الوساطة الأممية في السودان تنطلق غداً

تبدأ بمشاورات أولية مع الأطراف... وترحيب دولي وإقليمي

جانب من الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم يوم الخميس (أ.ف.ب)
جانب من الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم يوم الخميس (أ.ف.ب)
TT

الوساطة الأممية في السودان تنطلق غداً

جانب من الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم يوم الخميس (أ.ف.ب)
جانب من الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم يوم الخميس (أ.ف.ب)

أعلنت الأمم المتحدة أنها ستطلق «مشاورات أولية» بين المدنيين والعسكريين في السودان بهدف حل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أن تولى الجيش السلطة في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ما اعتبره المجتمع الدولي انقلاباً على الوثيقة الدستورية لعام 2019 التي تؤسس للشراكة مع المدنيين.
وقالت الأمم المتحدة في بيان، أمس، إن ممثلها في السودان فولكر بيرتس «سيطلق رسمياً المشاورات الأولية لعملية سياسية بين الأطراف السودانية تتولى الأمم المتحدة تيسيرها بهدف التوصل إلى اتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية». وأضاف البيان أنه «ستتم دعوة أصحاب المصلحة كافة، من المدنيين والعسكريين بما في ذلك الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمجموعات النسائية ولجان المقاومة».
وفي بيان لاحق، دعت الأمم المتحدة إلى مؤتمر صحافي يعقد غداً الاثنين بحضور بيرتس لإعلان الانطلاق الرسمي للمشاورات.
وأوضح بيرتس أن «العنف المتكرر ضد المتظاهرين السلميين عقب الانقلاب لم يسهم إلا في تعميق انعدام الثقة بين كافة الأحزاب السياسية في السودان»، مشيراً إلى أنه حتى الآن «لم تنجح كل التدابير التي تم اتخاذها في استعادة مسار التحول الديمقراطي».
وعبرت مجموعة تضم السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة، في بيان مشترك أمس، عن دعمها لجهود الأمم المتحدة، في السودان. وأكدت السعودية دعمها لكل ما يحقق {أمن وسلام ووحدة واستقرار وازدهار ونماء جمهورية السودان الشقيقة}. وقالت مصر إنها تؤيد التحرك الأممي الحالي الداعم لتحقيق الاستقرار في السودان.
كما رحبت جامعة الدول العربية بإعلان الأمم المتحدة «من أجل تسهيل عملية سياسية تهدف إلى تيسير الحوار السوداني ومعالجة الصعوبات».
... المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.