مهم للغاية لمذاق مميز، والدقيق المناسب هو (قليل الغلوتين) للحصول على كيك خفيف، وينبغي استخدام المكونات بالترتيب ما يؤدي إلى النتيجة المطلوبة؛ لذلك احرص على خلط الزبدة مع السكر أولاً ثم البيض وبعد خلطهم جيداً، تضاف المكونات الجافة تدريجياً بعد نخلها من دون وجود أي تكتلات.
ينبغي استبعاد استخدام الخلاط الكهربائي واستخدام المضرب اليدوي بدلا منه، مع خفق المكونات في اتجاه واحد، وتواصل قائلة «بعد الخفق لا يترك الكيك فترة طويلة حتى لا يهبط ولكن يوضع في الفرن، ومن المهم ضبط درجة حرارته».
وحول النصائح المتعلقة بالإضافات المختلفة للكيك، تضيف قائلة «لمحبي الكيك بطعم الفواكه، فإنه من الضروري مع إضافتها أن نستخدم بيكنج صودا حتى يساعد على رفع العجين، وإضافة قليل من مسحوق القرفة لإكسابها نكهة لذيذة، كما يفضل استخدام الفواكه المجففة لا الطازجة؛ لأن الأخيرة تتسبب في جعل العجين ثقيلاً، أما في حالة إضافة زبيب للكيك فننصح بفركه أولاً بقليل من الدقيق قبل إضافته حتى لا يترسب في قاع القالب. أما إذا كنت تعد كيك الكاكاو فعليك بإنقاص ½ كوب دقيق، واستبدله بنصف كوب كاكاو، ومن الخطأ إضافة كوبين من الدقيق وكوب الكاكاو كما يفعل الكثيرون؛ لأن الكيك ستصبح في هذه الحالة جافة للغاية، والأمر نفسه ينطبق عند إضافة جوز الهند المبشور، ولعشاق كيك الليمون أو البرتقال فإن قشرهما يضاف إلى البيض، والتوقيت المثالي لإضافة المكسرات هو في المرحلة الأخيرة قبل صب الخليط.
ومن الأخطاء الشائعة، بحسب الشيف، هو الإفراط في استخدام السكر أو الزيت أو الزبدة في محتويات الكيك؛ لأن ذلك يتسبب في تفتت الكيك، وهو ما يحدث أيضاً عند الوقوع في أخطاء أخرى مثل استخدام فرن ذي سطح الفرن غير مستوٍ؛ فيصبح جزء أعلى من الآخر مما يؤدي إلى هشاشة الجزء المنخفض وعدم سماكته. أو تغيير حرارة الفرن من وقت إلى آخر.
وتضيف «ومن الأشياء التي تزعج صانعي الكيك كذلك عند الانتهاء منها هو وجود حبيبات في سطحها؛ ما يتسبب في شكل غير جمالي ويحدث ذلك نتيجة لعدم خفق المكونات جيداً أو انخفاض درجة حرارة الفرن عما هو مذكور في الوصفة».
وتنصح مريم متابعيها باستخدام الخل الأبيض، وتوضح السبب قائلة «لأنه عند خفقه مع سائر المكونات يكسب الكيك قواماً سليماً ومرتفعاً، كما أنه يخلص الكيك من رائحة البيض وطعمه، والنتيجة نفسها يمكن الوصول إليها عن طريق ملعقة من القهوة المغلية، أما لمحبي الدسم القليل فيمكن الاكتفاء بالزبادي بدلاً من الزبدة والزيت، ومن التركات المهمة التي لا يعرفها البعض، أن إضافة القليل من النشا للمكونات يكسب الكيك قواماً مرتفعاً ويمنع هبوطها عند تمام نضجها».
وتقول «لا تتوقف نصائح وحيل صنع الكيك عند هذا الحد، فهناك قائمة أخرى تتعلق بمذاقها والزينة و(ديكو) وألوان الكيك خاصة الـ3D، لكن تبقى أهم نصيحة، وهي (جرّب وكُل وتذوق وحينئذ ستكتسب خبرة غير محدودة وتصل إلى أشهى مذاق وأجمل شكل)».
وقدم شيف رائف عيسى، في مدونته مجموعة منوعة من «الكاب كيك» بنكهات متعددة من خلال استخدام مزيج متميز من مكونات طازجة وطبيعية مما يدعم نكاتها ومذاقها الشهي الخاص بها من الشوكولاتة والفانيليا والجزر والكراميل والموكا، وغيرها من الخيارات اللذيذة والمفيدة. يقول «الكاب كيك» تضفي على أجواء رأس السنة بهجة وفرحة عند تصميمها بأشكال الـ«بابانويل» و«سنو مان»، وغير ذلك من رموز مرتبطة بها.
وتقول شيف راندة صاحبة مدونة «مطبخ راندودة» لـ«الشرق الأوسط»، «مثلما لكل بلد في الكريسماس ورأس السنة عاداته وتقاليده، فإن له أيضاً مخبوزاته، ومن ضمن ذلك ألمانيا التي تشتهر بكيك الكريست شتولن الذي يُعد بالزبيب والفواكه المجففة، وقد قررت هذا العام أن أقدمه للمتابعين بطابع عربي ومذاق شرقي بعد أن أضفت إليه التمر وعين الجمل إلى جانب الشوكولاتة وتوابل الشتولن، فكانت النتيجة رائعة».
ألف باء الكيك الصحي واللذيذ
طرق جديدة ونصائح لتفادي الأخطاء التقليدية
ألف باء الكيك الصحي واللذيذ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة